أكد مدير عام شركة (أورانو) الفرنسية لتعدين اليورانيوم والوقود النووى فيليب كنوش مواصلة الشركة لأنشطتها فى النيجر؛ وذلك على الرغم من مواجهة أحد فروعها لعدد من المشكلات هناك. وجاء ذلك فى تصريحات أدلى بها مدير عام شركة (أورانو) عقب مباحثات أجراها اليوم الأحد، مع رئيس النيجر، محمدو ايسوفو.
وأوضح كنوش أن احتياطى شركة (أكوتا) للتعدين شارف على الانتهاء، الأمر الذى يضع إحدى فروع شركة (اورانو) الفرنسية فى النيجر فى وضع حرج، نظرا لاعتمادها الكامل عليه.
وأشار إلى أنه رغم الوضع المتردى الذى تعانى منه شركة (كوميناك) إحدى فروع شركة (اورانو) إلا أن الشركة ستواصل أنشطتها هناك نظرا لاستقرار الأوضاع بها نسبيا، وذلك على الرغم من انخفاض أسعار اليورانيوم عالميا فقد بلغ سعر الكيلو 25 دولارا فى مقابل 40 دولارا منذ خمسة أعوام الأمر الذى أدى إلى تسريح مئات الموظفين العاملين بالشركة خلال عام 2017 علاوة على خفض معدلات الإنتاج بشكل ملحوظ، علما بأن اليورانيوم الذى يتم استخراجه من النيجر يمثل ثلث إنتاج شركة اورانو بالكامل.
وأوضح مدير عام (اورانو) الفرنسية أنه من المقرر أن يستأنف العمل فى منجم (ايمورارين) الشاسع شمال النيجر إذا ما تحسنت الأوضاع.. إذ بدأ العمل فيه فى عام 2009 وسرعان ما توقف فى عام 2015 عقب انهيار سعر اليورانيوم فى السوق العالمية.
ومن المقرر أن يبلغ حجم إنتاجه من اليورانيوم 5000 طن سنويا لمدة لا تقل عن 35 عاما، وعلى الرغم من أن وضع سوق اليورانيوم مازال مترديا غير أن الخبراء فى هذا المجال يأملون فى زيادة الطلب بنسبة تصل إلى حد 50% من الآن وحتى 15 عاما.
وكان حسن بارازيه وزير المناجم والتنمية الصناعية بالنيجر، قد أكد - فى تصريحات الشهر الماضى - أن شركة (كوميناك) إحدى فروع شركة (اورانو) الفرنسية بالنيجر تواجه عجزا قيمته 12 مليار فرنك أفريقي، ما يعادل 18 مليون يورو، موضحا أن الشركة قد تعلن إفلاسها رسميا مطلع العام المقبل إذا لم يشهد وضعها أى تحسن.
