حاجزو "بيت الوطن" يستغيثون ب"السيسى": وزارة الإسكان غير ملتزمة بوعودها

أرسل عدد من المصريين بالخارج، استغاثة للرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس وزرائه المهندس إبراهيم محلب يشكون فيها وزارة الإسكان وعدم التزامها بوعودها بتسليم أراضى المرحلة الأولى لمشروع بيت الوطن فى المواعيد المقررة.
وكشف المواطنون فى الاستغاثة عن عدم جدية وزارة الإسكان فى تسليم أراضى المرحلة الأولى لمشروع بيت الوطن كاملة المرافق حتى الآن، رغم أنها كانت قد حددت شهر يونيو 2013 موعدا نهائيا للتسليم.
وفجر عبد الرحمن نجم، مؤسس صفحة مشروع بيت الوطن، مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكد أن الوزارة ترغب فى تسليم أراضى المرحلة الأولى من بيت الوطن بدون مرافق، رغم أن إعلان الحجز يلزم الوزارة بتسليم الأرض كاملة المرافق.
وأضاف عبد الرحمن نجم أنه رغم مرور أكثر من عامين على إعلان المرحلة الأولى لبيت الوطن إلا أن الأرض ما زالت صحراء جرداء لم يتم الانتهاء من توصيل المرافق لها حتى الآن أو تمهيد ورصف الطرق لها.
وأشار نجم إلى أن جهاز مدينة الشيخ زايد طالب الحاجزين بالمشروع بسرعة التوجه لمقر الجهاز لاستلام الأرض، والتوقيع على إقرار الاستلام، وعندما توجه المواطنون فوجئوا أن الأرض غير مرفقة والجهاز يرغب فى إجبارهم على التوقيع وسداد الأقساط بغض النظر عن توصيل المرافق، وإلا سيتم زيادة نسبة الفائدة على الأقساط فى حال التأخر عن السداد.
وأكد أن ذلك الأمر ينطبق على مدينة دمياط الجديدة وكذلك القاهرة الجديدة، والتى تتضمن نحو 3 آلاف قطعة ولم يتم الانتهاء من توصيل المرافق إليها حتى الآن.
وبما يتعلق بالمرحلة الثانية لمشروع بيت الوطن، ذكر نجم أن الوزارة لم تتلاشى أخطاء المرحلة الأولى، حيث شهدت المرحلة الثانية بطئا كبيرا فى الحجز وهو ما تسبب فى قيام الكثير من المواطنين بتحويل أموالهم على أمل أن يحصلوا على قطعة أرض ولكن فوجئوا بوصول كشوف التحويلات للوزارة متأخرة، وهو ما تسبب فى عدم حصولهم على قطع أراضى وحصول آخرين.
واستطرد أن المصريين بالخارج التزموا بكافة شروط الوزارة من نسبة المقدم التى حددتها الوزارة، وأن يكون لهم حساب بالدولار وكل شروط الوزارة، مشيرا إلى أن طلبهم الوحيد هو أن يتم تسليم أراضى المرحلة الثانية كاملة المرافق وفى المواعيد المحددة، وكذلك تخصيص أراضى لم يصبها الدور فى المرحلة الثانية بنفس أسعار وشروط المرحلة الثانية.
من جانبه أكد المهندس وليد عباس، معاون وزير الإسكان لشئون هيئة المجتمعات العمرانية، أن ما يردده هؤلاء غير صحيح وأنه طبقا لتعليمات وقرارات مجلس الوزراء يتم تسليم المواطنين الأراضى بطرق ممهدة ووصلة مياه تساعدهم فى عملية الإنشاء، حتى لا تتعرض خطوط المياه أو الصرف للكسر أو التهالك نتيجة عملية الإنشاء ومرور سيارات نقل وخلافه.
وأضاف المهندس وليد عباس، أن الحاجزين يرغبون فى استلام الأرض والطرق مرصوفة، ويوجد بها مياه وصرف وهذا مخالف تماما لتعليمات مجلس الوزراء، وذلك حتى لا تتعرض شبكات المياه أو الصرف للتهالك، هذا بجانب أن كافة قطع الأراضى تقع على طرق ممهدة.
وأشار إلى أن موقع مدينة الشيخ زايد الذى يشكو منه هؤلاء الطرق تحيط به من كافة الجوانب، فضلا عن أنه موقع صغير لا يتضمن سوى 400 قطعة.