أموال الجماعة بالعموم البريطاني.. أسرار التحركات الإخوانية لاستصدار تقرير من «لندن» عن نشاط التنظيم

تحركات خفية بدأت جماعة الإخوان في تنفيذها ببريطانيا، مستغلة زيارة الأمير القطري تميم بن حمد، للندن لتكثيف تلك التحركات خاصة بمجلس العموم البريطاني، خاصة في ظل وجود تخوفات لدى الإخوان من إمكانية تغير المجتمع الدولي من نشاط الجماعة خاصة في دول أوروبا.

لا يمكن فصل تلك التحركات بأموال قطر التي يتم ضخها خلال هذه الفترة تمويل تلك التحركات، واستمالة عدد من نواب مجلس العموم البريطاني، خاصة في ظل خط الاتصال الذي يفتحه عدد من قيادات الإخوان في بريطانيا مع أعضاء بالعموم البريطاني، خاصة بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب البرلماني.

كريستين بلانت، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطاني، يعد هو همزة الوصل بين الإخوان ونواب مجلس العموم البريطاني، بدءا من الندوة التي عقدها القيادي الإخواني عمرو دراج، في 2014 داخل مجلس العموم البريطاني، وحتى جلسة الاستماع التي عقتها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطاني، مع عدد من قيادات مكتب إخوان لندن على رأسهم إبراهيم منير أمين التنظيم الدولي للإخوان.

ويعد القياديان إبراهيم منير، مسؤول مكتب الإخوان في لندن، ونائب مرشد الجماعة، وأنس التكريتي، مؤسس مؤسسة قرطبة، هما الأكثر تواصلا مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطاني، حيث تستهدف الجماعة أن تصدر اللجنة تقرير جديد يشيد بنشاط الإخوان مثلما فعلت عقب صدور نتيجة التحقيقات البريطانية حول نشاط جماعة الإخوان في ديسمبر 2015.

جماعة الإخوان في بريطانيا، تسعى لدفع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطاني، بإصدار تقرير يمجد فيه في التنظيم، من أجل إقناع الولايات المتحدة الأمريكية بوقف أي مساعي لإصدار قرار ضد الجماعة وبالتحديد اتخاذ واشنطن قرار بتصنيف الإخوان منظمة إرهابية.

الخطة الإخوانية تتمثل في أن يسمح رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطاني، للجماعة بحضور جلسة استماع تتحدث فيه عن تاريخ الإخوان، وتقدم ورقة عن نشاط الإخوان، بجانب السماع لمجلس العموم بعقد ندوات داخلية يحضرها بعض الشخصيات السياسية القريبة من الجماعة، بحيث تنتهى تلك التحركات بصدور تقرير من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطاني، بدعم من رئيسها يؤيد فيه أنشطة الإخوان في أوروبا.

وحول سبل استقطاب الإخوان للنواب في العموم البريطاني، قال طارق البشبيشى، القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات ل"صوت الأمة"، إن الإخوان و قطر يقدمون رشاوى مالية كبيرة لأعضاء فى مجلس العموم البريطانى ويشترون ذممهم من أجل الدفاع عن التنظيم الإخوانى والضغط على خصومه.

وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن الموقف الرسمى الذى تعبر عنه الحكومة البريطانية يدل بشكل كبير على نفاق هذه الحكومة، موضحا أن بريطانيا تجيد ألاعيب الخديعة السياسية وتجيد توزيع الأدوار بين مؤسساتها، كما أن التاريخ يؤكد أن الإخوان صنيعة المخابرات البريطانية منذ نشأتها.