تفقد أمين السر العام لوزارة الدفاع العراقية الفريق أول الركن إبراهيم اللامي اليوم الأحد المناطق المحررة في محافظة صلاح الدين شمال العراق، واطلع على الوضع الأمني والميداني في هذه المناطق. وأكد اللامي من خلال المشاهدات الميدانية عدم وجود أضرار كبيرة في المنازل والبنايات المدنية، إلا بعض الأضرار الطفيفة الناجمة عن العمليات العسكرية، وأن جميع المنازل آمنة بممتلكاتها وسيجد المواطنون منازلهم كما تركوها عند عودتهم. ولفت إلى أن من بين البنايات التي تضررت بشكل كبير هي مقار الحكومة، حيث قامت عصابات إجرامية بحرق تلك البنايات بالكامل وأن القادة الأمنيين وجميع المسئولين أصدروا أوامر بمحاسبة كل شخص يعتدي على ممتلكات المواطنين وسيتم توقيفه ومحاكمته قانونيا بتهمة السرقة. ومن جانبه، أكد قائد عمليات صلاح الدين الفريق عبد الوهاب الساعدي خلو مدينة تكريت منذ أمس السبت من أي تواجد لقوات "الحشد الشعبي" بكافة فصائلها، وأن القوات الأمنية والشرطة المحلية فقط المتواجدة بتكريت وذلك بالتنسيق مع قيادة الحشد الشعبي.. لافتا إلى أنه تم تضخيم ما حدث من خروقات في المدينة. على صعيد آخر، أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية اليوم أن قوة أمنية مشتركة اكتشفت ربع مقابر جماعية في منطقة القصور الرئاسية بتكريت.. مضيفة أن الدلائل الأولية تشير الى أنها تعود لضحايا مجزرة سبايكر، وأن اللجان المختصة شرعت في إجراء المسح الأولي للمقابر. وذكر عضو المفوضية فاضل الغراوي، في بيان صحفي، أن القوات الأمنية و"الحشد الشعبي" واللجنة المشكلة في الأمانة العامة لمجلس الوزراء ووزارة حقوق الإنسان اكتشفوا أربعة مواقع لمقابر جماعية في منطقة القصور الرئاسية، مشيرة إلى أن المفوضية تسعى لتوثيق الأدلة بالمقابر لتقديمها الى رئاسة الإدعاء العام العراقي بوصفها "جرائم إبادة ضد الإنسانية". وأضاف أن المفوضية ستسعى إلى عملية التنسيق المشترك مع اللجنة المشكلة في الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي وباقي وزارات الدولة المعنية بغرض تدويل "مجزرة سبايكر". وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن في أول أبريل الجاري تحرير مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين من سيطرة تنظيم (داعش) الإرهابي التي بدأت عملية تحريرها يوم 25 مارس الماضي بدعم من طيران التحالف الدولي ومشاركة الطيران العراقي، بعد تحرير العلم والدور والبوعجيل ومحيط تكريت من خلال عمليات عسكرية للقوات العراقية المشتركة والتي بدأت من سامراء في أول مارس الماضي. يذكر أن "مجزرة سبايكر" نفذها تنظيم (داعش)، ويتهم بعثيون من فلول نظام صدام حسين بالمشاركة بها، عقب أسر جنود عراقيين من قاعدة سبايكر في يوم 11 يونيو 2014، بعد سيطرة التنظيم على مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين ومدينة الموصل بمحافظة نينوي، حيث أسروا 1700 جندي وقادوهم إلى الصحراء وقاموا بقتلهم رميا بالرصاص ودفن بعضهم أحياء، وقد صور عناصر (داعش) المجزرة، التي نجا منها بعض الجنود العراقيين، ورووا ما حدث من تسليم القاعدة وهروب القادة العسكريين.