طهران مخترقة من تل أبيب.. هكذا حصل "الموساد" على معلوماته بشأن الأنشطة النووية الإيرانية

كشفت إسرائيل، كواليس حصولها على الوثائق التي أعلن عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين الماضي، حول الأنشطة النووية الإيرانية.

وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن تقارير صحفية إسرائيلية، كشفت مجموعة من المعلومات الجديدة، حول كيفية وصول جهاز الاستخبارات الإسرائيلي إلى المعلومات التي تحدث بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول نشاط إيران النووي.
وقالت الوكالة الروسية، إن القناة السابعة الإسرائيلية نشرت تقريرا حول معلومات حصرية حصلت عليها من مسؤولين سابقين في الاستخبارات، حول عملية حصول نتنياهو على الوثائق، التي باتت ذريعة في اتهاماته لطهران، والتي سبق وظهرت للمرة الأولى في اجتماع مغلق جمعه مع وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، ورئيس الموساد، إيلي كوهين، حيث حصل الموساد على تلك الوثائق في 31 يناير 2018، نتيجة عملية سرية نفذها عملاؤه في قلب إيران، وتأكدت منها في فبراير2018.

وقالت الوكالة الروسية، إن العملية نفذها عناصر من الموساد، وصلوا إلى معلومات استخباراتية دقيقة، حدد موقع لمخزن به وثائق سرية في منطقة صناعية نائية جنوبي العاصمة طهران، وداخل تلك المنطقة، عثر العملاء على عربة بها خزنة حديدية، فاضطر العملاء إلى نقل تلك الخزنة إلى موقع آخر، وبعد نقل الخزنة إلى موقع آخر، اكتشفوا أنها وثائق تتعلق بالنشاط النووي الإيراني، خلال السنوات ال15 الماضية.
وأوضحت الوكالة الروسية، أن الجهات الإيرانية اكتشفت عملية الاختراق، وسعت إلى مطاردة عملاء الموساد، لكنهم كانوا نجحوا فعليا في نقل تلك الوثائق إلى خارج إيران، لافتة إلى أن عملاء الموساد تمكنوا من إخفاء وثائق ومواد تزن مئات الكيلوغرامات، لتخرج من إيران إلى إسرائيل سرا، عن طريق عمليات تمويه عديدة.
وكان رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، شن هجوما عنيفا على إيران، مشيرا إلى أن تل أبيب ستكشف الليلة دليلا عن استمرار برنامج إيران النووي، وأضاف رئيس وزراء إسرائيل، في كلمته التي تم الإعلان عنها في وقت سابق، أن إيران كذبت بشأن برنامجها النووي، لافتا إلى أن المشروع الذي تخبؤه إيران بشكل سري يتضمن تصميم وإنتاج الأسلحة النووية، موضحا أن هناك نصف طن من المواد مخبأة في طهران، متابعا: تقاسمنا هذه الوثائق مع الولايات المتحدة.