بعد انسحاب واشنطن من سوريا.. سحب 4 آلاف جندي أمريكي من أفغانستان

بعد أيام قليلة من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية إنهاء انسحابها العسكري من شمال شرقي سوريا، أعلنت اليوم اعتزامها خلال أيام عن بدء سحب حوالى 4000 جندى أمريكى من أفغانستان، ما يشير إلى نهاية فترة اضطراب وغموض، بشأن الوجود العسكري الأمريكي بهذا البلد، بعد إعلان ترامب في أكثر عن نيته انسحاب قواته من الشرق الأوسط.

ورغم إعلان أمريكا سحب بعض من قوتها في أفغانستان، إلا أن ما زال يتبقى عددًا كبيرًا من الجنود الأمريكيين، وتعددهم ما بين 8000 و9000 جندى فى تلك الدولة.

وأشار مسئولون حاليون وسابقون بالإدارة الأمريكية إلى أن هذا الإعلان يأتي بعد أيام قليلة من انضمام الممثل الخاص للمصالحة في أفغانستان زلماي خليل زاد إلى المحادثات الدبلوماسية مع طالبان، وهي المحادثات التي انهارت في سبتمبر الماضي.

وكان السفير خليل زاد قال - يوم الخميس الماضي - إن الولايات المتحدة أوقفت المحادثات مؤقتا بعد هجوم الأربعاء الماضي بالقرب من قاعدة باجرام الجوية والذي أسفر عن مقتل اثنين من المدنيين الأفغان وجرح 70 آخرين.

وأوضح المسئولون أن هذا الانسحاب بأنه سيكون مرحليا وسيتم على مدى بضعة أشهر ، وسينفذ من خلال إعادة نشر بعض القوات وعدم استبدال البعض الآخر.

يذكر أن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر قال - الأسبوع الماضي - إن سحب القوات سيحدث حتى لو لم تتمكن واشنطن من التوصل لاتفاق مع طالبان.

وكان وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أعلن انسحابه الولايات المتحدة العسكري من شمال شرقي سوريا، وإبقاء حوالي 600 جندي، حيث تراجع حجم القوات الأمريكية في سوريا بنحو 40% منذ إعلان ترامب أكتوبر الماضي، حيث كان العدد نحو ألف فرد.

وقال إسبر أن الانسحاب لا يمنع احتفاظ الولايات المتحدة بالقدرة على إدخال أعداد صغيرة من القوات وإخراجها وفقا للضرورة في سوريا، لكنه أشار إلى أن عدد القوات سيتأرجح عند مستوى 600 فرد في المستقبل المنظور.

ولم يستبعد إسبر خفض مستوى القوات على نحو أكبر، إذا ساهم الحلفاء الأوروبيون في المهمة بسوريا، وتابع قائلا: "إذا قررت دولة حليفة عضو في حلف شمال الأطلسي تقديم 50 فردا لنا، فقد يكون بمقدوري سحب 50 شخصا من قواتنا".