أكد سفير أوغندا في القاهرة، ريتشارد لاوس أنجواليا، على أهمية السياحة للاقتصادَين المصري والأوغندي على السواء. ووجه– في مؤتمر صحفي بمقر السفارة الأربعاء- دعوة لرجال الأعمال المصريين لزيارة أوغندا واستكشاف فرَص وإمكانات الاستثمار فيها، مؤكدا حرص بلاده على تفعيل التعاون القائم بين البلدين على صعيد الاستثمارات التي تعود بالنفع المباشر على الشعبين المصري والأوغندي، وعلى أهمية مشاركة رجال الأعمال المصريين للخبرات مع نظرائهم الأوغنديين وتدريبهم، لا سيما في مجال السياحة. وأعلن أنجواليا عن خطط لتنظيم رحلة إلى مدينة "جينجا" الأوغندية حيث يبدأ نهر النيل رحلة ال 90 يوما حتى يصب في البحر المتوسط عابرا مصر. وقال، نحن نشجع القطاع الخاص على اتخاذ زمام المبادرة في ترتيبات الرحلة (حملة منابع نهر النيل)، مشيرًا إلى اضطلاع السفير رأفت محمد صقر بالتنسيق على الجانب المصري. ونبه على أن "السياحة ليست سوى واحد فقط من بين قطاعات متعددة للتعاون بين مصر وأوغندا التي تدعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص ولا سيما في مجال السياحة". ولفت أنجواليا إلى أنه قد تم الكشف مؤخرا عن احتياطيات ضخمة من النفط في أوغندا بما ينبئ بمستقبل اقتصادي واعد للدولة، دون أن يكشف عن تفاصيل وأرقام في هذا الصدد. وفي حديث خاص ل"وكالة أنباء الشرق الأوسط"، حول زيارة مرتقبة للرئيس الأوغندي يوري موسيفيني لمصر، قال السفير أنجواليا، "أعلم أنه في المستقبل القريب جدا سيزور الرئيس موسيفيني مصر"، مشيرا إلى أن ثمة دعوة وجهها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في فبراير الماضي إلى نظيره الأوغندي ولقيت ترحيبا. وأكد أنجواليا في هذا الصدد أنه "لا توجد عقبات تحول دون زيارة موسيفيني لمصر تماما كما أنه لا توجد عقبات أمام السيسي لزيارة أوغندا.. المسألة فقط مسألة برنامج عمل.. وفي الوقت المناسب، سيأتي موسيفيني إلى مصر". وعلى صعيد أزمة سد النهضة الإثيوبي، وموقف بلاده منها، أعرب السفير الأوغندي عن اهتمام حكومة بلاده بالمفاوضات الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان، وأملها في أن تثمر تلك المفاوضات خيرا. وأضاف "النيل يتهدده عدد من الأخطار منها ما يتعلق بالتلوث، والتردي البيئي، وعلى مصر وأوغندا التعاون لحماية المنابع لكفاية شعبَينا من المياه، وذلك عبر تحسين عمليات الممارسات الزراعية عبر وادي النيل بدءا من المنبع وحتى المصب، وكذلك الاهتمام بالعوامل البيئية المسببة للأمطار". وشدد السفير أنجواليا على أن العلاقات بين مصر وأوغندا لا يجب أن تقتصر على السياسة فقط، مشيرا إلى عُمق العلاقة التاريخية والاشتراك في الموارد الطبيعية مثل نهر النيل، وكذلك الثقافية، لافتا إلى أن الثقافة النوبية مشتركة بين مصر وأوغندا، ومؤكدا سعي بلاده إلى تفعيل الشراكة على صعيد التنمية، قائلا "نسعى إلى أن يفهم الشعبان أن طريقنا نحو المستقبل واحد من منطلق وحدة المصير" .. مؤكدًا أن مصر وأوغندا تتحدث بنفس اللغة عند الحديث عن التنمية وخير الشعوب. وأشار إلى أن أوغندا الآن، وبعد تاريخ من الصراع، تسعى للرخاء عبر تدشين مبادرات تنموية في مجالات التعليم والاستثمارات التجارية وغيرها. وقد شهد الأسبوع الماضي، توقيع مذكرة تفاهم في مجال السياحة بين مصر وأوغندا، نصّت على تبادل الخبرات في مجال التسويق السياحي، ووضع خطط لمجالات جديدة، ومعرفة التسهيلات والضمانات المقدمة للاستثمار السياحي في كلا البلدين، وكذلك التشريعات والنظم، وتشجيع المشاركة في المعارض والفعاليات المقامة في كلا البلدين، فضلا عن تشجيع وكلاء السياحة والسفر فيهما لتنظيم برامج سياحية بأسعار مميزة.