أحمد حمزة عبد الحميد- أو أحمد البحقيري- محامي حقوقي، لم يلمع اسمه في عالم الدفاع عن الحقوق، إلا عن طريق الالتواء وتنفيذ مخططات شيطانية للإيقاع بخصوم موكليه، ربما يعتقد البعض أن تلك الكلمات محض افتراء أقرب إلى ما نسرده عن تلك الشخصية، ولكن واقع الأمر يؤكد ما نقوله. قبل أسابيع أنتشرت على مواقع التواصل الإجتماعى فيديو مسرب للمحامي «البحقير» يتأمر خلاله لصالح «سلوى الطوخي» أبنه «سعاد كفافي» مؤسسة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، على «خالد الطوخي»، الشقيق الأصغر، ورئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وتضمن مقطع الفيديو حوار بين المحامي «البحقيري»، و«سلوى الخطيب»، وقال خلال الحوار: «أنا أقدر أوصل لأي مكان في مصر، أنا واصل جدا، لو عايزين صبري نخنوخ نفسه هجيبه، وكنت قاعد معاه امبارح، احنا مش عايزين الموضوع يوصل للناس على إنه خناقة على إرث بين أخ وأخته والكلام ده علشان مش هيلاقي صدى، احنا محتاجين قضية فساد نلبسه فيها».
وفقاَ لكثير من التعليقات التي قيلت وقت نشر الفيديو على مواقع التواصل الإجتماعى، فإن كلمات المحامي «البحقيري»، تعكس مدى تردي الوضع، وطرق وأساليب المحامي، الذي تناسى ميثاق الشرف لمهنته التي تعد وأحدة من أسمى المهن. المحامي أحمد البحقيري، استكمل حديثه ل«سلوى» قائلا: «احنا حنعمل حملة تشهير كاملة ليه، نرتب فيها ملفات فساد وغسيل أموال متلتلة، علشان ما يبانش الموضوع على إنه مترتبله مننا، احنا مش بنعمل حملة علشان أخ وأخته، لا كدة الناس مش هتقف معانا ولا حد هنعرف ناخد حق ولا باطل مع خالد، من هنا لحد ما نوصل خالد الطوخي للضربة القاضية».
المحامي «البحقيري»، لم يفوت فرصة الخلاف العائلي، ورغم أن قوانين المواريث لا تعرف المجاملات، لكن «البحقيري» استغلها بضرب صارخ في القانون وسمعة الأشخاص، وهذا ما كشفته الفيديوهات التي انتشرت على اليوتيوب وتتعرض لاسم خالد الطوخي متضمنة عبارات التشهير والابتزاز والتهديد.
هذا الفيديو فتح أبواب النار على «البحقيرى»، الذى من المفترض أن يكون أكثر دراية من غيره بالقانون، فكيف وهو محامى أن يشترك في مثل هذه المؤامرة التي يعاقب عليها القانون، وهو ما استدعى جهات التحقيق للتدخل والتحقيق مع المحامى أحمد البحقيرى، وكذلك مطالبة الكثير من نقابة المحامين التدخل والتحقيق أيضاً مع أحد أعضاءها، وهو البحقيرى، لما أقترفه من مخالفات قانونية، من وجهة نظر القانونيين تستوجب شطب عضويته من النقابة.
ولم تكن واقعة الفيديو الوحيدة التي جعلت «البحقيرى» في وجه النيران، بعدما قررت نقابة الإعلاميين، قبل أسابيع إيقاف المحامي «البحقيري»- الذي كان يقدم أحد البرامج على فضائية، مدعيا أنه إعلاميا، لذلك قررت النقابة وقفه عن ممارسة النشاط الإعلامي لحين توفيق أوضاعه، وفقا لنص المادة (2/ 19) من قانون نقابة الإعلاميين، وقالت النقابة في بيان أنها مستمرة في ضبط المشهد الإعلامي والقضاء على الفوضى الإعلامية عن طريقين، الأول هو تقنين أوضاع العاملين بالوسائل الإعلامية في الشعب الخمسة «الإعداد-التقديم-التحرير-المراسلة-الإخراج».