*جذور التيار الحوثي *نشأة تنظيم الشباب المؤمن *مراحل الصراع بين الحوثي والسلطة *خلفيات وأسباب الصراع *أخطارتمرد الحوثيين فى اليمن والمنطقة *الوساطة القطرية *العوامل التى تساعد الحوثيين فى الإستمرار *تعريف بالمذهب الزيدى *معلومات أساسية عن اليمن تقديم : تلقى المواجهات المسلحة التي تدور رحاها في محافظة صعدة شمال اليمن بين قوات الجيش اليمني وأنصار ما عُرف بالحركة الحوثية، بانعكاساتها على المجتمع اليمني بكل مستوياته السياسية والمذهبية والاجتماعية، وقد أصبحت هذه القضية مصدر قلقٍ ليس لليمنيين وحدهم، وإنما لبلاد الخليج والمنطقة عامةً.. *جذور التيار الحوثي ترجع جذور هذا التيار إلي ثمانينيات القرن الماضي، إذ بدا أول تحرك تنظيمي مدروس لهذا التيار في عام 1982م على يد الشيخ صلاح أحمد فليته، والذي أنشأ في عام 1986م بدعم إيراني اتحاد الشباب، وكان يُدرس لأعضاء هذا الاتحاد مادة عن الثورة الإيرانية كان يقوم بتدريسها الأخ الأكبر لحسين بدر الدين الحوثي محمد بدر الدين. وفي عام 1988م تجدد نشاط هذا التيار،وذلك بعودة بعض الرموز الملكية التي نزحت إلى المملكة العربية السعودية عقب قيام الثورة اليمنية في 26 سبتمبر 1962م ضد نظام الأئمة من بيت حميد الدين، وكان من أبرز العائدين حينها العلامة الزيدي مجد الدين المؤيدي والعلامة بدر الدين الحوثي، الذي يُعدّ بحق الزعيم المؤسس للحركة الحوثية والأب الروحي لها، ويعتبر المراقبون أن ولده حسين وغيره من أفراد الحوثيين، مجرد قيادات تنفيذية للحركة. *ظهورالحركة الحوثية ظهرت "الحوثية" كحركة في نهاية التسعينيات بقيادة "حسين بدر الدين الحوثي" الذي أنشأ تنظيم "الشباب المؤمن" في عام 1997 بعد أن انشق عن حزب الحق الذي كان من القيادات البارزة فيه، وكان "الحوثي" عضواً سابقاً في مجلس النواب بعد فوزه في انتخابات عام 1993، وعلى الرغم من أن والده كان من أبرز المرجعيات الشيعية للمذهب الزيدي في اليمن، وهو أقرب مذاهب الشيعة إلى السنة، فإنه يبدو قريباً من المذهب الاثنى عشري الإمامي في إيران، وتمثل حركته خروجاً عن المذهب الشيعي الزيدي الذي يتبعه نحو 30 في المائة من سكان اليمن. - ظلت حركة "الحوثي" لسنوات طويلة حركة ثقافية فكرية دعوية بعيدة عن السياسية، بل إنها تلقت دعماً من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في سعيه لمواجهة النفوذ الديني لحزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي المعارض، إلا أنه وبدءاً من عام 2002 بدأت الحركة تتجه إلى السياسة وتأخذ خط المعارضة ضد الحكومة والولاياتالمتحدة وإسرائيل. * أسرة الحوثي: بدر الدين بن أمير الدين الحوثي (الأب) أبرز علماء ومرجعيات المذهب الزيدي في اليمن... وجدير بالذكر أنه يغلب على شيعة اليمن المذهب الزيدي، نسبة إلى الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، لا المذهب الإمامي (الإثنى عشري)، الذي يتبع له معظم شيعة العالم، ومنهم شيعة منطقة الخليج.ويتجاوز عمرالحوثى الأب الثالثة والثمانين عاماً ،واختفى بعد أحداث صعدة عام 2004، ومقتل ابنه حسين وقد تضاربت الأنباء عن مكان وجوده، وله من الأبناء ثلاثة عشر ابناً قتل منهم (4) وأعتقل ثلاثة آخرون فيما الآخرين فارين. حسين بن بدر الدين الحوثي الابن: تلقى تعليمه في المعاهد الابتدائية وحتى الثانوية ، وكما تلقى فقه المذهب الزيدي على يد والده، وعلماء المذهب في صعدة، وتفيد بعض المصادر بأنه أتم تعليمه الجامعي وحصل على الماجستير والدكتوراه من خارج اليمن. وتشير بعض المصادر إلى أنه حاز على الدرجات العلمية من السودان. كان عضواً في مجلس النواب من عام 19931997 ، وتفرغ عقب خروجه من مجلس النواب لنشر أفكاره ومعتقداته من خلال الدروس والمحاضرات والخروج الدعوي إلى المناطق وقيادة تنظيم الشباب المؤمن وتشكيل فروع له، وإنشاء حوزات ومساجد تابعة له. قتل خلال التمرد الأول في سبتمبر/ أيلول 2004 . يحيى الحوثي: كان عضواً فى مجلس النواب، ولكنه فر إلى ليبيا... واتخذ مجلس النواب قراراً بتجريده من عضوية البرلمان. *نشأة تنظيم الشباب المؤمن : -الخلفيات الفكرية والسياسية : يعود إنشاء تنظيم «الشباب المؤمن» إلى عام 1991، بإيعاز من العلامة بدر الدين الحوثي بهدف جمع علماء المذهب الزيدي في صعدة وغيرها من مناطق اليمن تحت لوائه، وبالتالي دعم حزب « الحق» باعتباره يمثل المذهب الزيدي، وتفرغ بدر الدين الحوثي وأبنائه للقيام على تنظيم « الشباب المؤمن »، الذي استمر في ممارسة نشاطه وتمكن من استقطاب الشباب والقبائل والوجاهات الاجتماعية في صعدة. وبدأ حسين الحوثي بتوسيع نشاطه خارج منطقة صعدة، ليؤسس مراكز مماثلة لمركزه في عدة محافظات، وأرسل إليها بعض طلبته المقربين مع مجموعة من الأساتذة العراقيين الذين توافدوا على اليمن بعد حرب الخليج الثانية والحصار الجائر الذي فرضته الأممالمتحدة على العراق. وقد شملت أنشطة «الشباب المؤمن» التنظيمية عدداً من المحافظات منها صنعاء وصعدة وعمران وحجة وذمار والمحويت، وتمت عبر المساجد والمراكز الخاصة التي أنشئت لتدريس المذهب الزيدي وفق رؤية الحوثي. وعمل تنظيم« الشباب المؤمن » على إحياء مناسبة « يوم الغدير» في محافظة صعدة، بمظاهر تحولت إلى تجمع للقبائل الموالية للحوثي واستعراض للقوة وعرض لأنواع وفيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وإطلاق النار بكثافة في نبرة تحد واضحة، كما أن إحياء المناسبة في محافظات أخرى لم يكن بمعزل عن الحوثي وفكره ودعوته. 0 كما عمل تنظيم «الشباب المؤمن» على إقامة المنتديات الصيفية في أكثر من منطقة، ويبارك جهودها، ويحث القبائل على تسجيل أبنائهم فيها. ويعد حالياً الذراع العسكري لحركة الحوثيين. دفع التنافس بين شركاء تأسيس الوحدة المؤتمر الشعبي العام و الحزب الاشتراكي اليمني خلال المرحلة الانتقالية للوحدة (1990 1993) إلى بحث كل منهما عن حلفاء لصالح كسب العملية الانتخابية وإضعاف قدرات الآخر، وفيما رأى المؤتمر الشعبي العام في الحركة الإسلامية حليفاً قديماً وعريضاً يمكن توظيف خطابه الديني وخبرته في مواجهة الاشتراكية فكرياً وعسكرياً وتنظيمياً ورأى الحزب الاشتراكي في أتباع المذهب الزيدي، الناقمين على النظام الجمهوري وسيطرة ما يصفه أتباع المذهب ب «الوهابية» على التعليم واكتساحهم للساحة، حليفاً ناقماً على الأوضاع وراغباً في إعادة مجد الإمامة. وبالفعل توجه كل من الحزبين لمساندة ودعم حليفه الآخر في سبيل إضعاف خصمه، لذلك وقف حزب « الحق» و « اتحاد القوى الشعبية»، و (الحوثي باعتباره من حزب الحق ومن رجالات المذهب الزيدي)، مع الاشتراكي في انتخابات عام 1993. وتشير المراجع اليمنية إلى أن بدر الدين الحوثي تقدم في عام 1996، باستقالة جماعية مع أبنائه، معلناً انتهاء أي علاقة له بحزب الحق، على خلفية خلاف بينه وبين العلامة والمرجع المذهبي مجد الدين المؤيدي، فقام المؤتمر الشعبي بدعمه مادياً ومعنوياً ومساعدته في فتح مراكز دينية وتربوية مذهبية. *مراحل الصراع بين الحوثي والسلطة - أولى مراحل الصراع بين الحوثي والسلطة بدأت في عام 2004، بعدما اتهمته السلطات اليمنية بادعاء الإمامة والمهدية والنبوة، وأصدر بعض علماء الزيدية بيان أدان ماوصفوه بانحرافاته الفكرية وتهجمه على مقدسات الأمة. بدأت الحرب الأولى بين القوات النظامية وأنصار الحوثي في صيف عام 2004 ، وحينها لم يكن أحد قد سمع ب الحوثيين . ولكن كانت هناك مجاميع من تنظيم « الشباب المؤمن» ، كما عرفوا فيما بعد ، تردد شعارات معادية للولايات المتحدة الأميركية و إسرائيل قبل أشهر من الحرب في العراق.. واتخذ هؤلاء الشباب أسلوباً خاصاً بهم للتعبير عن آرائهم ، تمثل في الهتاف عقب كل صلاة جمعة في الجامع الكبير بصنعاء، معقل الطائفة الزيدية، بهتافات معادية للولايات المتحدة ولإسرائيل . ولم يكن أحد يتوقع حينها أن هذه الشعارات والهتافات ستكون بداية لقضية ستتطور في منحى مختلف وتصبح بهذا الحجم.. ولم يكن النائب السابق حسين بدر الدين الحوثي شخصية معروفة ، بل كان مغموراً بالنسبة للشارع اليمني. وقد أدت المواجهات المسلحة بين الجانبين إلى مقتل نحو مئات الأشخاص وألاف الجرحى، وخسائر مادية قدرت بنحو مئات الملايين من الدولارات، وانتهت بمقتل حسين بدر الدين الحوثي نفسه. -المرحلة الثانية للصراع بدأت في فبراير/شباط 2005 بقيادة "الحوثي الأب"، وأسفرت عن اختفائه عن الساحة اليمنية، وتشير بعض التقارير إلى أنه قتل. وفي سبتمبر /أيلول 2005، بعد قمع التمرد الثاني أعلن الرئيس علي عبد الله صالح عفواً عاماً وشاملاً عن الحوثيين، مقابل أن يرموا أسلحتهم وينزلوا من الجبال. وجرى الإفراج عن مئات المعتقلين منهم وشرعت السلطات ، وفي ضوء جهود الوساطة، في دفع تعويضات للمتضررين الذين دمرت بيوتهم واستهدفت مصالحهم جراء الحرب. وساد اعتقاد لدى الناس بأن الأزمة والحرب في صعدة انتهت . - أما المرحلة الثالثة فقد بدأت في أواخر عام 2005 حيث تجددت الاشتباكات والمواجهات العسكرية بين الجيش اليمني وجماعة الحوثي في جبال صعدة وانتهت باتفاق بين الطرفين في فبراير 2006. -مع بداية عام 2007 بدأت المرحلة الرابعة للصراع بقيادة عبد الملك، أحد أبناء الحوثي وفيها عادت المعارك والمواجهة بصورة أكثر ضراوة مما كانت عليه في السنوات الماضية ، وكانت الشرارة لعودة الحرب واندلاع المواجهة تعود الى قيام الحوثيين بتهجير 50 يهودياً يمنياً من سكان منطقة آل سلم من بيوتهم بمحافظة صعدة. ويرى المراقبون أن المرحلة الرابعة،و التي ما زالت مستمرة،تحظى بأهمية خاصة مقارنة بسابقاتها لعدد من الأسباب أهمها: - أنها جاءت بعد العفو العام الذي أصدره الرئيس اليمني عن الحوثيين في عام 2006، وهذا أوصل رسالة مهمة إلى السلطات اليمنية مفادها أن القوة ربما تكون هي الطريق الوحيد لإنهاء هذه المشكلة. - وأن البعد الدولي يبدو أكثر بروزاً في هذه المرحلة بسبب العامل اليهودي فيها؛ حيث أفادت تقارير بأن بعض الدول الأوروبية بدأت تتحرك من أجل إدراج منظمة "الشباب المؤمن "ضمن المنظمات الإرهابية في العالم بسبب موقفها من اليهود. - تفجير مسجد بن سلمان جاء حادث التفجير الذي استهدف مسجد (بن سلمان) في مدينة صعدة اليمنية يوم الجمعة 9/5/2008 ليضع مسألة الحرب مع جماعة الحوثيين على مفترق طرق، فإما أن تنتقل المواجهات المتفرقة بين الحين والآخر إلى مرحلة ونوعية جديدة، أو أن تتجه نحو التهدئة التامة والتوصل إلى اتفاق سلام نهائي، فحادث المسجد الذي وجهت السلطات الأمنية اليمنية الاتهام بالمسؤولية عنه إلى مجموعة الحوثيين- وبالرغم من نفيهم ذلك-إلا أن المراقبين يعتبروه نقلة جديدة في أسلوب المواجهة بين الطرفين، فمن الواضح أن المقصود بالتفجير كان أحد الشخصيات العسكرية المؤثرة في المحافظة وهو في الوقت نفسه خطيب الجمعة بمسجد (بن سلمان)، ويبدو أن الطرف الذي قام بالعملية لم يكن يتوقع أن تسفر عن ذلك العدد الكبير من الضحايا حيث بلغ اثنا عشر شهيداً وخمسة وأربعين جريحاً، ويرجح المراقبون السياسيون أن العملية إن لم تكن قد تمت بتوجيه مباشر من عبدالملك الحوثي فإن من قام بها هم من أتباعه أو المتعاطفين معه على الأقل من دون علم الرجل، فهم يعلمون أن اغتيال ذلك القيادي والخطيب المؤثر سيوجع الدولة وقواتها المسلحة ويهز معنوياتها، كما سيعد ضربة مباشرة للوضع الأمني في مدينة صعدة عاصمة المحافظة الجبلية الوعرة. *خلفيات وأسباب الصراع عرفت اليمن تاريخياً مذهبان رئيسيان للإسلام هما الشافعية والزيدية. الأول سني والثاني شيعي وأقرب المذاهب الشيعية إلى أهل السنة، وبالرغم من عدم ظهور أي مشكلة كبيرة بين هذين المذهبين على امتداد قرون طويلة من عمر اليمن بعد دخول الإسلام وشيوعه باليمن. حيث تغلبت سمة التسامح على أصحاب المذاهب المختلفة، بحيث لم يكن يلاحظ أي فروق جدية بينهما . إلا أن المراقبون للأحداث فى اليمن يأكدون أن واقع اليمن وتركيبته المذهبية والعلاقات الاجتماعية والدينية له علاقة بما يجري. وبالرغم من تفسير مراقبين أن ما يجري في محافظة صعدة القريبة من الحدود السعودية يندرج ضمن تصفية حسابات إقليمية ودولية تسعى من خلالها إيران لزيادة أوراق ضغطها على الولاياتالمتحدةالأمريكية عبر العراق ولبنان واليمن وفي مرحلة تالية البحرين ثم المنطقة الشرقية في السعودية، والتي تتركز بها منابع النفط بالغة الأهمية لاقتصاد الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلا أن إيران تنفى أية صلة لها بهذا التمرد. * اسباب المواجهات العسكرية بين الحوثيين والحكومة: اعتناقهم المذهب الشيعي (الإثنى عشري الصفوي) ، وهو مذهب لم تعرفه اليمن. إنشاء مراكز دينية غير مرخصة. منع الناس من تسليم الزكاة. الخروج على الدستور والقانون. ممارسة القتل العمد والإخلال بالأمن ومقاومة السلطات. إزالة علم اليمن من المباني ورفع علم دولة أخرى. وقد اتهمت السلطات اليمنية رسمياً أتباع الحوثي ب: نقض العهود والوساطة التي كانت قائمة بين الطرفين وعدم تنفيذهم أي شرط من شروط العفو العام. بناء التحصينات، وشراء الأسلحة، وارتكاب أعمال تخريبية طالت المواطنين ونقاط عسكرية ومشروعات تنموية. تهجير من تبقى من أسر يهودية. تلقى دعم خارجي من جهات إقليمية. محاولة زعزعة العلاقات الثنائية التي تربط اليمن بالسعودية من خلال استفزاز حرس الحدود السعودي. دفع بعض الأشخاص بالسفر إلى إحدى الدول العربية والتنسيق مع عدد من القيادات الشيعية بهدف تقديم يد العون والمساعدة لهم. وحيال ما تقدم حددت السلطة شروطها لكي لا تتكرر الممارسات التي أعقبت العفو العام للمرة الرابعة وهى الالتزام بما يلي : 1 تسليم قيادات العناصر المسئولة عن احداث العنف نفسها للدولة. 2 على عناصرهم المتواجدين في المواقع العودة إلى منازلهم وقراهم وإنهاء المظاهر المسلحة كافة. 3 تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. 4 تسليم الجناة المتسببين في الأحداث إلى السلطة المحلية بالمحافظة للتحقيق معهم طبقاً للنظام والقانون، ومن أدين منهم يتحمل مسؤولية ومن ثبتت براءته يتم إخلاء سبيله. 5 في حالة الرغبة في إنشاء حزب سياسي وممارسة النشاط الحزبي فلا مانع أن يتم ذلك على أساس أن يكون حزباً وطنياً غير مناطقي أو طائفي أو مذهبي أو عنصري، وطبقاً للدستور والقانون. 6 الالتزام بتدريس المناهج الدراسية الرسمية المقرة من الدولة كسائر مدارس الجمهورية. 7 إعادة المنهوبات التي تم السطو عليها. 8 عودة المواطنين من اليهود اليمنيين إلى قراهم آمنين مطمئنين، والتعهد بعدم التعرض لهم. *أخطارتمرد الحوثيين في اليمن والمنطقة: تشير الإحصاءات اليمنية الى أن فتنة التمرد التي اندلعت في يونيو العام 2004م تسببت في وقوع خسائر بشرية ومادية فادحة..حيث أدت خلال مراحلها الأولى والثانية والثالثة فقط إلى استشهاد 727 وجرح 5296 إضافة إلى خسائر في الممتلكات العامة والخاصة قدرت ب 600 مليون دولار . وبالرغم من ان الحوثيون لا يسيطرون إلا على قطع ضيقة جدا من الأرض اليمنية، لا تمثل أي نسبة تذكر من إجمالي مساحة الجمهورية اليمنية البالغة حوالي570ألف كم2 ويكاد وجودهم ينحصر في قمم بعض الجبال النائية والوعرة في شمال محافظة صعدة.قريبا من الحدود مع المملكة العربية السعودية.وأن التعاطف الشعبي معها، ينحصر في بعض المناطق المحيطة بصعدة، وهي المناطق نفسها التي ابتدأ الحوثيون نشاطهم الدعوي التثقيفي فيها،إلا ان خطورة تمرد الحوثيين في اليمن، تنبع من انطوائه على أبعاد مختلفة يمكن أن تتسع بشكل يؤدي إلى تشابك وتداخل الخيوط بين الداخل والخارج، والسياسي والمذهبي، والداخلي والإقليمي بشكل خطير. هذه الأبعاد المختلفة تتمثل فى : - البعد السياسي ويتمثل في اتهام الحوثيين للنظام اليمني بأنه نظام موال للولايات المتحدة وإسرائيل ومن ثم لابد من مواجهته. - البعد المذهبي، وينبع من كون الحوثيين شيعة ينطلقون من منطلقات دينية مذهبية تعتمد على أنصار المذهب وترفع شعار المطالبة بحقوق الشيعة اليمنيين. والدولة من جانبها تركز أيضاً على معطيات مذهبية في مواجهتها لهم؛ إذ تتهمهم بالتآمر على النظام الجمهوري والتخطيط لإعادة نظام الإمامة، كما اتهمت الحوثي بادعاء الإمامة. ويكتسب هذا البعد أهميته من الإطار العام الذي يغزيه في المنطقة على ضوء التشنجات والتوترات الطائفية بين السنة والشيعة في أكثر من بلد عربي. - البعد الإقليمي، ويعتبرأخطر أبعاد الأزمة. ويتمثل هذا البعد في اتهام اليمن لأطراف خارجية بالتورط في دعم الحوثي في إطار تصفية الحسابات الإقليمية الأوسع، وإدارة صراعات المنطقة. فتصريحات الرئيس اليمني التي اتهم فيها الحوثيين بتنفيذ مخططات خارجية، لم تكن الإشارة الأولى أو الوحيدة في هذا السياق؛ حيث وجهت الحكومة اليمنية أصابع الاتهام في مواجهات عامي 2004 و 2005 إلى أيادٍ خارجية، منها إيران والجماعات الشيعية في بعض دول الخليج العربية؛ حيث تقول المصادر اليمنية إن التحقيقات التي تم إجراؤها مع بعض أنصار الحوثي كشفت عن ارتباطات له مع بعض المرجعيات الشيعية في العراق وإيران. *الوساطة القطرية بذل القطريون خلال الشهور العشرة الماضية جهوداً مضنية للتقريب بين الطرفين إلا أنهم كانوا يصطدمون دوماً بتعنت واضح من الحوثيين الرافضين الانسحاب من بعض المواقع الاستراتيجية التي يسيطرون عليها رغم تجاوب الحكومة اليمنية لتنفيذ كل بنود اتفاق الدوحة، فالحكومة تعتقد جازمة أن عليها الحيلولة دون توفير أي ذرائع للحوثيين للمماطلة في تنفيذ بنود الاتفاق ليس فقط بسبب علاقتها الوثيقة بالحكومة القطرية بل لأنها - أي الحكومة اليمنية - صاحبة مصلحة راجحة ومؤكدة في إغلاق ملف الصراع في صعدة بغية توفير أجواء مطمئنة للاستثمار وإنهاء أي أسباب للتشويش على صورة الأمن والاستقرار في اليمن، ويبدو أن الحوثيين يدركون ذلك جيداً الأمر الذي يجعلهم يتعنتون في التنفيذ ويضعون شروطاً ومطالب جديدة كل مرة بغية تحقيق أكبر قدر من المكاسب السياسية والمستقبلية لجماعتهم المعزولة شعبياً والتي فقدت كل عوامل التعاطف الذي كان يبديه تجاهها بعض الذين كانوا يتوافقون معها مذهبياً. وفي أكثر من مرة أبدى القطريون انزعاجهم من هذا التعنت وأبدوا رغبتهم في وقف وساطتهم إلا أنهم كانوا يعودون مجدداً لاستكمال ما بدأوه، فالقادة العسكريون اليمنيون يعتقدون أنهم كانوا قادرين على حسم المعركة لولا الوساطة التي مددت في عمر الحركة المسلحة للحوثيين، إذ إنهم - أي القادة العسكريين - كانوا يستهدفون استعادة سيطرة الدولة بالقوة على كافة المناطق التي يهيمن عليها الحوثيون وهو ما يعتقدون أنه سيضطر هؤلاء إلى القبول بالحلول السياسية والعودة للعمل المدني، وجاء حادث التفجير بجوار مسجد بن سلمان ليضع الجهود القطرية واللجنة الرئاسية الجديدة أمام محك دقيق، فرغبة الطرفين في تجنب اندلاع الحرب مجدداً واضحة وأكيدة، إلا أن خيارات الحوثيين ضاقت كثيراً ولم يعد أمامهم كما يبدو سوى تنفيذ كل بنود الوساطة القطرية، فالوقت لم يعد لصالحهم والقبول بالمكاسب السياسية المهمة التي منحها لهم هذا الاتفاق، أما الأرض فمآلها لسيطرة الدولة كما هو حال جميع دول العالم التي تحترم نفسها. وثيقة الدوحة: وقعت الوثيقة بين الحكومة وأتباع الحوثي برعاية دولة قطر فى 1/2/2008 ، وتم التوقيع عليها في الدوحة من قبل الدكتور عبدالكريم الأرياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية وصالح أحمد هبرة ممثل عبدالملك الحوثي، هدفت إلى إنهاء الفتنة وحقن الدماء وإحلال السلام في بعض المناطق بمحافظة صعدة، التي تشهد مواجهات بين القوات المسلحة والأمن والعناصر المتمردة من جماعة الحوثي. تتضمن الوثيقة 14 بندا وهي تمثل خطوات إجرائية لقرار مجلس الدفاع الوطني في اليمن الذي تم إعلانه من قبل لإنهاء الفتنة في محافظة صعدة. وهذه البنود هى : 1 - الالتزام الفعلي من الجانبين بوقف العمليات العسكرية بالكامل في جميع المناطق. 2 - تأكيد تنفيذ قرار العفو العام بما في ذلك سحب طلب تسليم السيد يحيى الحوثي من الشرطة الدولية (الإنتربول). 3 - إطلاق المعتقلين خلال فترة لا تزيد عن شهر من تاريخ هذه الوثيقة. 4 - عدم التعرض بشأن الحق العام من قبل الدولة لمن شارك في أحداث صعدة. وتتعاون حكومة الجمهورية اليمنية وحكومة قطر لإيجاد حلول لتسوية الحقوق مع أصحاب الحق الخاص في القضايا المحالة للنيابة العامة أو المنظورة أمام المحاكم بعد صدور الأحكام في هذه القضايا. 5 - تشكيل لجنة من الطرفين يتم الاتفاق عليها للبحث عن المفقودين وتسليم الجثث الموجودة لذويها ويقدم كل طرف الكشوفات المتوفرة لديه. 6 - تشكيل لجنة مشتركة من جمعية الهلال الأحمر اليمني وجمعية الهلال الأحمر القطري ومديري المديريات ووجهاء المناطق بمساعدة وإشراف من السيد صالح أحمد هبره تختص بعودة الحياة إلى طبيعتها في المناطق. 7 - بسط نظام الدولة العام في المديريات كغيرها من المديريات الأخرى في الجمهورية. 8 - إعادة الأسلحة التابعة للجيش والأمن، وكذا تسليم الأسلحة المتوسطة بعد الاطمئنان واستقرار الأمور بالتشاور مع الوسيط، على أن تسلم القوائم بعدد وكميات الأسلحة للوسيط للنظر فيها واقتراح ما يلزم بشأنها. 9 - تسليم السيارات والمعدات التابعة للدولة وتسليم سيارات ومعدات المواطنين أو التعويض عنها. 10 - أن تكون نقاط التفتيش في المنطقة كنقاط التفتيش في المناطق الأخرى من الجمهورية. 11 - احتفاظ المواطنين في المنطقة بأسلحتهم الشخصية بحرية دون استعراض أو ترديد شعارات عن نقاط التفتيش. 12 - أن يكون وصول عبدالملك الحوثي وعبدالكريم الحوثي وعبدالله عيضة الرزامي إلى قطر، بعد استقرار الأوضاع وتطبيق الاتفاق وعودة الوضع إلى ما كان عليه وبالتشاور مع الوسيط، وعودتهم من دولة قطر خلال ستة أشهر وبطريقة رسمية. 13 - إضافة أربعة أعضاء إلى اللجنة الرئاسية وهم: حسين ثورة، محمد محمد ناصر المؤيد، علي ناصر قرشة، صالح شرمه، تكون مهمتهم الإشراف والمتابعة الفعلية على أرض الواقع لتنفيذ ما جاء في الاتفاق الخاص وهذه الوثيقة الخاصة بالإجراءات والخطوات التنفيذية المذكورة أعلاه. 14 - تعتبر هذه الوثيقة سرية ولا يجوز نشرها أو الإفصاح عن محتوياتها إلا لأطرافها ولأغراض تطبيقها. *العوامل التى تساعد الحوثيين فى الإستمرار : - جغرافية اليمن الجبلية التى تمكن أنصار "الحوثي" من الاحتماء بالجبال بصورة تمثل عائقاً أمام استهداف القوات الحكومية لهم. حيث تتركزمعاقل التمرد الزيدي بالمناطق الجبلية المحيطة بمحافظة صعدة شمال غرب اليمن، المتاخمة للسعودية. - توفر السلاح للحوثيين بشكل كبير، وذلك بالنظر إلى واقع ظاهرة انتشار السلاح في اليمن بشكل عام وسهولة الحصول عليه. -انتماء هذه الحركة الى المذهب الشيعى وتمركزها في محافظة صعدة ذات الأغلبية الشيعية، حيث لا تريد الحكومة أن تبدو وكأنها تعادي الشيعة في اليمن، خاصة أن الحوثيين يعملون على العزف على هذا الوتر لكسب التعاطف الداخلي والخارجي. - الطابع القبلي المسيطر على اليمن الذى يمثل هو الآخر عائقاً أمام السلطات اليمنية في المواجهة مع الحوثيين؛ حيث تشير المصادر المختلفة إلى أن هناك بعض القبائل التي تدعم الحوثيين بوازع الثأر من النظام الحاكم بسبب مقتل بعض أبنائها في المواجهات السابقة. *تعريف بالمذهب الزيدى نشأت "الزيدية" كفرقة مستقلة عن الشيعة باتخاذها زيد بن علي بن زين العابدين (من نسل الحسن بن علي رضي الله عنه) إماما لها، بعد أن تخلى مجموع الشيعة الآخرين عنه لترضيه عن الخلفاء (أبي بكر وعمر رضي الله عنهما). وتأسست الدولة الزيدية في اليمن في أواخر القرن الثالث الهجري واستمر بقاؤها في اليمن قرابة 11 قرناً،حتى قيام الثورة اليمنية عام 1962 . وشهدت هذه الدولة صراعاً داخلياً بين الأئمة، وصراعاً خارجياً مع دولة الخلافة في بغداد أو دويلات أخرى مجاورة، ولم تنعم دولة الأئمة بفترة استقرار طويلة، بل كانت منهكة دائماً بالحروب الداخلية والخارجية، التى مثلت حجر عثرة إزاء الإصلاح السياسي والتلاحم الاجتماعي، مما أثار عليها موجات الانتقاد الداخلية . وبالرغم من تباين التيارات الداعية للإصلاح والتغيير، والتي أسقطت حكم الأئمة الزيدية عقب عدة محاولات في ثورة عام 1962، إلا أنها اتفقت على قضية واحدة هي إسقاط الحكم الإمامي وبالفعل استطاعت تحقيق هدفها بفعل المساندة الشعبية، وأعلن عن قيام النظام الجمهوري في 26 سبتمبر/أيلول1962. وتعد الزيدية أقرب فرق الشيعة إلى السنة؛ إذ إنهم يخالفون الشيعة الإمامية في بعض عقائدهم، فهم يقرون خلافة أبي بكر وعمر بن الخطاب، ولا يطعنون فيهما، ويجيزون أن يكون الإمام في كل أولاد فاطمة، سواء كانوا من نسل الحسن أو الحسين، والإمامة لديهم ليست بالنص ولا وراثية، ولكن تقوم بالبيعة. وتعد الزيدية أقرب فرق الشيعة إلى السنة؛ إذ إنهم يخالفون الشيعة الإمامية في بعض عقائدهم، فهم يقرون خلافة أبي بكر وعمر بن الخطاب، ولا يطعنون فيهما، ويجيزون أن يكون الإمام في كل أولاد فاطمة، سواء كانوا من نسل الحسن أو الحسين، والإمامة لديهم ليست بالنص ولا وراثية، بل تقوم بالبيعة، وغيرها. ويمثل الشيعة أقلية في اليمن -بالنسبة الى اتباع المذهب السنى- ويغلب عليهم المذهب الزيدي، وبحسب تقرير "الحرية الدينية في العالم" لعام 2006، الذي تصدره وزارة الخارجية الأمريكية، لا تزيد نسبتهم عن 30 في المائة من إجمالي سكان اليمن، الذي يبلغ 20 مليون تقريباً. كما يوجد في اليمن شيعة إسماعيلية، يبلغ عددهم نحو بضعة آلاف، وفقاً للتقرير نفسه، وتقدر مصادر أخرى نسبتهم بنحو 2 في المائة من إجمالي السكان. وبحسب "الموسوعة البريطانية لعام 2004" يتركز الزيديون في مناطق شمال البلاد، مثل صنعاء وصعدة وحجّة وذمار. وللزيدية مساجدهم ومراكزهم العلمية في العاصمة صنعاء، وفي محافظة صعدة (شمال غربي البلاد). ويغلب على المجتمع اليمني التسامح الديني والمذهبي، حيث لم تمارس الدولة اليمنية، منذ إطاحة دولة الأئمة، أي تمييز ضد الشيعة الزيديين. إلا أن تقرير الخارجية الأمريكية يذكر أن السلطات اليمنية أخذت تفرض قيوداً على ممارسة بعض الشعار الدينية الشيعية، في سبيل الحد من تمدد "الحركة الحوثية". فقد حظرت، وللسنة الثانية، في يناير/ كانون الثاني 2006 الاحتفال بيوم الغدير للشيعة، كما أغلقت مكتبات ومحلات تسجيلات للحوثيين في محافظة صعدة. *معلومات أساسية عن اليمن: اليمن بلد عربي إسلامي يقع في جنوبي شبه الجزيرة العربية في الجنوب الغربي من قارة آسيا. الاسم الرسمي: الجمهورية اليمنية. تاريخ التسمية: تعدد اسم اليمن تاريخياً فهي عند قدماء الجغرافيين "العربية السعيدة" وفي العهد القديم (التوراة) يذكر اليمن بمعناه الاشتقاقي أي الجنوب وملكة الجنوب (ملكة تيمنا)، وقيل سمي اليمن باسم (أيمن بن يعرب بن قحطان). وفي الموروث العربي وعند أهل اليمن أنفسهم أن اليمن اشتق من "اليمن" أي الخير والبركة وتتفق هذه مع تسمية قدماء الجغرافيين "العربية السعيدة". وقال آخرون سمي اليمن يمنا لأنه على يمين الكعبة ، والجهة اليمنى رمز الفأل الحسن ولايزال بعض أهل اليمن يستعملون لفظة الشام بمعنى الشمال واليمن بمعنى الجنوب. اللغة والدين: الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية. الموقع: يقع اليمن في جنوبي شبه الجزيرة العربية في الجنوب الغربي من قارة آسيا, ويحده من الشمال المملكة العربية السعودية ومن الجنوب البحر العربي وخليج عدن ومن الشرق سلطنة عمان ومن الغرب البحر الأحمر، ولليمن عدد من الجزر تنتشر قبالة سواحلها على امتداد البحر الأحمر والبحر العربي وأكبر هذه الجزر جزيرة سقطرة والتي تبعد عن الساحل اليمني على البحر العربي مسافة 150 كلم تقريباً. العاصمة: صنعاء التقسيم الإداري: 19 محافظة إضافة إلى أمانة العاصمة. أهم الموانئ: عدن، الحديدة، المكلا، المخا. العملة الرسمية: الريال المناخ: حار رطب على الشريط الساحلي, معتدل طوال السنة يميل إلى البرودة شتاء في المرتفعات الجبلية, حار جاف في المناطق الصحراوية. التضاريس يقسم اليمن من حيث التكوين الطبيعي إلى خمس مناطق هي: المناطق الجبلية: سلاسل جبلية تقع في المناطق الجنوبية والغربية بمحاذاة المناطق الهضبية، أعلى منطقة فيها جبل النبي شعيب (3666) مترا. مناطق الهضاب: تقع إلى الشرق والشمال من المرتفعات الجبلية وموازية لها، وتتسع أكثر باتجاه الربع الخالي. السهول الساحلية: شريط ساحلي يطل على البحر الأحمر وخليج عدن ويمتد من الحدود العمانية باتجاه الغرب ويتغير في اتساعه باتجاه الشمال حتى حدود السعودية، يبلغ طول هذه المنطقة 2000 كم تقريباً أما عرضها فيتراوح بين 30 و 60 كم. منطقة الربع الخالي: وهي من المناطق الصحراوية التي تتخللها بعض النباتات البرية. مجموعة الجزر اليمنية: وهي تنتشر في المياه الإقليمية لليمن في البحر الأحمر والبحر العربي. نظام الحكم جمهوري وديمقراطي، الشعب مالك السلطة ومصدرها، يمارسها بشكل مباشر عن طريق الاستفتاء والانتخابات العامة, كما يزاولها بطريقة غير مباشرة عن طريق الهيئات التشريعية والتنفيذية والقضائية وعن طريق المجالس المحلية المنتخبة، والنظام السياسي في الجمهورية اليمنية يقوم على أساس التعددية السياسية والحزبية ويجري تداول السلطة والمشاركة فيها سلمياً عن طريق الانتخابات العامة. رئيس الجمهورية: رئيس الجمهورية اليمنية هو رئيس الدولة، يتم انتخابه مباشرة من قبل الشعب ضمن انتخابات تنافسية يشترك فيها عدد من المرشحين ويشترط لفوز رئيس الجمهورية حصوله على أغلبية أصوات الناخبين، والدورة الرئاسية مدتها سبع سنوات تبدأ من تاريخ أدائه اليمين الدستورية ولا يجوز تولي منصب رئيس الجمهورية من قبل شخص واحد أكثر من دورتين رئاسيتين. السكان: 19.495.000 (إحصاء منتصف عام 2002) الجامعات الحكومية: 7 جامعات. المؤشرات الاقتصادية يصنف اليمن ضمن البلدان الأقل نموا ومع ذلك فإنه ينظر إليه كبلد واعد بالخيرات والموارد الاقتصادية الهامة حيث يتوفر فيه العديد من الثروات التي لم تستغل اقتصادياً حتى الآن وبالذات في مجال النفط والغاز والأسماك والثروات المعدنية المختلفة. أهم مؤشرات الاقتصاد اليمني: الزراعة وصيد الأسماك الصناعات الاستخراجية والتحويلية إنتاج النفط وتعتبر البلدان الآسيوية غير العربية أكبر سوق للصادرات اليمنية حيث تصدر اليمن إليها ما بين معظم صادراتها. * محافظة صعدة : تقع محافظة صعدة التي تشهد التمرد منذ صيف 2004، في أقصى شمال اليمن، وتبعد عن العاصمة صنعاء بحوالي 243كم وتبلغ مساحتها 11375كم2 ويقطنها حوالي 700 ألف نسمة، وأغلب سكانها أبناء الطائفة الزيدية، فيما لا يزال يسكن بها عشرات اليهود اليمنيين الذين لم يهاجروا إلى « إسرائيل». وتتميز صعدة بأنها ذات تضاريس وعرة إضافة إلى مساحات صحراوية قريبة التداخل مع الحدود السعودية وتؤثر في الجوار السعودي فكرياً ومذهبياً.