حرب شرسة يخوضها قيادات الإخوان، ضد الشباب- قواعد الإخوان- هذا هو وضع قيادات الإخوان في تركيا، وهو ما دفع لخروج تسجيلات صوتية تفضح عمليات السرقة داخل التنظيم، والتهديد بمزيد من التسجيلات التى يتم نشرها، فى الوقت الذى سعت الجماعة للتقليل من أهمية تلك التسجيلات لتصفها بأنها مجرد قضايا فرعية. فى هذا السياق أكد تقرير لقناة «مباشر قطر»، أن النعيم والحياة الرغدة مميزات استأثر بها قيادات تنظيم الإخوان فى تركيا لأنفسهم دون بقية عناصر التنظيم، حيث إنه مع وجود مؤشرات قوية على أن الوضع الاقتصادى الصعب والضغوط السياسية التى تمارسها المعارضة التركية على أردوغان قد يدفعانه إلى طرد عدد غير قليل من عناصر الإخوان، زادت المخاوف لدى شباب التنظيم من أن يتم طردهم لصالح استمرار حياة النعيم للقيادات. وأضاف تقرير «مباشر قطر»، أن شباب جماعة الإخوان فى تركيا هددوا بنشر تسجيلات جديدة تكشف فساد ومخالفات قادة الجماعة، وأكد شباب الإخوان أن التسجيلات التى بحوزتهم تتضمن تفاصيل خاصة بوقائع فساد مالى وإدارى، ويرويها بالتفاصيل مستشار سابق للرئيس المعزول محمد مرسى، حيث تكشف التسجيلات جانبًا من الأموال والهبات والتبرعات التى ترد لقادة الجماعة فى تركيا من دول بعينها، وجمعيات خيرية، ومنظمات إغاثية. ولفت تقرير مباشر قطر، إلى أن التسجيلات تؤكد أيضا أن قادة الإخوان يتلاعبون بأموال التمويلات الخاصة بالجماعة وفروعها فى كل دول العالم، التى تأتيهم من «ريع الخمس»، وهى نسبة يدفعها كل إخوانى أو منتم للجماعة من دخله شهريا لصالح الجماعة، وتقدر بملايين الدولارات، فضلا عن أموال اللجوء والتبرعات، مضيفين أن هناك 130 مليون دولار اختفت من تلك الأموال منذ 3 سنوات، ولا أحد يعرف مصيرها حتى الآن ولا أين ذهبت. وأوضح التقرير، أن قائمة الاتهامات تطال 9 قيادات تدير الجماعة فى تركيا، بينهم محمود حسين ومحمد البحيرى وصابر أبو الفتوح ومحمد الإبيارى، لافتا إلى أن تهديدات شباب تنظيم الإخوان الإرهابى جاءت فى أعقاب نشر تسجيل صوتى لأمير بسام ، القيادى الإخوانى، يكشف فيه فضائح السرقات لأموال الجماعة. وتابع تقرير مباشر قطر: «يشكو شباب الإخوان فى تركيا من تعرضهم للتهميش والجوع والعيش على حد الكفاف، وأنهم يقبلون ذلك على مضض؛ خشية الترحيل إلى مصر؛ لمواجهة أحكام صادرة بحقهم؛ نتيجة تورطهم فى أعمال إرهابية». من جانبها أصدرت جماعة الإخوان بيانا رسميا يعد أول رد لها على التسريب الصوتى الفاضح للقيادى الإخوانى أمير بسام، الذى كشف عمليات السرقة لأموال التبرعات الإخوانية، لتتهم أمير بسام بالكذب وتصف تلك التسجيلات الصوتية بقضايا فرعية داخل الجماعة. وقالت الجماعة فى بيانها: «أثار تسجيل متداول على وسائل التواصل الاجتماعى بصوت أمير بسام، عضو مجلس شورى الجماعة فى مصر، حالة من اللغط واللبس والإساءة إلى الجماعة، ثم إلى مجموعة من أعضائها، وسبق للدكتور أمير بسام نشر مقالات عدة، قبل أشهر فى السياق نفسه، وكان لها نفس اﻷثر». وأضافت الجماعة أن ما أثاره أمير بسام معروض على مؤسسات الجماعة لاتخاذ الإجراءات المؤسسية اللازمة وفق قواعد ونظم عمل وأدبيات الجماعة، مع التأكيد على رفضنا وإدانتنا للمنحى الذى سلكه أمير بسام المنافى، واصفا ما كشفه القيادى الإخوانى من عمليات سرقة لأموال التبرعات بالقضايا الفرعية.
