كارثة جديدة في مستشفى جامعة المنيا.. مريض نفسي حاول الانتحار فاكتشفوا إصابته بكورورنا قبل وفاته.. والخطر يحيط بفريق التمريض

التحليل أثبت سلبية ال4 أطباء الموجودين في القسم و 21 من فريق التمريض لم يجرى لهم أي مسح

وكأن اليوم يأبى أن يمر دون كارثة جديدة في القطاع الصحي، وخاصة المستشفيات الجامعية، فعقب إعلان إصابة 17 شخصا من الطاقم الطبي لمعهد الأورام التابع لجامعة القاهرة، بفيروس كورونا والذي انفردت به صوت الأمة قبل إعلانه، ظهرت حالات جديدة في مستشفي جامعة المنيا.

القصة التي ترويها إيمان بدر أخصائية تمريض من محافظة المنيا، ل"صوت الأمة" مستغيثة بنا قالت فيها: "احنا هنا محتاجين حد يتضامن معانا ويوصل صوتنا لأي مسئول عنده ضمير حفاظا علي ارواح المرضي والتمريض، حصل عندنا في مستشفي جامعة المنيا موقف مشابه للي حصل في معهد اورام القاهرة بل أسوأ وافظع".


وتابعت: "مريض كان في قسم السموم واتحول بعدها لرعاية الصدمات وهو من قرية صف ابو جرج في بني مزار القرية الموبؤة، وتم عمل مسحة ليه علشان يكتشفوا هل هو مصاب بفيروس كورونا أو لا، الراجل اتوفي والمعمل اثبت بعد وفاته ان العينة ايجابية وهو مصاب بالفعل بكورونا، والمشكلة في عدد الدكاترة والتمريض اللي اشتغل مع العيان".

واستكملت: "العيان كان في رعاية الصدمات، والتمريض كانوا بيحموه ويغيروله ويدوه أدويته ويشفطوله كل الإفرازات الخارجة من جهازه التنفسي وكانوا اكتر حد مخالط ليه، وللأسف لما طلبوا من ادارة المستشفي بعمل مسحة مش كمان تحليل PCR ليهم، المدير واعوانه رفضوا تماما وقاموا بإجراء التحليل للدكاترة فقط بحجة انهم بيختلطوا اكتر بالعيان وان ظاهر عليهم الاعراض، رغم ان التمريض هو اللي ملازم للعيان".


وقالت والعهدة عليها: "مدير المستشفي الدكتور اشرف عثمان ونوابه ومديرة شئون التمريض بالمستشفي مس نهاد ونقيبة التمريض بالمنيا مس انتصار رئيف حتي مديرة شئون التمريض بمديرية الصحة مس سهير رمضان، كلهم بلا استثناء كلمناهم وكلهم رفضوا يعملوا للتمريض المسحة او حتي تحليل الPCR، وقالوا لازم تظهر الاعراض عليكم الاول، ولما التمريض ثار والموضوع كبر، صدر أمر من مدير المستشفي بعزل التمريض اللي كان مخالط للحاله بالمدينة الجامعية، وبالفعل اتعزلوا هناك لكن بدون اي جدوي، بمعني ان كان اخرهم يدوهم وجبات وبيقيسوا حرارتهم انتظارا لأعراض تظهر على احدهم علشان يعملوله التحليل، والموضوع كبر اكتر، فقرروا يعملولهم صورة دم كاملة واشاعة عادية علي الصدر رغم ان الحاجات لا تستخدم للكشف عن فيروس كورونا من اساسه".

وتابعت: "بعد 24 ساعة الموضوع وسع اوي وعلشان ادارة المستشفي تلمه قالوا انه بعد ما اتعملت عينة المسحة للعيان اللي توفى ارسلوا الباقي منها للمعامل المركزية بالقاهرة وهناك اثبتوا ان النتيجة سلبيه يعني العيان معندوش كورونا، رغم ان دا خطأ، العينة بيتم التخلص منها فور عملها ودي من ابسط قواعد التحكم بالعدوي فازاي ارسلوا الباقي منها للقاهرة".


الأمر الذي أكدت عليه مديرية الصحة بالمنيا، والتي اعلنت اليوم السبت، أن جميع الحالات المشتبه في إصابتها بمرض فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، يتم سحب عينات منها وفحصها في معمل pcr بمستشفى حميات المنيا، وإذا ثبت إيجابيتها بحمل الفيروس يتم عمل فحص آخر بالمعامل المركزية بوزارة الصحة لنفس العينة للتأكد.

وذكر بيان صادر عن المديرية، أنه تم أخذ عينة لأحد المرضى المشتبه فيه، يوم 31 مارس الماضي، وتوفى بعد ثبوت إيجابية العينة، التي تم تحليلها بمعمل pcr بحميات المنيا، في 1 أبريل الجاري، وتم إعادة تحليل العينة بالمعامل المركزية بوزارة الصحة، وثبت سلبيتها.


وأكد بيان لمديرية الصحة بالمنيا أن ما تم اتخاذه من إجراءات وقائية مع الحالة والمخالطين لها تأتي للصالح العام لهم وللمجتمع، وبناءًا على سلبية العينة تم إنهاء العزل لجميع المخالطين للحالة، ووجهت المديرية الشكر لجميع الجهات المتعاونة في مكافحة هذا الوباء.

” ر . م“، اخصائي تمريض مستشفي جامعة المنيا، قال ل"صوت الأمة"، إنه يوم 31 مارس، تم اخذ عينة من المريض قبل وفاته، وتوفي مساء نفس اليوم، وبعد ظهور النتيجة اثبتت التحاليل ايجابية العينة، فتم عمل مسح على
4 اطباء موجودين في حميات المنيا، وظهرت النتيجة في اليوم الثاني انها سلبية للجميع، لكن لم يتم اجراء اي مسح لفريق التمريض المكون من 21 شخصا.

في السياق ذاته حاول "صوت الأمة" التواصل مع رئيس جامعة المنيا، الدكتور مصطفى عبد النبي، ولكن دون رد، وله وللجامعة حق الرد على كل ما سلف ذكره.