أطراف أصبحت مواقفها مفضوحة أمام شعوب المنطقة؛ فهي لا تسعى إلا في إحداث الوقيعة وإثارة الفتن بين أبناء الوطن الواحد والدول الأشقاء ساعية لإحداث الفرقة ما من شأنه الإضرار بأمن واستقرار الشرق الأوسط. جريمة قتل وقعت لمواطن كويتي على أرض مصر في 13 من مارس الجاري، بهدف السرقة، تم تنفيذها بتخطيط من خادمته التي تُدعى عزيزة، وبمساعدة أفراد من أسرتها؛ تحاول بعض العناصر التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية استغلال التعاطف الشعبي معها لإخراجها من سياقها ودقّ أسفين في العلاقات المصرية الكويتية، من خلال إطلاق الهاشتاجات المسيئة لمصر وحشد الرأي العام عبر السوشيال ميديا. الخادمة المصرية اعترفت أنها خططت لسرقة المواطن الكويتي الذي يبلغ من العمر حوالي 80 عام، ويتردد على شقته بمصر بين وقت وآخر منذ 20 عام، بحسب «إرم نيوز»، وأن الأمر تطور إلى قتله بينما أن الهدف كان السرقة فقط. فالسلطات المصرية قامت بواجبها فور وقوع تلك الجريمة ونجحت في حلّ لغز الحادث وقامت الجهات المعنية بالقبض على المتهمين بما فيهم الخادمة عزيزة، والتي بحسب مخططها وشركاءها كان من المفترض أن يكون مجني عليها، حيث اتفقت مع أشقاءها وصعد منهم 2 لشقة المجني عليه ليدفعوها عند فتح الباب والاعتداء عليها وتقييدها حتى لا ينكشف أمرها أمام «الريش»، والذي اضطر المتهمين قتله بعد مقاومته لهما. وعلى الرغم من محاولات الإساءة والحشد ضد الموقف المصري، إلا أن القيادة الكويتية الرشيدة ردّت عبر بيان اليوم الجمعة، حمل في مضمونه تثمين الدور المصري تجاه المواطن الكويتي خالد الريش رحمه الله. وأعلن نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله بحسب وكالة الأنباء الرسمية الكويتية (كونا) أن الكويت ستقوم بإرسال وفد أمني متكامل للمشاركة في التحقيقات الجارية بشأن الحادث للوقوف على ملابساته وخاصة ما يتصل منها بتقرير الطب الشرعي. وأوضح أن الوزارة تتابع الأمر منذ اللحظة الأولى لتلقيها نبأ الحادث مع السلطات المصرية عبر سفارتها في القاهرة. ووجه «الجار الله» الشكر للسلطات المصرية على دورها، وقال «السفارة شاركت في التحقيقات الأولية التي أجرتها السلطات المصرية إلى أن تمكنت هذه السلطات مشكورة من سرعة إلقاء القبض على الجناة وباشرت بعد ذلك بإجراءات فحص الجثة تمهيدًا لتقديم تقرير الطب الشرعي والذي تسلمته السفارة صباح اليوم الجمعة، والذي ستتواصل تحقيقات السلطات المصرية في ضوءها». أعرب المسئول الكويتي عن ثقة القيادة الكويتية بالسلطات القضائية المصرية، مناشدًا إياها بإيقاع أقصى درجات القصاص العادل والرادع لكل من تسول له نفسه الإقدام على مثل هذا العمل الإجرامي الشنيع حتى يتحقق الأمن والاطمئنان لمن يقيم أو ينوي زيارة مصر من المواطنين.