قال الرئيس النيجيري المنتخب محمد بخاري، إن حكومته "لن تدخر جهدا" في سعيها لإلحاق الهزيمة بجماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة. وأضاف بخاري، في أول كلمة رسمية منذ فوزه في الانتخابات، اليوم الأربعاء: "ستعلم بوكو حرام قريبا قوة إرادتنا الجماعية.. ولا ينبغي أن ندخر جهدا في التعامل مع التمرد.. لدينا مهمة صعبة وعاجلة لنقوم بها". تصريحات الرئيس النيجيري الجديد بخاري، تأتي في وقت أعلن فيه التحالف العسكري الإقليمي استعادة بلدة مهمة من متشددي "بوكو حرام" في شمال شرق نيجيريا، بينما يدرس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، طلبا من الدول الأفريقية لمساعدتها في مكافحة هذه الجماعة التي أدى تمردها إلى سقوط 15 ألف قتيل، على الأقل، خلال ست سنوات. وأعلن متحدث باسم جيش النيجر "مصطفى لدرو"، اليوم الأربعاء، أن بلدة "مالام فاتوري" الإستراتيجية سقطت منذ مساء الثلاثاء. وأضاف أن "المدينة تخضع لسيطرتنا ونقوم حاليا بعملية تمشيط"، مؤكدا أن عناصر "بوكو حرام" "هربوا وليست هناك مقاومة، باستثناء بعض الاشتباكات مع عناصر معزولة تم شل حركتهم في نهاية المطاف، مما أدى إلى سقوط نحو عشرة قتلى في صفوف المتمردين". وتابع أن "جزءا من المقاتلين الفارين توجهوا إلى بحيرة تشاد بينما توجه آخرون إلى الجنوب". وهذا الانتصار مهم للتحالف الإقليمي الذي يواصل هجومه على المجموعة النيجيرية لأنه اعتبر هذه المدينة الحدودية للنيجر المكان الرئيسي لمقاتلي "بوكو حرام" بعد هزائم عديدة في معاقلهم في شمال شرق نيجيريا. وأكد الجيش النيجيري من جهته أن بلدة "مالام فاتوري" تخضع لسلطته. وكان جيشا تشادوالنيجر جعلا من "مالام فاتوري" هدفا أساسيا لهما منذ دخولهما شمال شرق نيجيريا في الثامن من آذار/مارس. وبعد السيطرة بسرعة على مدينة "داماساك"، توجه العسكريون من الغرب إلى الشرق على محور يمتد على طول حدود النيجر مستعيدين بلدان "كاشاغار" و"تالاغام" و"آبادام" ثم "مالام فاتوري".