يبدو أن جماعة الإخوان الإرهابية وداعميها من النظامين القطري والتركي، اعتادوا الكذب ثم تصديقه والترويج له عن قناعة، وهو ما يظهر في النفاق الإخواني عبر موقع التدوينات القصيرة على تويتر، منذ مساء أمس الأربعاء بعد موقف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عندما انسحب من قاعة الأممالمتحدة، أثناء إلقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب كلمته في الأممالمتحدة. وكالمعتاد تسعى الجماعة من خلال فقرة النفاق إلى الترويج لفكرة أن الرئيس التركي هو الخليفة الإسلامي الذي يتصدى إلى واشنطن ودعمها المنتظر وما إلى ذلك من شعارات يؤكد المتابعين لشؤون الشرق الأوسط كثيرًا على زيفها، وذلك استنادًا على وثائق وبيانات تؤكد على محاولات النظام التركي التقارب مرة أخرى مع «ترامب» ورفض الأخير لقاءه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال73. اقرأ أيضًا: زواج سري بين تركيا وإسرائيل.. فضيحة صفقة أردوغان ودولة الاحتلال الوفد التركي بقيادة أردوغان يغادر قاعة الأممالمتحدة مع بداية كلمة ترامب ... تخيلوا لو فعلها وفد عربي.. ماذا يمكن أن يفعل بهم ترامب???? pic.twitter.com/mX4zho2KE0 — نحو الحرية (@hureyaksa) September 26, 2018
اقرأ أيضًا: حلفاء على مائدة نيويورك.. كيف يرى ترامب شخصية السيسي بعد اللقاء الخامس؟ في سياق متصل تحاول تلك العناصر التابعة للجماعات الإرهابية الانتقاص من الدور المصري الريادي في القضية الفلسطينية، والذي تؤيده دول المنطقة كافة، مؤكدة على أن مصر هي قلب الأمة العربية، والأقدر على دعم القضية الفلسطينية، وفي تصريحات سابقة ل«صوت الأمة» حول اللقاءات التي جرت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، بين دول العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) إلى جانب الأردن، أشاد المحلل السياسي السعودي والباحث في العلاقات الدولية، سامي بشير المرشد بالدور المصري في حلّ القضية الفلسطينية، وقال: «مصر تقوم بدور كبير وريادي في هذا الإتجاه، وتساهم في تقديم رؤى وتحليلات دقيقة للدول العربية المجتمعة حول هذا الأمر، ما يساهم في حفظ حقوق الشعب الفلسطيني». اقرأ أيضًا: لقاءات بين الرباعي العربي في نيويورك لمواجهة أزمات الشرق الأوسط.. وسياسي سعودي يشيد بدور مصر وأكدت إسرائيل ذاتها على الحزم المصري تجاه القضية الفلسطينية وأمن المنطقة، وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو عن لقاءه بالرئيس عبدالفتاح السيسي في مقر إقامته بنيويورك، عبر حسابه الرسمي على تويتر، وقال إن اللقاء شهد نقاشًا حول ما يشهده الإقليم من تطورات. هذا ولفت المحلل السياسي الإسرائيلي إلى أن اللقاء جاء به تأكيدات على أهمية استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
وعلقت الصحف العبرية على كلمة الرئيس السيسي بالأممالمتحدة، موضحة أن الموقف المصري ثابت وصريح بشأن ضمان حقوق الشعب الفلسطيني، وتأسيس دولة فلسطينية، واعتبار القدس العاصمة الشرقية لها، وأن شروط عملية السلام واضحة ولا تقبل النقاش أو التفاوض.
وصرح المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية، السفير بسام راضي بأن اللقاء بين الرئيس السيسي و«نتنياهو»شهد بحث سبل إحياء عملية السلام، والتأكيد من قبل الرئيس السيسي على ضرورة استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية طبقًا لحل الدولتين والمرجعيات ذات الصلة. هذا وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن تقديره لدور مصر الهام في الشرق الأوسط وجهودها في مكافحة الإرهاب وإرساء دعائم الاستقرار والسلام في المنطقة.
