يعيش أكثر من 10 آلاف نسمة بعزبة "صالح باشا فريد " التابعة إداريا لمدينة الفكرية مركز أبوقر قاص حالة من اليأس والتهديد المستمر منذ عام 1983 لما يصفونه بالاستعمار الجديد لهيئة الأوقاف بالمحافظة نتيجة لإدعاء ملكيتها للعزبة المقام عليها منازل الأهالي وقيامها بفرض رسوم وعمل حجوزات وتبديد دون سابق إخطار للأهالي واستصدار أحكام ضدهم يفاجئون بها وقت التنفيذ انتقلت " صوت الأمة " إلي القرية وتحدث "فتحي أحمد حسن" 72 سنة يقول " قامت الشرطة بحصار البلد عام 1973 في حضور هيئة الأوقاف وتم عمل مقايسات للمنازل بالإكراه وقد ثبت طبقا لإدعاء الهيئة آنذاك أن العزبة تتبع لوقف السيدة بزادة بنت عبدا لله وبعد المقايسة استلمت الأوقاف المنازل التي كان يقيم عليها الأهالي منذ عام 1900 في حين أن أجدادنا كانوا يقومون بدفع ضرائب عقارية تثبت ملكيتهم للعزبة وبعدها قامت الأوقاف بعمل حجوزات وتبديد للأهالي مستعينة بالشرطة التي كانت تزورنا الرابعة صباحا ويوم الخميس غالبا حتى يقضي المحتجز يومين بالمركز ليخرج يوم السبت بعد عرضه علي النيابة وهذا دون إبلاغ المواطنين بأي إنذار أو إخطار لسداد المبلغ وفي سياق متصل أضاف قائلا " يوجد بالقرية الكثير من المتضررين من بلطجة الشرطة ومنهم صابر محمد يوسف الذي تم عمل تبديد له وحكم عليه ب4 شهور دون إخطاره في حين أنه سدد المبلغ المطلوب حتى 30 إبريل الماضي وقد اضطره لاستئناف القضية وما زالت القضية معلقة حثي تاريخه ومن بين الأسماء أيضا بمركز الشرطة نادي أحمد حسن محكوم عليه بشهر ولم يتم ختم الخطاب حتى تاريخه من الأوقاف لوقف تنفيذ الحكم فيما أوضح "محمد عبد الغني عبد اللطيف" 65 سنة مزارع " لقد صدرت مجموعة من الأحكام القضائية من المحكمة الابتدائية بتثبيت ملكية بعض المنازل المقامة علي ارض العزبة حيث احتوت حيثيات الحكم بتثبيت الملكية علي هذه الأرض بناءا علي شهادة الشهود المذكورين في الحكم والذين أثبتوا أن هذه الأرض المقام عليها المنازل قبل حدوث الاستبدال الذي ادعته الحجة الغير رسمية والمشكوك في صحتها في الأساس وقد أكد بعض الأهالي وجود قشط وتلاعب بحجة الأوقاف وبالتالي فإن الأوقاف وضعت ملكيتها علي أرض لا تملكها في الأساس خاصة أن الاستبدال الحادث طبقا للحجة حدث بين استبدال أرض ملك مقيم عليها الأهالي منذ عشرات السنين بوقف بزادة بنت عبد الله التي لم يتم يثبت التأكد من وجود اسمها بدار الوثائق المصرية من عدمه كما أن الحكم ذكر أن الأوقاف أو الإصلاح الزراعي لم يستطع ربط القيمة الإيجارية ليثبت تملكها أو حيازتها أو فرض سيطرتها علي الأرض بشكل قانوني تابع "كمال كامل سيد" 57 سنة وكيل مدرسة ابتدائي قائلا " الأوقاف تقوم بإبلاغ الشرطة بصدور أحكام تبديد ضد الأهالي بدون سابق إخطار لهم بالإضافة إلي زيادة الرسوم المقررة مما دفع الأهالي للقيام بوقفة احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة قاموا خلالها بقطع الطريق ما دفع اللواء عبد الناصر الدماطي سكرتير عام مساعد محافظة المنيا لإبلاغ الأوقاف بوقف الحجوزات التي ترسل إلي مركز الشرطة وذلك لحين الفصل في القضية وعلي الرغم من ذلك القرار تم حجز حوالي 72 مواطن من أهالي العزبة ومطالبتهم بسرعة السداد وقامت الشرطة بالقبض عليهم ليلا ومن بين هؤلاء كفيف رفضت الشرطة تركه رغم حصوله علي حكم عدم اعتداء بالحجز وهو حكم محكمة الأمر الذي يصفه الأهالي أنه بمثابة استعمار جديد وهو ما ينذر بكارثة وتساءل "جلال عيسي محمود" سائق بشركة السكر 47 سنة هل يعقل أن يحصل منزل علي تثبيت ملكية والمنزل المجاور له لا يحصل عليها ؟ وأكمل "منازلنا بالعزبة والتي نرثها عن أجدادنا لم نسمع عن حجة الاستبدال التي أقرتها المحكمة في حكمها الصادر بتثبيت ملكية منازل العزبة " والتقط "محمد عبده" 45 سنه سائق بشركة السكر طرف الحديث مشددا علي أن الأوقاف لا تمتلك العزبة البالغ مساحتها 6 أفدنة و8 قراريط والدليل علي ذلك وجود مستندات رسمية كالبطاقات الشخصية منذ عام 1905 قبل حدوث الاستبدال الذي تزعمه الأوقاف وتفيد أنه حدث بين أحمد شفيق ومحمد شفيق وماري موسي بقطعة أرض أخري في منيل الروضة بالقاهرة بوقف بزادة بنت عبد الله وإذا كان قد حدث ذلك وهو ما لا أساس له من الصحة فإن تملك الأرض كان أكثر من 50 عاما الأمر الذي يثبت تملك الأرض المقام عليها المنازل لأصحابها وأكمل " سنقوم برفع دعاوي قضائية ضد هيئة الأوقاف لإنهاء النزاع واستطرد "أحمد عبد الغنى خلف" أخصائي وثائق ومعلومات قائلا أن الثورة لم تصل إلى الصعيد وكذا وزارة الأوقاف التي تحتاج لثورة حيث أن الظلم والجبروت مازال قائما بالهيئة بالاشتراك مع الشرطة ولابد من تدخل المسئولين لحل هذه المشكلة وتحدي "عبد الغني" وجود مستند رسمي لدي هيئة الأوقاف يثبت ملكيتها الأرض مبرهنا عدم قدرتها باستصدار أي حكم قضائي ينوء بملكيتها لتلك للأرض ما كان يجعلها تقصر من طرق مواجهاتها المستمرة وأهالي القرية هذا وقد طالب اللواء سراج الدين الروبي سرعة التدخل لحل هذا النزاع القائم خوفا من حدوث ما لا يحمد عقباه