حقيقة إقالة وزيرة الصحة.. بعد «تجريح» الصيادلة ورفض «سمنة الممرضات»

اتجهت كعادتها وزيرة الصحة، الأحد، لمستشفيات منظومة التأمين الصحي الشامل ببورسعيد لتتفقدها، لكنه هذه المرة أثارت استياء الصيادلة والتمريض والعاملات بالمستشفيات ؛ لإدلائها بتصريحات وصفوها ب «الجارحة» في حقهم، مما أدى لتصدر هاشتاج «إقالة وزيرة الصحة»، موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، نتيجة حالة الغضب التي سيطرت على صيادلة بورسعيد لشعورهم بالتقليل من أهيتهم وأهمية وجودهم مقارنة بفريق التمريض بالمستشفيات.
فقد قالت الوزيرة أثناء زيارتها لهم:«إن غياب مائة صيدلي لا يشعرني بأزمة، بينما غياب ممرضة واحدة مؤثر بالنسبة لي»؛ ما أدى لشجب تلك التصريحات من قبل مجلس نقابة الصيادلة ببورسعيد في بيان صحفي أكدوا فيه أن تصريحات وزيرة الصحة تجاههم غير موفقة، وأنها بعيدة كل البعد عن أساليب الإدارة الحديثة، التي يجب أن تعتمد على التشجيع والتحفيز بدلا من السب والتقليل من شأن الآخر، وبث الإحباط في النفوس وذلك بانتقادها المستوى التعليمي للصيادلة وأن ما يدرسوه ليس له فائدة، ونصحتهم بمشاهدة حلقات اليوتيوب عن الصيدلة الإكلينيكية أو الذهاب لمستشفى 57357.
وأكدوا في بيانهم أن تواجد الصيادلة ليس أمرا تكميليا بل أنهم عنصر لا غنى عنه في الفريق الطبي.
ودعى الصيادلة لعقد اجتماع دوري عاجل خلال الأسبوع الحالي ببورسعيد لمجالس نقابات الصيادلة الفرعية في مختلف محافظات الجمهورية، ولجنة إدارة النقابة العامة للصيادلة، لاتخاذ موقف ضد تصريحات وزيرة الصحة لأن هذه التصريحات تمس جميع صيادلة مصر وليس صيادلة محافظة بورسعيد فقط.
ثم انتقدت وزيرة الصحة في نفس زيارتها اليوم لمستشفيات منظومة التأمين الصحي ببورسعيد مظهر فرق التمريض بالمستشفيات بقولها أن التمريض يفيد المنظومة لأنهم فنيين لكن مظهرهم ليس جيدا، بينما الصيادلة مظهرهم جيد ولكن ليس لديهم علم ولا مهارات؛ بالإضافة لانتقادها لوزن الممرضات بالقطاع لمعاناة أغلبيتهن بالسمنة؛ وتوجيهها الحديث للممرضات بأنه "أمام الذين يرغبون في الالتحاق بالمهنة ثلاثة أشهر لإنقاص وزنهم". الأمر الذي أدى لاستياء فرق التمريض لتجريحهم أمام الجميع.
أما عن العاملات استنكرت الوزيرة طريقة ارتداء بعض العاملات في قطاع الصحة لباسهم ، سواء ارتداء النقاب أو تطويل الحجاب ممن يعملن في قطاعها قائلة " "الطرحة لازم تكون قصيرة مش طويلة"، مما اعتبره الكثير من النشطاء مساس بقضايا الحريات الشخصية بالمواطن المصري خاصة من فئة بسيطة في المجتمع كعاملات منظومة القطاع الطبي .
مما أدي لتدشين حملة بمواقع التواصل الاجتماعي من مواطنين مصريين وصيادلة تطالب بإقالة وزيرة الصحة الدكتورة هاله زايد .
يذكر أن هذه ليست المرة الأولي التي تثير تصريحات وزيرة الصحة صراعات مع الصيادلة، بعد تسريب فيديو بمشادات الوزيرة وبعض نواب لجنة الصحة بالبرلمان بسبب رفضها تكليف خريجى كليات الصيدلة، قائلة: «أنا مش عايزة صيادلة، بيلزمونى أكلف كل الصيادلة، وعددهم 16 ألف، أنا عايزة 3 آلاف فقط، والباقيين هيقفوا فى الشارع»، وهو ما دعا الصيادلة لتفعيل هاشتاج آخر بعنوان "أقيلوا وزيرة الصحة"، بالإضافة للعديد من التصريحات والقرارات التي أثارت ضجة واستياء العديد من أعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب ووصف البعض لهذه القرارات أنها عشوائية وغير مدروسة ، ومنهم النائبة اليزابيث شاكر، والنائب عبد الله علي مبروك، عضو مجلس النواب عن دائرة مركز ببا جنوب بني سويف، والأمين المساعد لائتلاف دعم مصر،.