كشف أهالي منطقة حي الأربعين وكفو كامل بمحافظة السويس عن قيام هيئة الأوقاف بمحافظة السويس بارسال خطابات إلي أكثر من2000 ساكن تطالبهم فيها بإخلاء منازلهم بدعوي أن هذه المنازل تقع في ملكية الأوقاف منذ عشرات السنين إضافة إلي قيامها بالحجز الاداري علي بعضهم ومنعهم من ترميم منازلهم لرغبة الهيئة في كتابة عقود جديدة تؤكد ملكيتها للأرض. يقول محمد نور أحد سكان المنطقة: لدينا عقود ملكية موثقة في الشهر العقاري منذ عام1937 وفجأة صدرت ضدنا أحكام قضائية بالحجز الإداري وهدم المنازل الآيلة للسقوط علي نفقتنا الخاصة. وأضاف أن الهيئة بالسويس تمتنع عن الموافقة علي تجديد المباني الآيلة للسقوط أو ترميمها. وأضاف خالد مدحت من سكان المنطقة أن جميع الدعاوي القضائية التي أقامتها مديرية الأوقاف بالسويس ضد بعض الأهالي زعمت فيها ملكيتها للأرض المقامة عليها المنازل غير أن الأوراق التي بحوزة الأهالي تثبت ملكيتهم للأرض وهو ماترفض هيئة الأوقاف الاعتراف بها. وأضاف: سنقوم باستئناف الأحكام التي صدرت ضدنا حتي لايتم تشريدنا أو تتسبب الهيئة في حبسنا!! ويقول عادل وليم ومدير مركز الأرض إن هيئة الأوقاف قامت بتنفيذ إجراءات الحجز الاداري علي الأهالي ومنعتهم من ترميم منازلهم لمطالبتها المواطنين بالتوقيع علي عقود جديدة حتي تثبت ملكيتها للأرض, مشيرا إلي فقدان الأهالي جميع الأوراق التي تؤكد ملكيتهم للأرض أثناء الحرب. وأوضح أن هذه الأرض كانت ملكا لأحد البشوات وأنه قام ببيع جزء كبير منها للأهالي بعقود مسجلة فقدوها أثناء فترة الحرب, كما تبرع الباشا بجزء من الأرض لهيئة الأوقاف, وأنه نظرا لوجود خرائط مساحية واحدة لكل المنطقة اختلط الأمر وأصبحت الأرض التي اشتراها الأهالي تقع ضمن خرائط الأرض التي تملكها الهيئة وهو ماتسبب في اثارة المشكلة. من جانبه قال اللواء سيف الدين جلال محافظ السويس ان الأهالي يقيمون في هذه المنازل منذ زمن بعيد وقد فوجئوا بقيام الهيئة برفع قيمة الإيجار, مؤكدا أنه قام بمخاطبة وزير الأوقاف ورئيس الهيئة المصرية للأوقاف وطالب بإعادة دراسة الموقف والتوصل لحل يتوافق مع ظروف الأهالي ولاتتضرر منه الهيئة, مشيرا إلي أن المشكلة مازالت قيد الدراسة وفي طريقها للحل. بينما أكد اللواء ماجد غالب رئيس الهيئة المصرية للأوقاف أن الأرض محل النزاع ملك الأوقاف وأن الهيئة تملك المستندات التي تثبت ذلك. وأضاف أن أحدا من الأهالي لم يستطع أن يقدم مايثبت ملكيته للأرض, موضحا أن هناك أراضي كثيرة بمحافظة السويس استولي عليها الأهالي ونتيجة عدوان1967 اعتقد البعض منهم أن الهيئة نسيتها وتركتها, وطالب غالب الأهالي بأن يقننوا وضعهم بدلا من المماطلة وإعلان التحدي الذي لن يفيدهم شيئا.