يبدو أن أزمة تسميم الجاسوس الروسي، على طرد دول من الاتحاد الأوروبي، بجانب الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا، لدبلوماسيين روس، خاصة بعدما لوحت موسكو برد عنيف على تلك الخطوة. في هذا السياق، شن وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف، هجوما عنيفا على واشنطن، واصفا سياساتها بالوقحة.
ووفقا لما نشره موقع "روسيا اليوم"، فإن وزير خارجية روسيا، أكد أن موسكو سترد على طرد دبلوماسييها من نحو20 دولة، لافتا إلى أنه لا أحد يتحمل وقاحة واشنطن وابتزازها الذي وصل لمساومة الفلسطينيين على المساعدات.
وأكد وزير الخارجية الروسي أن الابتزاز هو اللغة الأمريكية الوحيدة على الساحة العالمية، متابعا :""سنرد دون أدنى شك، لا أحد يريد تحمل مثل هذه الوقاحة، ونحن بكل تأكيد لا نريد". ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن الابتزاز يعتبر الآن الأداة الرئيسية لواشنطن في الساحة الدولية، سواء أكان هذا الوضع متعلقا بقضية سكريبال، أم بالنسبة للمشكلة الفلسطينية، عندما يقول الأمريكيون مباشرة للفلسطينيين، إننا لن نمنحكم المال حتى توافقوا على تلك الفكرة التي لم نضعها بعد. وأكد وزير الخارجية الروسي، أن قرار عدد من الدول الغربية بشأن طرد دبلوماسيين روس، جاء نتيجة عملية ابتزاز وضغوط هائلة مارستها الولاياتالمتحدة على حلفائها، متابعا: "عندما يهمسون لنا ويطلبون منا مغادرة هذا البلد أو ذاك، فنحن نعرف على وجه اليقين أن ذلك نتيجة للضغوط الهائلة والابتزاز، الذي يعتبر الأداة الرئيسية لواشنطن في الساحة الدولية". الرد على موسكو لم يتوقف على وزير الخارجية الأمريكي، بل أيضا علق فاسيلي نيبنزيا، ممثل روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، على الخطوة الأمريكية، واصفا سياسة واشنطن بالوقحة.
ونشر موقع "روسيا اليوم" تصريحات ممثل روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، الذي أشار إلى أن السفير الأمريكي لدى روسيا، جون هانتسمان يقول ويردد الكلمات ذاتها التي نسمعها من الأمريكيين في كثير من الأحيان عن أنهم يعولون على استمرار التعاون مع روسيا، وهذه دعوة غريبة على الأقل للتعاون على خلفية ما ارتكبه الجانب الأمريكي".
وحول موقف بعض الدول الأوروبية الرافضة لطرد الدبلوماسيين الروس، قالت وزيرة الخارجية النمساوية كارن كنايسل، إن بريطانيا ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم تقدما أدلة قطعية على تورط روسيا في تسميم الجاسوس البريطاني سيرغي سكريبال وابنته، متابعة: "لهذا السبب بالذات لم تتخذ النمسا حتى اليوم قرارا بطرد دبلوماسيين روس".