ما زالت الاتهامات الورسية الموجهة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفاءها بريطانيا وفرنسا، بعد الضربة العسكرية التى وجهوها إلى سوريا فجر السبت الماضي، في الوقت الذس سلط في الإعلام الأمريكي الضوء على المواقع الروسية التي استهدفتها واشنطن خلال الضربة العسكرية. وقال موقع "روسيا اليوم"، إن قناة "سي إن إن" الأمريكية، نشرت صورا ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية، قالت إنها لثلاثة مواقع سورية، شملها القصف الصاروخي الأخير من قبل الولاياتالمتحدةوبريطانيا وفرنسا، حيث التقطت صور لموقعين اثنين في محافظة حمص وآخر في ضواحي العاصمة السورية دمشق، قبل وبعد الاستهداف الصاروخي.
وقال الموقع الروسي، إن القناة الأمريكية أشارت إلى أن الصور أظهرت ما يزعم أنه مستودع ومخزن لأسلحة كيميائية في شينشار بمحافظة حمص ومركز أبحاث وتطوير الأسلحة الكيميائية في دمشق، موضحا أن القوات الأمريكية والفرنسية والبريطانية استهدفت عددا من المواقع في سوريا في عملية ادعى الغرب أنها جاءت لمعاقبة دمشق على شنها هجوما كيميائيا مزعوما في مدينة دوما في ريف العاصمة السورية دمشق قبل أسبوع، وهو ما تنفيه دمشق نفيا قاطعا. وقال الموقع الروسي، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفاؤها وجهوا ضربة إلى سوريا، فماذا كانت النتيجة علاوة على انتصار واضح للأسد الذي تمكنت دفاعاته الجوية المكونة من صواريخ قديمة سوفيتية الصنع من اعتراضها. وأشار الموقع الروسي، إلى أنه من بين أهداف الضربة الأمريكية ضد سوريا، هي أهداف سياسية داخلية، حيث صرف انتباه الداخل الأمريكي عن فضيحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الممثلة الإباحية، وإفشال محاولات جديدة لربطه بالروس، والحفاظ على ماء وجهه عقب تغريداته المتناقضة على موقع تويتر التي وعد فيها الروس بصواريخ، ثم عاد ليطالب بنزع الأسلحة، ما أثار موجة عارمة من السخرية حول الحالة النفسية للرئيس الأمريكي.
فيما نقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية، عن نائب رئيس الوزراء الروسى، سيرجى ريابكوف تأكيده بأن ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية أتلفت تحت إشراف دولى، موضحا أن قنوات الاتصال بين موسكووواشنطن لا تزال قائمة. وأشار نائب رئيس الوزراء الروسى إلى أن قنوات الاتصال بين روسياوالولاياتالمتحدة تساعد فى تشكيل موقف أكثر وضوحا ودقة فى ما يستجد من أحداث، موضحا أن تبادل المعلومات والمراسلات بين موسكووواشنطن يساعد فى تقييم الأوضاع المستجدة.