نظم ملتقى الفكر والحوار بمحافظة الإسماعيلية بالتعاون مع مجموعة H2H الاعلامية امسية لرثاء الشاعر الكبير الراحل عبدالرحمن الابنودي والتى اقيمت بقصر ثقافة الإسماعيلية بحضور عدد كبير من الادباء والشعراء والمثقفين بالمحافظة . قدم الامسية الكاتب على زايد والذي تناول رحلة انطلاق الابنودي منذ ان ارسل اشعاره للشاعر صلاح جاهين الذي تقبل اغانيه لتذاع في الاذاعة المصرية منها اغنية بالسلامة يا حبيبي بالسلامة للمطربة نجاح سلام و اغنية تحت الشجر يا بهية للمطرب محمد رشدى الى ان اصبحت اشعاره تغنى بأصوات اشهر المطربين العرب . وسرد زايد الفترة التى تعرض فيها الابنودي للسجن بتهمة كراهية النظام بالرغم من انه استمر طوال سنوات عمره يدافع عن مصر الى ان خرج قبل النكسة ب 6 اشهر وذهب الى ابنود ولم يكن لديه اى اتصال بالقاهرة حتى عثر عليه كمال الطويل وكتب وقتها اروع اغاني وطنية . كما روى الكاتب على زايد قصة ممرافقة الابنودي للعندليب الاسمر عبدالحليم حافظ اللذان انتقلا الى الاذاعة المصرية لتكون مقرهما الجديد وموقفهما من النكسة ونزولهما الى الشوارع لحشد الناس و ارجاع الروح المعنوية للشارع المصرية والتى شهدت عليها اغنية عدى النهار الى حكت تاريخ الهزيمة . واوضح الكاتب صلاح حجاج طبيعة البيئة التى نشأ وتربى فيها الابنودي وهي بلدة ابنود بمحافظة قنا والبيئة الاجتماعية والصعيدية والتقاليد السائدة حتى الان ومدى تأثيرها في حياة الابنودي وظهورها في قصائده واشعاره مطالبا الحضور بزيارة متحف السيرة الهلالية الذي يؤرخ الكثير عن حياة الابنودى .