قال مصطفى زهران، الباحث في شئون الطرق الصوفية والحركات الإسلامية، إن الطرق الصوفية في مصر تعاني من أزمات متفاقمة، بخلاف الحالة الصوفية التي تعيشها الطرق المماثلة في الدول العربية. وأوضح إن الحالة التي تمر بها الصوفية في مصر انعكست في عودة قناة الناس، المقرر له، أمس الجمعة، برعاية صوفية، مؤكدًا إن عودة القناة التي عرفت بالثوب السلفي منذ انطلاقها بنفس الاسم والشعار ولكن هذه المرة تحت الثوب الصوفي، يطرح تساؤل "هل الصوفية عاجزة عن وضع شعار باسم جديد للقناة؟!" ولفت إلى أن الصوفية اختارت بالإبقاء على نفس الشعار بالاسم، أن تضع نفسها في مقارنة مع السلفية، مشيرًا إلى أن الشارع المصري سيلجئ بالضرورة إلى المقارنة بين القناة تحت الرعاية السلفية والقناة تحت رعاية صوفية، مؤكدًا على أن الثانية قد تعرض نفسها لموقف محرج، إذا ما لم تستطيع أن تقدم خطاب ديني يشبع احتياجات الناس وفي الوقت ذاته يتغلب على الخطاب الذي كان تقدمه السلفية. وشدد على إن الصوفية بهذه الخطوة تكشف إنها مازالت تعاني التواجد داخل العباءة السلفية، مشيرًا إلى أن العباءة الصوفية بالأساس مترهلة وتعاني من نزاعات بين مشايخ الطرق. يذكر إن، غدًا الجمعة، مقرر إطلاق قناة الناس، برعاية صوفية ومشايخ أزهريين، وهى المرة التي تخرج القناة للنور، منذ إغلاقها عقب الإطاحة بحكم جماعة الإخوان.