العنف ضد المرأة والأطفال سجل أعلى المعدلات في تركيا خلال العام الماضي، لتتصدر أنقرة قائمة دول العالم في قتل واغتصاب النساء والاعتداء الجنسي على الأطفال، وهي الكارثة التي التفتت إليها منظمات دولية طالبت بحماية حقوق المرأة والطفل في البلد الذي لا يتوقف فيه النظام عن قمع الجميع. موقع بيانت الإخباري التركي، ذكر أن 255 امرأة و20 طفلاً قتلوا على أيدي الأتراك خلال الفترة من يناير حتى ديسمبر 2018، فيما تم اغتصاب 61 امرأة والاعتداء جسدياً على 188 سيدة.
خلال العام الماضي أُجبرت 516 امرأة على ممارسة الدعارة، بينهن فتيات لم يتجاوزن ال18 عاماً، فيما تعرضت 347 فتاة للتحرش وأصيب 380 امرأة على الأقل في أحداث عنف منزلي.
أضاف الموقع: في الخمس سنوات الأخيرة قتل 1371 امرأة وأصيبت 2075، فيما يعد العام الماضي الأكثر عنفا في حوادث الاعتداء على النساء، خاصة في مدن أنطاليا وديار بكر وإلازغ (معمورة العزيز) وإسطنبول وإزمير وقونيا وماردين وكيليس. العنف في تركيا وكانت «عثمانلي»، المعارضة للنظام التركي، أكدت أن التقرير المنشور (الجمعة) كشف أن العنف في تركيا تسبب في قتل 255 امرأة، منهن 147 قتلن في بيوتهن و60 تعرضن للقتل في أماكن عامة، في الطرقات وأمام محاكم ومحال تجارية و10 ومنهن من لقين حتفهن داخل سيارات. 23 من النساء المقتولات في تركيا العام الماضي لاجئات 10 منهن سوريات و2 من أفغانستان.
تابع التقرير: 153 امرأة قتلن في تركيا في 2018 باستخدام مسدسات نارية مختلفة الأنواع مثل ريفليس وبيستولس، فيما أنهيت حياة 76 امرأة باستخدام أداة حادة كالسكين، والقدّوم أو المنجل التي تستخدم في الزراعة إضافة إلى خنق 10 بالأيدي أو بغطاء الرأس.
5 سيدات تم تعذيبهن، وضربت 8 حتى الموت، و5 من المقتولات تزوجن قبل أن يصل عمرهن 18 عاماً وهو الزواج الذي تباركه سلطات رجب إردوغان في تركيا.
معارضو النظام التركي يتهمون العدالة والتنمية بالترويج لزواج القاصرات، فيما أصدرت «الشؤون الدينية» فتوى نشرتها على موقعها الرسمي، ذكرت فيها أن بداية المراهقة للبنين تبدأ من 12 عاما، وبلوغ الفتيات من 9 سنوات، مؤكدة وهو العمر الذي يمكن للفتاة أن تتزوج فيه. نساء تركيا صحيفة أفرنسال التركية ذكرت أن 44% من النساء في البلاد ليس لديهن ضمان اجتماعي، فيما تصل نسبة البطالة بين النساء إلى 14.6%، إضافة إلى 43.4% يعملن بدون تصريح، وترتفع نسبة غير الراضيات عن حياتهن إلى 63.9%.
الأشهر العشر الأولى من العام الماضي سجلت مقتل 329 امرأة، بينما وتعرضت 870 للعنف واغتصبت 342 خلال ال8 أشهر الأولى من العام نفسه، وبلغت نسبة الطلاق بسبب للعنف 36.4 %.
الأزمات تلاحق المرأة التركية في محيط العمل، وفي مقدمتها الأجور الضعيفة والبطالة والعمل دون تأمينات، حيث تعاني 23.2% منهن من التمييز في اختيار الوظائف فضلا عن الحصول على أجور أقل بنسبة 17.8% عن الرجال، بينما تعمل 92% منهن بدون الانتماء لأي نقابة. عنف أسري نصف النساء المقتولات في تركيا عام 2018 بيد أزواجهن، ما يكشف عن انتشار العنف المنزلي نتيجة ارتفاع الأسعار والبطالة التي أصابت معظم الأسر في تركيا.
العدالة والتنمية ساعد على ازدياد نسبة الحوادث بتغذية الفكر المتطرف، فيما أثار كتاب وزعته بلدية مدينة كوتاهية التابعة للحزب الحاكم على المتزوجين حديثا حالة من الجدل الواسع ديسمبر 2016، بسبب احتوائه على عبارات مهينة لربة المنزل ونصحها بالطاعة المطلقة للرجل مهما فعل. أطفال تركيا أطفال تركيا لم يسلموا من العنف، قتل 20 طفلاً 3 منهم لم يتعدوا الثلاثة أعوام، وطفلين سوريين، فيما لقي 13 حتفهم على أيدي آبائهم، و2 بواسطة أزواج أمهاتهم، و3 قتلهم أمهاتهم أو إخوتهم وواحد قتله أحد جيران عائلته وآخر قتله ابن عمه، و3 باستخدام مسدسات نارية فيما قتل 4 باستخدام سكاكين ولم يتبين أداة قتل باقي الأطفال.
في أكتوبر الماضي كشفت دراسة أجراها الباحث صائت يلديريم في جامعة أرضروم، على 500 واقعة استغلال جنسي انعكس صداها في وسائل الإعلام في السنوات العشرة الأخيرة، كمعيار على العنف الذي يتعرض له الأطفال في تركيا.
وفقا للدراسة ارتفع عدد الدعاوى القضائية المتعلقة بالاستغلال الجنسي في تركيا من 2.337 إلى 14.394، وارتفع عدد المحكومين عليهن من 1.607 إلى 13.396، ما يوضح أن هذه النوعية من الجرائم ارتفعت إلى نحو سبعة أضعاف، فيما تراوح متوسط عمر مستغلي الأطفال جنسيا بين 40-70 سنة. أما الصغار الذين تم استغلالهم فهم أقل من 10 سنوات. اغتصاب النساء 61 امرأة في تركيا اغتصبن خلال 2018، منهن 4 حالات اغتصاب تحت تهديد السلاح، فيما تم ضرب 11 امرأة بعد اغتصابهن وتهديد 2 بالقتل إذا أخبرن أحداً عن هوية الفاعل، وأصيبت واحدة منهن باختلال عقلي بعد أن اغتصبت وهي ا حامل في الشهر الخامس في فبراير الماضي.
تركيا تتصدر دول اعالم في معدلات التحرش والاعتداء على النساء في أحدث إحصاء لمنظمة «كير» الحقوقية الدولية، التي أرجعت الوضع السيء إلى غياب القوانين الكفيلة بحماية المرأة من العنف والاستغلال.
المنظمة - مقرها جنيف- أكدت أن 51% من التركيات تعرضن للتحرش، مقابل 50% من الرجال، تليها الهند بنسبة 47% للنساء والرجال، وطالبت أنقرة بالالتزام بالمواثيق الدولية لمكافحة هذه الجريمة.
السكرتيرة العامة للمنظمة كارولين كيند روب قالت، خلال كلمتها في المنتدى الاقتصادي العالمي، إن الأممالمتحدة اقترحت استخدام لافتة «اسمعني» لحث الأوساط الفنية على تناول الظاهرة، موضحة أن الجنسين لن يسلما من الاعتداءات دون الالتزام بالاتفاقيات الدولية. أضافت الاتفاقيات الدولية من شأنها أن «توحد جهود السلطات وجهات العمل والمجتمع ككل لحل المشكلة التي تتفاقم في تركيا»، حسب موقع هابردار التركي. سياسات قاتلة تصاعد وتيرة العنف والاغتصاب والقتل في تركيا يرجع في إلى زيادة البطالة والفقر والتضخم نتيجة سياسات الحزب الحاكم، حيث شهدت أسعار الكهرباء والغاز الطبيعي زيادة 3 مرات خلال ثلاثة أشهر، ودخلت حيز التنفيذ اعتبارا من أكتوبر الماضي.
سعر الغاز الطبيعي للمنازل قفز إلى 10 %، والمصانع 18.5%، يوليو الماضي، وسط صمت تام من المسؤولين، بينما انبرت أبواق النظام الإعلامية في تشويه المعارضين المنتقدين لارتفاع الأسعار وتخوينهم.
أسعار بيع التجزئة ارتفعت في أخر 10 سنوات إلى 145%؛ وأسعار منتجي المواد الغذائية 120%، فيما زادت أسعار الخضروات 274% واللحوم ب 212%.
4 ملايين عاطلون عن العمل في تركيا، الحاصلون على مؤهلات عليا احتلوا النسبة الأعلى فى الباحثين عمل 13.3% من إجمالي العاطلين 20 % منهم في المرحلة العمرية بين 15 و 24 سنة، وفق مؤسسة الإحصاء التركية.
