أصبح توفيق عكاشة يشكل لغزاً كبيراً للمصريين وأصبح مثار جدل، نظراً لموافقه الغريبة والمتضاربة فهو من أكد أنه يملك وثائق تدين الاخوان المسلمين فى موقعة الجمل وأمام المحكمة انكر ذلك تماماً مشيراً إلى أن ما قاله ليس إلا وجهة نظر. عكاشة يرى كثيرون أنه لسان حال المجلس العسكرى حتى وان هاجمهم فى حين يرى آخرون أن هناك أجنحة متصارعة تستخدم أحدها صاحب قناة الفراعين وتسبغ عليه الحماية مقابل تكسير عظام المختلفين معهم. أخطر ماقاله عكاشة انه سيتعرض للاغتيال اما على أيدى الاخوان المسلمين أو المجلس العسكرى وفى الحالتين هو يتهمهما مسبقاً حتى لا يضيع دمه ما بين الجانبين اللذين سيلقى كل منهما التهمة على الآخر لذلك فهو يؤكد من الآن ان الجهتين سيكونان مسئولين عن تلك الفعلة. عكاشة عاد وتنصل من اتهامات خطيرة وجهها للمجلس العسكرى والمشير طنطاوى بأنهم باعوا البلد للاخوان المسلمين وأنه لا يحترم المجلس العسكرى سوى احترام ادبى فقط وان المشير طنطاوى اتضح انه خليفة المشير عبدالحكيم عامر سبب نكسة مصر فى 67 واتهم اللواء عبدالفتاح السيسى مدير المخابرات الحربية بأنه رجل الإخوان فى الجيش، بل وحرض على انقلاب عسكرى صريح متهماً الجنرالات بالانقلاب على شرعية ثورة يوليو 1952 وبأنهم -أى الجنرالات- لم يعبروا بالبلد بل أغرقوها وفى حلقة اليوم التالى يوم الأربعاء الماضى شبه المجلس العسكرى بأنه بمثابة الأب وانه يكن له كل احترام وتقدير متراجعاً عن كل ما قاله وعن القنابل الاعلامية التى أدت إلى أن يصدر العسكرى عبر صفحته على الفيس بوك بياناً يستنكر فيه كل ما قاله عكاشة. وفى أول رد فعل لاتهامات عكاشة للمجلس العسكرى تسربت أخبار مفادها أن اللواء محمود زاهر الخبير الاستراتيجى ولواء المخابرات الحربية السابق والذى يشاع عنه أنه يدلى بتصريحات احياناً بمثابة رسائل من المجلس العسكرى نظراً لقربه من المجلس. الأخبار المسربة اشارت إلى أن اللواء زاهر أتهم عكاشة بالعمالة للموساد، حيث إنه ظهر على إحدى الفضائيات مؤكداً أنه يمتلك المستندات والادلة التى تدين عكاشة، اللواء زاهر نفى فى تصريحات خاصة ل«صوت الأمة» كل ما قيل على لسانه جملة وتفصيلاً مؤكداً أنه لم يظهر على القناة الفضائية المنسوب اليها الخبر منذ مدة طويلة. تناقض عكاشة واضح فقد شن هجوماً ضارياً على أحمد شفيق واتهمه بأنه «بتاع» امريكا ولا يصلح لقيادة مصر واقسم بالله انه لن يعطى صوته لأى من مرشحى الرئاسة لكنه عاد يدافع عن شفيق ويدعو إلى التظاهر لدعمه ويسخر قناة الفراعين لهذا الغرض. الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية طالب بضم كل البلاغات المقدمة ضد توفيق عكاشة والمطالبة بغلق قناة الفراعين فى قضية واحدة بعد أن تعددت هذه البلاغات ومنها بلاغ تقدم به اسامة سليمان امين حزب الحرية والعدالة بالبحيرة بسبب هجوم عكاشة على الدكتور مرسى، ايضاً تقدمت جبهة انقاذ الثورة ببلاغ آخر يؤكد أن عكاشة يدعو إلى الانقلاب على الشرعية واسقاط الرئيس الجديد للبلاد. عكاشة يبدوا أنه شعر بالخطر بدليل أنه يتخوف من أن يلقى مصرعه، فهو لديه معلومات محددة تؤكد ذلك وقد حاولنا الاتصال به ليرد على هذا السؤال الخطير إلا أن هاتفه لا يرد، فما الجهة التى قد تقدم على تصفية عكاشة وإذا حدث هذا لا قدر الله فهل سيتهم الإخوان والعسكرى بذلك، خاصة انه القى بالتهمة عليهما مسبقاً أم أن هناك آخرين يتعقبون عكاشة أم أن القضية برمتها ليست إلا هواجس فى ذهن المذيع المثير للجدل نشر بالعدد 603 بتاريخ 12/7/2012