سجال اتهامات بين موسكو ولندن داخل مجلس الأمن.. فرنسا تعلن تحيزها لبريطانيا.. ومندوبا الكويت والصين يؤيدان انتظار التحقيقات

شهدت جلسة مجلس الأمن الذي عقد مساء اليوم الخميس، حول حادث تسميم الجاسوس الروسي السابق في بريطانيا، سجال اتهامات بين المندوب الروسي والمندوبة البريطانية، في الوقت الذي أعلن فيه مندوب فرنسا في الأمم المتحدة تضامن بلاده مع لندن.

وقال المندوب الروسي في الأمم المتحدة، إن السياسيين البريطانيين ضخموا البيانات التي حصلوا عليها، موضحا أن لندن سممت علاقات روسيا مع الدول الأخرى.

وأضاف المندوب الروسي في الأمم المتحدة – بحسب ما ذكر الحساب الرسمي لشبكة سكاي نيوز" : قد تكون بريطانيا مارست ابتزازا مع الدول التي طردت دبلوماسيينا، والبريطانيون يعرضون قصصا ملفقة.
واصلت روسيا، الهجوم على بريطانيا حيث قال المندوب الروسي في مجلس الأمن، إنه لا أحد يمكن أن يؤكد من المسؤول عن الهجوم على سكريبال وابنته، موضحا أن روسيا مستعدة للتعاون مع بريطانيا، لكن بريطانيا تخشى من مشاركة موسكو في التحقيق.
وقالت وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن روسيا طالبت مجلس الأمن بمناقشة الاتهامات المتكررة التي كررتها رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، التي زعمت فيها أن هناك احتمالات كبيرة تشير إلى أن روسيا لديها دور في حادث تسمم الجاسوس الروسي السابق، حيث طالب مندوب بإجراء تحقيق مستقل في الحادث، موضحا أن البريطانيين لديهم التزامات تجاه قواعد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وروسيا بصفتها دولة عضو في المنظمة.

ولفت مندوب روسيا، بحسب ما ذكرت الوكالة الروسية، إلى أن بريطانيا حددت هوية المتهم قبل البدء في التحقيقات، والاتهام قائم على كلمات رنانية، مثل على الأرجح روسيا هي من قامت بذلك، موضحا أن وزير الخارجية البريطانية تقول أنها أرسلت قائمة بأسئلة، لكننا لم نحصل على تلك الأسئلة، كما أن فرنسا سارعت إلى مساعدة بريطانيا بدون أي قواعد، رغم الاتهامات البريطانية المزعومة، واليوم قمنا بتعميم مذكرة تحتوي على معلومات مثيرة للاهتمام يجب الإطلاع عليها، ومستوى الاتهامات الموجهة إلى روسيا غير مقبولة، فالاتهامات غير مقبولة وغير أخلاقية.

فيما ردت بريطانيا على الاتهامات التي وجهتها موسكو ضد لندن خلال جلسة مجلس الأمن، حيث قالت المندوبة البريطانية في الأمم المتحدة: نحن نتعامل مع القضية وفقا للالتزامات والأعراف الدولية، موضحة أن الروس لم يجيبوا على استفساراتنا بشأن تسميم الجاسوس الروسي السابق.
وأضافت مندوبة بريطانيا: لندن وصلها طلب روسيا إلى نجلة الجاسوس الروسي بموجب القانون الدولي ووفقا لرغبتها، وروسيا رفضت الإجابة على سؤال بريطانيا حول إمكانية أن تكون روسيا فقدت السيطرة على غاز الأعصاب الذي استخدم ضد سكريبال، لكن الروس قالوا إنه طالب باطل.

شنت بريطانيا، اتهامات ضد روسيا، حول التلاعب في الأمن القومي البريطاني، مشيرة إلى أن أفعال بريطانيا يمكن مراجعتها بحسب قوانيين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
وقالت المندوبة البريطانية في الأمم المتحدة، إن روسيا تتلاعب بأمننا الجماعي وبالمؤسسات الدولية التي تحمينا، واتهامها ليس نقص في العلاقة أو الصداقة، موضحة أنه لا يمكن تجاهل غض روسيا الطرف عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.

وأضافت المندوبة البريطانية في الأمم المتحدة، أن أفعال بريطانيا يمكن مراجعتها بحسب قوانيين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وليس لدينا من نخفيه لكن روسيا لديها ذلك.

فيما علقت فرنسا على سجال الاتهامات المتبادل بين بريطانيا وروسيا، حيث قال مندوب فرنسا في مجلس الأمن، إن هذا الاجتماع يعب جلسة المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، والاجتماع قبل تحديد النتيجية التي نريد الوصول إليها حول تسمم سكريبال في سالزبوري، والنتائج صادمة وغير مقبولة.

وأوضح مندوب فرنسا في مجلس الأمن، أن غاز حربي استخدم ضد ضابط روسي سابق وابنته، وهذا كانت أول يثبت بها استخدام سلاح كيميائي في أوروبا منذ الحرب العالمية الأولى، متابعا :"وفرنسا تعلن تضامنها مع بريطانيا، ونؤكد ثقتنا في عمل المحققين البريطانيين، ونشيد بقرار مدير عام منظمة الأسحلة الكييمائية لإجراء تحقيق مستقل في هذا القضية، وفرنسا لن تسمح بإفلات من يستخدمون الأسلحة الكيميائية بالإفلات من العقاب، ونستخدم كل السبل المتاحة للوصول إلى الحقيقة، ونحتاج رد من روسيا وبكل أمانة، ويجب أن تثبت موسكو أن أحد ركائز نظام الحد من الأسلحة الكيميائية.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن مندوب الكويت في مجلس الأمن، قوله إن الكويت تساند كل التدابير الخاصة بالتحقيق في قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق، تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لكشف تفاصيل الحادث.

فيما قال مندوب الصين في مجلس الأمن، إن الصين تعترض على استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي طرف، ويجب أن يحاكم من يستخدمها.