اقترب تشيلسي من لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، عقب اجتيازه عقبة أرسنال وإجباره على التعادل بدون أهداف على ملعبه ووسط جماهيره في إطار الجولة 34 من "البريميرليج". دخل البرتغالي جوزيه مورينيو المباراة ضاغطًا على عكس ما كان متوقعًا، وكان تشيلسي الفريق الأقرب للتسجيل، رغم ندرة المحاولات الخطيرة على المرمى. أخطر هجمات "البلوز" في الشوط الأول جاءت عبر رأس الحربة في المباراة البرازيلي أوسكار، الذي تسلم تمريرة طولية ممتازة من سيسك فابريجاس وأرسل كرة ساقطة من فوق الحارس أوسبينا تألق المدافع الشاب هيكتور بيرلين وأبعدها قبل اجتيازها خط المرمى في لقطة طالب فيها مورينيو بركلة جزاء. رد أرسنال جاء عبر المطالبة هو الآخر بركلة جزاء في الدقيقة 27 على إثر اصطدام الكرة بيد المدافع جاري كاهيل داخل منقطة الجزاء، ولكن الحكم مايكل أوليفر أشار إلى استمرار اللعب، مؤكدًا أن اللمسة لم تكن متعمدة من مدافع بولتون السابق. حاول أرسنال من جديد بهجمة في الدقيقة 37 عبر النجم الويلزي آرون رامسي الذي توغل بكرة استلمها على مشارف منطقة الجزاء ثم أطلق تصويبة قوية مرت فوق عارضة الحارس تيبو كورتوا إلى خارج الملعب، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. الشوط الثاني مر بدون خطورة كبيرة على كلا المرميين، وكانت الجماهير التي تابعت المباراة محظوظة برؤية حارسي المرمى. انحصر اللعب في وسط الميدان، وكانت أول المحاولات في الدقيقة 74 عبر الإسباني سانتي كازورلا، الذي حاول وضع أرسنال في المقدمة بتصويبة من داخل منطقة الجزاء مرت إلى خارج الملعب. سيّر تشيلسي المباراة كما يريد وأجبر أرسنال على الاحتفاظ بالكرة في وسط ملعبه، دون شن أي محاولات على مرمى كورتوا، ربما أخطر الكرات كان في الوقت المبدد بعرضية مرت من تحت قدم البديل داني ويلباك الذي مارس هوايته المفضلة في إضاعة الأهداف. وعلى ضوء نتيجة اللقاء، تقاسم الفريقان نقاط المباراة، وحصد تشيلسي نقطته ال77 في صدارة ترتيب الدوري، واقترب بنسبة كبيرة من الفوز باللقب، بينما حقق أرسنال نقطته ال67 في مركز الوصافة بالمناصفة مع مانشستر سيتي ومباراة مؤجلة.