احذر.. أعراض فيروس كورونا قد تستمر لمدة ثلاثة أشهر مع المصابين

تغيرات عديدة تكشفها الأبحاث الطبية حول فيروس كورونا المستجد، ففي كل يوم تظهر تطورات بخصوص الفيروس حيث دراسة تهدم الأخرى.

ورغم أن المعروف أن حضانة الفيروس للظهور 14 يوما، كما أفادت منظمة الصحة العالمية، بأن التعافي يمكن أن يستمر حتى ستة أسابيع للمرضى الحاد أو ذوي الحالات الحرجة، وبعدها يتم إجراء التحليل للتأكد من زوال الفيروس أو استمراره، لكن الغريب في أمر الفيروس هو استمرار شكوى المصابين من الأعراض حتى بعد الشفاء.

وكشف عدد من المرضى من الفيروس عن معاناتهم من أعراض كورونا لأكثر من 100 يوم وهي فترة أطول بكثير مما توقعه الأطباء مقارنة بغيرهم من المرضى، ومع استمرار المرض لدى هؤلاء بدون تفسير، يلجأ هؤلاء المرضى إلى مجموعات الدعم عبر الإنترنت لطلب المشورة الطبية وتبادل قصصهم وتجاربهم مع المرض.

بيجي جورولي، البالغة من العمر 56 عامًا ظهر عليها أعراض COVID-19 منذ 5 مارس عندما مرضت في البداية، وكانت الأعراض عبارة عن السعال والتعب وضيق في التنفس تحولت شفاهها وجفونها إلى اللون الأرجواني وكانت نتائج الاختبار إيجابية مرتين مرة في أبريل ثم مرة أخرى في مايو، وعاد اختبارها التشخيصي الثالث سلبيًا في 21 مايو، ولكن بعد مرور أكثر من 100 يوم على بدء الأعراض، لم يختف معظمها، موضحة أنها تنشر تجربتها مع المرض لأشخاص آخرين للتأكيد على الحذ للغاية، فهذه ليست مزحة، وما زلت مريضة حتى الآن.

لم يفرق الفيروس بين الشباب وكبار السن بعد أن حول حياتهم بشكل كبير خاصة مع استمرار الأعراض من آلام في الصدر، وضيق في التنفس، وغثيان، وخفقان في القلب، وفقدان التذوق والشم، وأعراض طويلة أخرى لعدة شهور.

أما شايان باير، 27 سنة، تعيش في أوستن بتكساس، روت تجربتها مع الفيروس قائلة: "مرت ثلاثة أشهر وما زلت لا أعرف كيف ستسير الأمور أو تتحسن- إنه أمر مخيف، ذهبت إلى المستشفى ثلاث مرات منذ فبراير، عندما بدأت أعراضها وفي أبريل بدأ قلبي ينبض أكثر من 100 مرة في الدقيقة، وانخفض الأكسجين في الدم دون المستويات الطبيعية".

وأضافت أنها في مايو، تم إدخالها إلى المستشفى، لكن فحوصات الدم وفحص الصدر المقطعي أظهرت أنها عادت صافية لكنها لا تزال تعاني من ارتفاع معدل ضربات القلب، وقراءات ضغط الدم غير المنتظمة، فضلا عن حمى منخفضة الدرجة، مؤكدة أن نتائج الاختبار الخاصة بها جيدة، لكنها ما زالت تشعر بالأعراض التي لا تتطابق مع نتائج الاختبار، قائلة" لقد حاول كل طبيب قابلته أن يعلق سبب استمرار الأعراض على القلق أولا ثم يتجاهل كل شيء".

وأوضح جاي بتلر، نائب مدير الأمراض المعدية بمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، "نسمع تقارير قصصية عن الأشخاص الذين يعانون من الإرهاق المستمر وضيق التنفس.. ولا نعرف إلى متى سيستمر الأمر".

فيما قالت الدكتورة ماريا فان كيرخوف، المديرة الفنية للاستجابة للوباء في منظمة الصحة العالمية: "في الواقع، هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من أعراض مستمرة ، مثل السعال طويل الأمد".

وأضافت: "قد يشعرون بالإرهاق الشديد لبعض الوقت، قد يشعرون ببعض ضيق التنفس أثناء صعودهم السلالم، لكننا نعمل على فهم شكل الانتعاش بشكل أفضل - وبشكل أكثر تحديدًا، والأهم من ذلك، ما هو نوع الرعاية طويلة المدى إذا لزم الأمر".

تشير الأبحاث إلى أن غالبية مرضى COVID-19 أكثر عدوى خلال الأسبوع الأول من الأعراض، أو قبل بدء الأعراض مباشرة، و بعد حوالي 10 أيام ، يبدو أن خطر إصابة شخص آخر ينخفض وقد يكون الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بعد أسبوعين من الأعراض يتخلصون من الفيروس ولكن من الصعب معرفة ذلك.