ستكون جماعة الإخوان، أمام أزمة كبيرة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، في ظل مناقشة لجنة هامة ضمن لجان الكونجرس الأمريكي خطر تواجد جماعة الإخوان في الولاياتالمتحدةالأمريكية ومصالحها الداخلية والخارجية، وهو ما سينعكس بشكل كامل حال الخروج بقرار على وضع الجماعة في واشنطن. نشاط الإخوان في واشنطن لا يمكن فصل هذه الخطوة بمشروع القانون الذي تقدم به السيناتور الأمريكي تيد كروز، منذ شهور يطالب فيه بتنصيف الإخوان كجماعة إرهابية، بجانب وعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإعداد مشروع يحظر أنشطة جماعة الإخوان في الولاياتالمتحدةالأمريكية.
مشروع القانون الذي توقف الحديد عنه منذ مارس 2017 بعد أن كانت واشنطن قد اقتربت من اتخاذ قرار ضد التواجد الإخواني داخل أراضيها خاصة مع الموقف العدائي الذي يكنه الحزب الجمهوري لجماعة الإخوان، حيث تم تفسير حالة الغموض حول هذا المشروع في ظل الضغوط الذي مارسها رجال الإخوان في البيت الأبيض حينها وكان على رأسهم ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأمريكي السابق. الكونجرس سنقلب على الإخوان الإعلامية الخليجية، سكينة المشيخص، أكدت في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، أن لجنة الأمن القومي الفرعية في مجلس النواب الأمريكي ستستمع غدا الأربعاء لمناقشة الخطر الذي يشكله تنظيم الإخوان المسلمين على الولاياتالمتحدة ومصالحها.
الإعلامية الخليجية قالت عبر حسابها الشخصي، إن خطر الإخوان المسلمين أشد من خطر إسرائيل .. فإسرائيل كدولة واضحة ولها هدف، الإخوان منافقين و متلونين و لا يمكن أن تُدير ظهرك لهم لأن الغدر من شيمهم. خطر الإخوان وتابعت الإعلامية الخليجية أن السياسة الإيرانية و سياسة تنظيم الإخوان المسلمين وجهان لعملة واحدة وإن اختلفوا في بعض الملفات السياسية تجدهم يتفقون في ملفات آخرى لأن هدفهم واحد و مشترك .. فإنهاء الإخوان المسلمين كتنظيم و محاربة فكرهم و التضييق على إيران و خنقها كفيل بالقضاء على الإرهاب في المنطقة.
هذه الخطوة تأتي بعد شهور من القرار الأمريكي باعتبار كل من حركتي حسم ولواء ثوار الخاضعتان لجماعة الإخوان، ضمن قوائم الإرهاب، حيث توقع مراقبون وقتها أن هذا القرار سيقرب من القرار الأمريكي بشأن اعتبار الإخوان منظمة إرهابية. يبقى السؤال في ظل أن رجال قطر والإخوان في البيت البيض تلاشوا بشكل كبير خاصة بعد مجئ كل من جون بولتون، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمن القومى، والمعروف باتجاهاته ومواقفه ضد الإخوان، بجانب مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي المعروف باتجاهاته ضد الجماعات المتشددة، هل أصبحت واشنطن أمام موعد لقرار هام ضد جماعة الإخوان؟
