" زيد بن على " : الأئمة من أهل البيت النبوي لم ينادوا بالعصمة ولا قداسة للإمام " الزيدين "انفصلوا عن الفرق الشيعية لمناداتهم بوجوب خروج الإمام داعيًا لنفسه وجدت ايران في الحوثي وتنظيم " الشباب المؤمن " التابع له بيئة خصبة لنشر المذهب " الاثنى عشرى " - المذهب الشيعى الاولوالرسمى لنظام الحكم فى طهران - كى تتوسع وتخترق اليمن تحت هذا الستار المذهبى خاصة ان هناك اتهامات لبدرالدين الحوثى بنشر المذهب الأثني عشري تحت ستار الزيدية عبر كتبه ورسائله ومحاضراته وخطبه وبدعم مباشر من نظام " الخامنئى " وذلك بين الحوثيين .. أزمة اليمن ليست بدايتها " عاصفة الحزم" لكنها نشأت منذ إنتشار المذهب الزيدى مرورا بحكم الأئمة والقضاء عليهم بدعم مصرى لثورة الشعب اليمنى إبان حكم الرئيس عبدالناصر انتهاء بظهور حركة الحوثى ومن هنا يتضح انها أزمة ضاربة بجزورها فى أعماق التاريخ .. يقول الدكتور " مصطفى حلمي " فى كتابه " الشيعة الزيدية وآراء زيد بن الحسين في الإمامة " : " كانت الجراح الساخنة التي أصابت قلوب المؤمنين عامة وأهل البيت خاصة - منذ استشهاد الحسين - سببًا في عزوف السلالة الطاهرة من أبناء البيت النبوي عن السياسة وبعدهم عن هذا المعترك، إذ انهالوا على العلم يغترفون منه، ففاضوا على الناس كمحدثين وفقهاء وأقاموا بالمدينة المنورة حيث مثوى الرسول - صلى الله عليه وسلم - ينهلون من آثاره وآثار أصحابه. منقطعين للعلم والعبادة فوجدوا فيهما العزاء والسلوى. سلك هذا الطريق على ابن الحسين (زين العابدين) وتبعه ابنه محمد الباقر، ثم جعفر الصادق. أما زيد بن على بن الحسين (122ه- 739م) فقد ترك منهاج أبيه وأخيه وابن أخته، ولم يقم بالمدينة ويجعلها مقرًا له، بل أكثر من الترحال والانتقال، فكانت له جولات في السياسة أصاب فيها وأصيب، ولكنه لم يترك ميدان العلم أيضًا، فقد تلقف التركة المثرية من الفقه والحديث كشأن باقى أفراد البيت النبوي، فأصبح بذلك (عالمًا واسع الأفق، مستبحر المعرفة عالمًا بآراء الفقهاء ما بين حجازيين وعراقيين، وعلم المناهج الفقهية كلها، وكان عالمًا بحديث آل البيت وغيرهم وكان عالمًا بالفرق الإسلامية ولعله أول علوي جاهر بانتحاله مذهبًا من المذاهب) وخرج الإمام زيد على أمير الجور هشام بن عبد الملك (95ه- 713م) بعد أن بايعه أهل الكوفة من المتشيعين لأهل البيت. ولكنهم كما خذلوا جده أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب وابنه الحسين سيد الشهداء، (فعلوها حسينية) مع الإمام زيد أيضًا كما جاء على لسانه، ثم راحوا يبكونه بعد الخذلان المزري، فيأتي بعضهم إلى كناسة الكوفة حيث صلب، فيتعبدون عنده وكان الأجدر بهم مناصرته حيًا ومؤازرته في حربه التي أصبحت غير متكافئة بعد نكثهم بيعتهم له وهكذا تكررت الظاهرة فتكررت مأساة الحسين في شخص زيد حفيده، وهنا يحق للباحث أن يتساءل عن السبب. وقد تعرض الدكتور النشار إلى تفنيد رواية الأصبهاني في (مقاتل الطالبيين)، مستبعدًا أن تكون العلة في حصر الناس بالمسجد بواسطة يوسف بن عمر عامل هشام على الكوفة، الذي حال يهذه الطريقة بين السواد الأعظم من أهل الكوفة وبين يزيد ويرى أهل السنة والجماعة أن في مذهب الإمام زيد وهو جواز الفضول، تكمن له خذلان أهل الكوفة له فبدلًا من المناضلة معه، دخل المبايعون له في مناقشة حامية هي أقرب إلى المساومة، عن رأيه في الصاحبين، فدعا لهما بالمغفرة ذاكرًا أنه لم يسمع أحدًا من أهله تبرأ منهما، فهو متبع لهذه السنة ولا يذكرهما إلا بالخير، ولكنهم ضيقوا عليه الخناق سائلين إياه عن سبب مطالبته بدم أهل البيت فأجاب: (إن أشد ما أقول فيمن ذكرتم أنا كنا أحق الناس هذا الأمر، ولكن القوم استأثروا علينا ودفعونا عنه ولم يبلغ ذلك عندنا كفرًا، قد ولوا وعدلوا وعملوا بالكتاب والسنة). ولم يكتفوا بهذا الرد الشافي بل عادوا يسألونه: (لم تقاتل إذًا؟) فأجاتهم برأيه الصريح في الاختلاف البين بين الصحابة الأولين، وحليمة بني أمية هشام بن عبد الملك الذي يدعوهم معه لمحاربته ولكنهم أبوا مناصرته وكأنهم يتعللون بهذه المناقشة البيزنطية للقعود عنه فرفضوه وأصبح يطلق عليهم (الرافضة) وحمي من لم يرفضه من الشيعة زيديًا لانتسابهم إليه وتعطينا المصادر التاريخية صورة صادقة عن ضآلة عدد أنصاره وعن تضارب الآراء بين فرق الشيعة في ذلك الوقت. فمنهم من يؤيد جعفر الصادق وينادي به إمامًا، ومنهم من يعطي البيعة ليزيد ثم ينكص عنها، والغلاة الذين بدأت تظهر فرقهم منذ مقتل الحسين ثم زاد خطرها واستفحل أمرها أما الزيدية، فقد انفصلوا عن باقي الفرق الشيعية منذ ذلك الوقت لمناداتهم بأنه لابد أن يخرج الإمام داعيًا لنفسه خلافًا للشيعة الإثني عشرية الذين يعتبرون الإمام إمامًا ولو لم يخرج داعيًا لنفسه لهذا سنعرض لآرائه في الإمامة: أولًا: إمامة المفضول: إن أبرز آراء الإمام زيد هو جواز إمامة المفضول مع قيام الفاضل، وقد أورد الشهرستاني هذا المعنى في النص الذي سبقت الإشارة إليه، ولكنا نعود فنستوفيه كله لما له من أهمية في تفهم نظرية زيد حيث قاس على ما تم الأمر عليه في عهد الخلفاء الراشدين أو بمعنى أدق: (برر موقف جده علي بن أبي طالب من خلافة أبي بكر وعمر تبريرًا واقعيًا) فإن عليا بن أبي طالب كان أفضل الصحابة، ولكن المصلحة اقتضت أن يتولى أبوبكر الخلافة لتسكين ثائرة الفتنة التي يخشى أن تشتعل نارها بسبب قرب العهد بحروب المشركين التي كان لفارس الإسلام العظيم فيها شأن كبير. فالخوف من الضغائن وإحياء مطالب الثأر اقتضت أن يعهد بالخلافة إلى من هو معروف باللين وتميل القلوب إليه ولا تنقاد له الرقاب كل الانقياد أي لا تخضع له قسرًا بالقوة. وأبوبكر أكبر سنًا والأسبق في الإسلام من الرجال، وقريب من الرسول - صلى الله عليه وسلم ثانيًا: الإمام فاطمي: اشترط زيد بن علي أن يكون الإمام من نسل فاطمة سواء من أولاد الحسن أو الحسين دون تعيين واحد منهم بشخصه. كل ما يجب توفره في أحدهم هو أن يكون عالمًا زاهدًا شجاعًا سخيًا يخرج مناديًا بالإمامة ومع هذا فليست الخلافة عنده بالوراثة وإئما وضع هذا الشرط - أي عون الإمام من أولاد فاطمة - كشرط أفضلية لا شرط صلاحية للخلافة؛ لأن المصلحة هي موضع الاعتبار عنده. فإن (مصلحة المسلمين وإقامة عمود الدين والعدالة هما الأمران اللذان يلاحظان في تقديم المفضول على من هو أفضل منه منابًا ونسبًا) ثالثًا: الإمام غير معصوم: دأب الإمام زيد على تحصيل الأصول والفروع لكي يتحلى بالعلم عما يذكر الشهرستاني وتتلمذ على واصل بن عطاء شيخ المعتزلة ثم كانت رحلاته العديدة التي استمع خلالها إلى آراء الشيعة. كل هذا جعله يفند اعتقادات الفرق الشيعية وخاصة آراء الغلاة منهم. إن الأئمة من أهل البيت النبوي لم ينادوا أبدًا بعصمة الأئمة ولكن أتباعهم فعلوا هذا فأوقفهم الإمام زيد عند حدهم فلا عصمة ولا قداسة للإمام عنده لأنه خرج من حصيلته العلمية الوفيرة إلى أن (الإيمان بالاجتهاد وبالرأي واجتهد هو وقاس في فقهه. وآمن بالعدل والتوحيد " ولم يكن من المعقول أن ينادي زيد بن علي بإمامة المفضول مع قيام الأفضل ثم يرى بعد هذا أن الإمام معصوم من الخطأ. لأنه لو كان كذلك لأصبح الأجدر بالإمامة. فالعصمة ناتجة عن توارث الأئمة منذ النبي - صلى الله عليه وسلم - وكما آمن المسلمون بالعصمة له - صلى الله عليه وسلم – لأنه يتصرف بالوحي المنزل إليه. اعتقد الشيعة بعصمة الإمام وقيامه حجة على العباد في أمور الدين. ولكن الإمام زيد نفى هذه العصمة لا لاعتقاده الجازم بوحي من علمه بالحديث النبوي وهو الراوي له فحسب. بل لأنه أيضًا اعتبر الخلافة أمرًا مصلحيًا فليس الإمام هو المرجع في الدين، فإذا وقع اختيار المسلمين على الشخص الأصلح للخلافة تم لهم ما أرادوا، وإن استكمل الشرائط كلها فكان من أولاد فاطمة أصبح هو الأفضل. ويجوز على كليهما الخطأ. رابعًا: الخروج :ومن الاتجاهات التي انفرد يها الإمام زيد عن الشيعة، اشتراطه أن يخرج الإمام داعيًا لنفسه، نافضًا عن نفسه ثوب التقية. ً خامسًا: جواز إمامين معًا : جاء ضمن تعريف مذهب الزيدية في الملل والنحل: (وجوزوا خروج إمامين في قطرين يستجمعان هذه الخصال أي أن يكون فاطميا عالمًا زاهدًا شجاعًا سخيًا خرج بالإمامة ويكون كل واحد منهما واجب الطاعة وحسب دراسة لموقع الخليج : يعبر عن فكرة الإمامة في المذهب الزيدي الإمامي باستحقاق البيعة لأبناء الحسين أو للدقة لمن يخرج منهم طالباً البيعة وداعياً لنفسه بخروجه على الظلمة بالسيف يدعوا للحق، ورغم أن اليمن لم يشهد وحده حكم الأئمة لكنه صار بعيدا عن حكم الدولة الإسلامية المركزية منذ بدايات القرن الثالث حين استقل عن بغداد. إذ شهدت البدايات صراعات محتدمة أضعفت دور الدولة التي يشكك بعض المؤرخين في وجودها فعليا منذ ذلك التاريخ وحتى الآن. استجلبت الإمامة من الحجاز إلى صعدة بعد أن حل بها الإمام «يحيى بن الحسين» في أواخر القرن الثالث الهجري وتلقب بالهادي ودعى لإمامته وللمذهب الزيدي قبل أن يدخل في صراع مع القرامطة الذين كانوا يبحثون عن مأوى لهم في اليمن. كما قامت دولة الإمامة الجارودية في اليمن مرّتين: الأولى الدولة القاسمية التي أسسها «القاسم بن محمد» ثم أبناؤه من بعده واستمرت منذ العام 1006ه - 1598م وحتى مجيء العثمانيين للمرة الثانية إلى اليمن في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. أما دولة الأئمة الثانية فقد قامت على يد الإمام «يحيى حميدالدين بن محمد» من نسل الأسرة القاسمية واستمرت 44عاماً (إلى قيام الثورة اليمنية السبتمبرية 1962). وهي التي عرفت أيضاً بالمملكة المتوكلية اليمنية ودخلت في صراعات وحروب طويلة مع الإنجليز في الجنوب والغرب والسعوديين في الشمال حتى تفجير «ثورة 26 سبتمبر» ضد الحكم الإمامي بمساعدة من مصر وقتل الإمام «أحمد» وقيام الجمهورية العربية اليمنية برئاسة «عبدالله السلال»، واشتعال حرب أهلية بين الجمهوريين الذين تساندهم مصر والملكيين الذين تساندهم السعودية. يبدأ تكوُّنُ مشروع الدولة الإمامية، عادة، بحالة من الانتعاش المادي تشهده الأسر الهادوية، يتبعه حلقات من التواصل الحميم فيما بينها، والدعوة إلى التماسك وطيّ ملفات الماضي، ينشأ على إثر ذلك حركة مزدوجة فكرية وسياسية؛ الأولى تعزف على وتر «الزيدية» بمنظورها "الجارودي" المفضي إلى حق البيت العلوي في الحكم، والأخرى سياسية تتكفل بمهمة التغلغل في أجهزة ومرافق الدولة المراد إسقاطها والعمل على تفكيكها، في نفس الوقت التركيز على مظاهر الضعف والتحلل في أوصالها والتبشير بسقوطها، والدعاية المستمرة عن انحراف الدولة أخلاقياً وفساد رجالها، وعن "محاربتهم للدين والصلاة وشربهم الخمر جهاراً نهاراً وحبهم الغلمان" إلى آخر ما هنالك. هذا الإعداد لا يكتب له النجاح وحده ما لم يكن ثمة عزف على وتر تهديد خارجي محدق بالأمة، وبالتالي يتم حشد القبائل الغيورة على أساس من التحرك الوطني، سواء كما حدث مع العثمانيين أو كما هو الحاصل الآن من قبل الحركة الحوثية عبر رفع الشعار المستبطن عمالة الدولة لأمريكا وإسرائيل يقول عمر بن سعد كاتب سعودي، رئيس مركز القرن العربي للدراسات بالرياض تحت عنوان " آل حميد الدين والحركة الحوثية " :حكمت أسرة آل حميد الدين اليمن اعتبار من ( 1918) حتى ( 1962) نهاية المملكة المتوكلية اليمنية على يد الثورة المدعومة من جمهورية مصر العربية بقيادة جمال عبد الناصر. ولم يستكين الإمام الجديد التي قامت الثورة بعد توليه الإمامة بقترة وجيزة وهو الإمام محمد البدر بن أحمد يحي حميد الدين للثورة أن تحكم اليمن وتلغي الملكية بل خرج إلى أطراف اليمن الشمالية المحاذية للسعودية وانشأ في شمال اليمن قاعدة قتالية وتموينية لاسترجاع الحكم، وانتهت الحرب بعد حصار السبعين الشهير لصنعاء بالصلح بين مؤيدي الملكية والجمهورية بمشاركة الجميع في الحكم وإنهاء نظام الملكية. وعندما وضعت الحرب أوزارها خرج معظم أسرة حميد الدين إلى المملكة العربية السعودية وأقاموا في الطائف والرياض وجدة ومنحوا أعطيات ومخصصات وظلت الدولة السعودية تؤليهم الاهتمام والرعاية. بل تعدى ذلك الأمر إلى أن أضحوا بمثابة الوصيين على المغتربين اليمنيين في حل مشاكلهم وتلمس احتياجاتهم، وبالنسبة للداخل اليمني كانت كلمتهم المسموعة لدى السلطات السعودية في شمل الرعايا اليمنيين في داخل اليمن بالمخصصات والرواتب والمراعاة في العلاج المجاني والدراسة في الجامعات الأوروبية والبعثات الخارجية، وظلت المملكة في تعاملها المميز مع الأسرة وأعوانهم وأصدقائهم حتى أواخر 2001 عندما صدر الأمر الملكي باعتبارهم مواطنون سعوديون لهم ما على السعوديين من حقوق وعليهم ما عليهم من واجبات، وبموجبه منحت لجميع أفراد الأسرة الجنسية السعودية. وعندما قامت الحركة الحوثية بأول حروبها عام 2004 مع النظام اليمني جذبت الحركة وتعاطف معها الأسر اليمنية التي تدعي بصلة قرابة بال البيت ( الهاشميين) ولان مازال كثير من هذي الأسر يتمتع بنفوذ وامتيازات اقتصاديه في معظم المناطق اليمنية فإنها دعمت الحركة الحوثيه ماليا و قامت بتجنيد الأنصار من مختلف المناطق الشمالية للانخراط في معسكرات الحوثي، ولاشك إن هذه الأسر لازال كثير منها يقدم الخدمة للحركة الحوثيه وعينه على السلطة العليا والمكاسب السياسية والقيادية المستقبلية. والسيد عقيل بن محمد البدر بن احمد يحي حميد الدين ( 1974) اكبر أبناء من انتهت الملكية في عهده وهو الوريث الشرعي الأول للملكية والإمامة في اليمن، وأصبح من دون منافس يذكر في الأسرة بعد وفاة الأمير محمد بن الحسين وهناك آل الوزير الذي تولى الإمامة الدستورية منهم السيد عبدالله الوزير وغيرهم من بقايا الأسر الملكية التي حكمت، بالإضافة إلى أكثر من 200 أسرة يدعون انتسابهم لآل البيت في جميع المحافظات اليمنية، ويقومون بدعم واضح للحركة الحوثية والدعوة لها سرا وجهرا، واستفادت الحركة الحوثية من مثقفيهم بجعلهم كتابها والممثلين لها في مؤتمر الحوار الوطني وغير ذلك ممن اجتذبتهم العصبية الهاشمية أو الحاجة المادية بالإضافة إلى تلمس الشعارات التي يرفعها الحوثي في محاربة الفساد. لكن يبدو ظاهرا للعيان خلال الفترة التي سيطرت فيها الحركة على صنعاء حتى الآن إن لا وجود لهذه الوجوه بل ليس لها موطئ قدم في مستقبل الحركة، فقد قام عبد الملك الحوثي بتوزيع الأدوار على شباب غير معروفين تاريخيا بل حتى ان القائد التاريخي في الحركة عبد الله الرزامي لن يسمع له صوت أو تصريح شانه شان كثير من القادة الحوثيين الذين بدا تختفي أثارهم من الواجهة السياسية للحركة. وفي يوم الأحد 12/ 10/ 2014 وجه زعيم الحركة الحوثية خطابا متلفزا ناشد فيه الجنوبيين بالعودة إلى وطنهم ( اليمن) لأخذ حقوقهم السياسية وحل المسألة ( الجنوبية ) لكنه لم يتطرق البته للأسر الأمامية بأي إشارة للعودة وهم :أسرة آل حميد الدين ومن ناصرهم من الأسر الهاشمية كآل الوزير وأصهارهم وأرحامهم، وفهم من طلبه هّا هو دخول شخصيات يمنيه معارضة من الخارج لها ثقلها لأضعاف الأجنحة السياسية القائمة ليسهل على الحوثي اختراقها واكتساحها جغرافيا. وقد أشار الكاتب عبدالله حميد الدين في مقابله صحفيه بسؤاله عن احتمال عودة الحركة الحوثية بإحياء الإمامة بقولة: ( لا يظهر في كلامهم ما يدل على أنهم يريدون عودة الإمامة. هم يريدون حقوقهم السياسية والاجتماعية والفكرية الطبيعية) فمن الواضح أن هناك تأييدا مستترا مع أطماع لازالت قائمة وهو ما يخشاه عبد الملك الحوثي في استبعاد القامات الهاشمية الموجودة على الأرض وكذلك استبعاد المنضمين والمؤيدين حديثا للحركة من أي ادوار قد تستحوذ على دوره بصفة ان لا شرعية دينية له كونه ليس رجل علم او دين وليس له تركة او وريث سلطة ولكنه الآن حائر بين الزعامة التي يريد الانضواء تحت مسماها: فهو ليس عالم دين يقود حركة إصلاح دينية، على شاكلة الخميني في طهران أو المهدي في السودان او محمد بن عبدالوهاب في نجد أو حسن البناء في مصر. وليس وريث ملك أو زعيم حزب يطالب بحقوقه السياسية وملكه مثل الإمام البدر أو عبد العزيز بن سعود أو أي زعيم سياسي يقود حزب وحركه ثورية لاسترجاع الشرعية. بل يعتبر فكره وحركته خليط من المكونات التاليه : المصالح الخارجية التي لها أطماع في اليمن ورأت فيه وسيلة للوصول بواسطة الحركة إلى مصالحها السياسية والإستراتيجية في اليمن.المطالب (العلوية) بحكم البلاد استنادا إلى الخلافات الإسلامية القديمة في فرضية وصول الإمام على رضي الله عنه إلى الخلافة وأبنائه من بعده. العهود الزيدية المتوالية على محافظة صعده اليمنية منذ القدم والتي يرفع فيها شعار الحكم لأبناء زيد بن على والتي اشتقت الاسم والمذهب الزيدي منها، واختياره صعده منذ البداية جاء من مبدأ العودة إلى الجذور وجبل الناس على حب الأصول إضافة إلى العامل الجغرافي المساعد على حرب العصابات. العترة الهاشمية التي يدعي الحوثي انه منها وأحقيتها بالحكم أياَ كان المذهب والصفة، فالسادة في اليمن يرون بصفه عامه أنهم فوق الجميع ويجب أن يحكموا البلاد تحت أي شعار وعلى أي مذهب. التناقض القبلي في بداية الحركة ( بكيل – حاشد). وقد خرج احد منتسبي الحركة (على البخيتي) بعد صمت طويل عن أسرة حميد الدين بتاريخ 25/ 10 في تصريح يعني فيه آل حميد الدين قال فيه " أن أحد أهداف ثورتهم هي إنصاف أسرة حميد الدين وإعادة ممتلكاتهم وتعويضهم "