يمثل حالة فريدة من تفاعل رجال الأعمال على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالأخص موقع التغريدات القصيرة «تويتر»، يرد على معظم متابعيه بتعليقات طريفة تلقى قبولاً واسعاً من رواد الفضاء التويتري، يتابع كل صغيرة وكبيرة، يدلي برأيه في السياسة والرياضة والفن والاقتصاد، حتى أن كثر شككوا في أنه يدير الحساب بنفسه. واقعة تضامن رجل الأعمال نجيب ساويرس مع الأطفال المقبوض عليهم منذ ثلاثة أيام بمحافظة بورسعيد لتورطهم في تهريب بعض البضائع من المنطقة الحرة، وما حدث بعد ذلك من محاورة أحد موظفات العلاقات العامة بالمحافظة لهم بشكل أثار تعاطف رواد السوشيال ميديا معهم، ليست المبادرة الأولى من رجل الأعمال الشهير، الذي نعرض خلال السطور المقبلة أبرز الوقائع التي حصلت على ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل معها بمبادرات للحل. كانت بداية تفاعل «ساويرس» على واقعة الأطفال بنشره الفيديو صباح اليوم مرفق بتعليق: «صراحة مذيعة مزعجة..قال إستثمار قال..اشتغلوا فى الإستثمار قال»، ليرد عليه أحد متابعيه قائلاً: «الأولاد دول رجالة.. لو تقدر توفر لهم أي وظيفة ياكلوا منها لقمة عيش حلال يصرفوا بيها على أنفسهم وعلى اهاليهم يبقى حاجة محترمة منك»، ثوان قليلة ويرد ساويرس مجدداً بالبشرى السعيدة قائلاً: «بالضبط كده.. بيحصل دلوقتى و بعتلهم محامى للتصالح مع الجمارك و الافراج إن امكن علشان نوظفهم». اهتمام «ساويرس» بالقضية وتكفله بقيمة التصالح مع الجمارك ومبادرته لتوظيف الأطفال في أي من المؤسسات المملوكة له، خطف الأضواء بعدما لاقى إعجاب كثيرين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي وضعه على قمة «تريند» موقع التغريدات القصيرة «تويتر». اهتمام «ساويرس» بهذه القضايا المثارة على مواقع التواصل الاجتماعي يكمل اهتمامه بالدور المجتمعي وعمل الخير عن طريق مؤسسته الخيرية «ساويرس» والتي تولي الصعيد اهتماماً كبيراً، كان قد علق «ساويرس» قبل ذلك على عدم نشره ما يقوم به من أعمال خير قائلاً: « اللى عايز يعرف احنا عملنا ايه للصعيد يزور موقع مؤسسة ساويرس بدل الرغي الفاضي". وأضاف «ساويرس» في تغريدة له عبر موقع «تويتر»: «الإعلان عن عمل الخير لا يصح.. الغرض رضا الله وليس رضا أهل تويتر».
