أدلة جديدة توثق التعاون القطري الحوثي.. ماذا فعلت الدوحة مع مؤسسات المليشيات؟

يسعى الجيش اليمني، والتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، لمواجهة التحيز الدولي، لمليشيات الحوثيين المدعومة من إيران، وغمض الأعين عن الانتهاكات التي تمارسها تلك المليشيات ضد الشعب اليمني.
ويبدو أن المجتمع الدولي نفسه منقسم، ففي الوقت الذي تظهر فيه منظمات دولية تدافع عن المليشيات وتتجاهل انتهاكاتها، نجد الولايات المتحدة الأمريكية التي أعلنت عدة مرات دعمها للعمليات العسكرية التي يقودها التحالف العربي ضد المليشيات.
يأتي هذا في الوقت الذي لم يتوقف فيه الدعم القطري لمليشيات الحوثيين، سواء عبر الدعم الإعلام للمليشيات، أو الدعم المالي للعناصر، وتسهيل وصول الأسلحة إليهم.
صفحة "اليمن الآن"، المهتمة بالشآن اليمني، أكدت أن التحالف العربي رصد تسجيلات لمكالمات لجهاز أمن قطر ينسقون فيما بينهم بإحداث فوضى في محافظة المهرة اليمنية، وذلك بعد الوقفة الحازمة للسلطة المحلية والتحالف العربي في إيقاف تهريب السلاح والمخدرات.
ولفتت الصفحة المهتمة بالشآن اليمني، إلى أن ما تسمى مؤسسة الشهداء التابعة لمليشيات الحوثيين وجهت الشكر لمؤسسة قطر الخيرية على دعمها ورعايتها لأسر قتلى المليشيات، حيث إن الشكر موجه لمدير مؤسسة قطر الخيرية في اليمن وجيبوتي، محمد الواعي، على دعمه للمؤسسة بمبلغ 60.000 ألف دولار.
ولم يكن هناك واقعة تؤكد تحيز قطر للحوثيين أكثر من تصويت الدوحة ب"نعم"، في اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على تمديد لجنة الخبراء التي تتحيز للمليشيات على رغم تصويت جميع الدول العربية ل"لا".
من جانبه عقد المتحدث باسم التحالف العربي، العقيد تركي المالكي مؤتمر صحفيا ، أكد فيه رفض التحالف العربي مع الحكومة اليمنية التقرير الأممي بشأن حقوق الإنسان في اليمن، مشيرا إلى أن هناك انقسام دولي بشأن تقرير خبراء مجلس حقوق الإنسان.
وأوضح المتحدث باسم التحالف العربي، خلال المؤتمر الصحفي، ضرورة اتخاذ إجراءات بشأن الانتهاكات الحوثية في اليمن، حيث إن جميع أعمال الميليشيات الحوثية تزيد من معاناة الشعب اليمني.
وتابع المتحدث باسم التحالف العربي: لا بد من اتخاذ إجراءات بشأن انتهاكات ميليشيات الحوثي في اليمن، كما أنه لا بد من اتخاذ إجراءات أكثر صرامة تجاه انتهاكات ميليشيات الحوثي.
وأشار المتحدث باسم التحالف العربي، إلى استهداف منصات إطلاق صواريخ باليستية في محافظة صعدة، بجانب تدمير مواقع وآليات عسكرية لميليشيات الحوثي في محافظة صعدة.
وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أكدت أن قائد المقاومة اليمني في جبهة مريس في مديرية قعطبة شمال المحافظة عبدالعزيز غالب سعيد، نجا من انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في خلفية سيارته، أثناء مرورها باتجاه سوق الجبارة في مريس اليمنية، حيث لم يصب قائد المقاومة في اليمني بإصابات جراء التفجير، الذي أدى إلى جرحِ اثنين من مرافقيه وإلحاق أضرار كبيرة بسيارته.