في مؤشر جديد على النتائج الهائلة التي أحدثتها عملية طوفان الكرامة لطرد التنظيمات المسلحة من العاصمة وإعادة الاستقرار للمدينة، نفذت عناصر الجيش الليبي عمليتين نوعيتين ضد مواقع المليشيات داخل طرابلس. وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، الإثنين، إن قوات الجيش نفذت عمليتين نوعيتين، ليل أمس، داخل العاصمة.
وأوضح المركز، في بيان أن العملية الأولى استهدفت «مقر غرفة العمليات ما يعرف بمزرعة المجدوب (تابعة للمليشيات)»، لافتا إلى «مقتل عدد من عناصر المليشيات وانسحاب المجموعة التي نفذت العملية دون خسائر، وإرباك في محور الخلّة جنوبي طرابلس».
ويخوض الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية ضد المليشيات منذ الرابع من أبريل، بهدف تطهير العاصمة من المليشيات وجماعة الإخوان الإرهابية، حيث تعاني طرابلس منذ سنوات من سيطرة المليشيات التي تتحكم في مفاصل البلاد كقيامها ببعض أعمال الحراسة على مصرف ليبيا المركزي ووزارة الخارجية.
واستهدفت العملية الثانية سيارة مسلحة تابعة للمليشيات بالرماية المباشرة، مؤكدا مقتل سائقها وجرح من معه بشارع عمر المختار بقلب العاصمة، واختتم المركز بيانه بالقول: «انتظروا المزيد من ضربات الأبطال أيها الخارجون عن القانون والرافضون لدولة المؤسسات».
وسط أنباء عن نقله للعلاج خارج البلاد، أكد المركز الإعلامي إصابة القيادي المليشياوي مجدي عبد السلام طبطش، المكلف بقيادة معسكر العزيزية، مشددًا على أن طبطش «هو من يقوم بإغراء الشباب بالأموال لتجنيدهم لصالح المليشيات».
وسقط وفقًا لبيان الجيش الليبي، 35 عنصرًا على الأقل بين قتيل وجريح في قصف جوي لسلاح الجو الليبي على مواقع مليشيات طرابلس المدعومة من تركيا وقطر.
