مع استمرار الحشد الحكومي للحفاظ على مياه الشرب والري، نجحت وزارة الزراعة في استنباط 5 أصناف جديدة من محاصيل القمح والارز والذرة والقطن والبرسيم بغرض توفير 4 مليارات متر مكعب من المياه. وطبقا لتصريحات وزير الزراعة الدكتور عبد المنعم البنا فإن الوزارة تعمل على منظومة واقعية تستهدف تحقيق أعلى من وحدة المياه. الخطوة التي خطتها وزارة الزراعة تعد إجراءا جديدا يضاف إلى الاجراءات التي اتخذتها عدة مؤسسات حكومية - إجراءات توعوية وعقابية- في محاولة للحفاظ على مصدر الحياة. إجراء وزارة الزراعة وصفه خبراء ومراقبون ب" المستقبلي" فمن ناحية سيتم من خلال استنباط الاصناف الجديدة توفير المياه، فضلا عما سيحدثه من رفع الانتاجية من المحاصيل الخمسة. وطبقا لاستراتيجية وزارة الزراعة تم استنباط 15 صنفا من القمح تم تسجيلها واعتمداها وزراعتها الموسم الحالى، فى مساحة 3.4 مليون فدان، وتوقعت الوزارة أن تحقق إنتاجا كليا لمصر يصل إلى 9.4 مليون طنا من إجمالى 18 مليون طن هى الاحتياجات الكلية لمصر من القمح. وتستورد مصر وطبقا لارقام عدة جهات حكومية 8.6 مليون طن من القمح من عدة دول أوروبية لتغطية الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك. وبحسب الاستراتيجية فإن ال 15 صنفا المستنبطة ستوفر 400 متر مكعب من المياه ليصل إجمالى ما توفره أصناف القمح الجديدة من مياه الرى فى حالة تعميم زراعتها فى المساحات المستهدفة إلى مليار و360 مليون متر مكعب من المياه،خلال 150 يوما. كما أن وزارة الزراعة أقدمت على استنباط هذه الاصناف حيث أنها تتحمل التغيرات المناخية من حرارة وجفاف، وهو يتوقع خبراء حدوثه خلال السنوات المقبلة. الاستراتيجية الجديدة للحفاظ على المياه تضمنت أيضا استنباط اصناف من الذرة البيضاء، من المتوقع أن يوفر الفدان الواحد 400 متر من مياه الرى ليصل إجمالى ما توفره أصناف الذرة الجديدة من المياه إلى 560 مليون متر مكعب من المياه خلال 110 أيام، كما سيتم توفير 635 مليون متر مكعب من مياه الرى عند تعميم زراعة أصناف الذرة الصفراء الجديدة البالغة 12 صنفا جديدا. ويصل المقنن المائى من أصناف الأرز المستنبطة 2300 متر مكعب من المياه لكل فدان، بإجمالى كميات تصل إلى 610 ملايين متر مكعب من المياه المتوفرة بسبب تعميم زراعة الاصناف الجديدة من الأرز. خطة الدولة من زراعة الأصناف الجديدة من البرسيم تستهدف أيضا توفير 800 مليون متر مكعب من المياه خلال 190 يوما. وزير الزراعة قال إن " الاجراء المستقبلي " يتطلب الاعتماد على تطبيق منظومة متكاملة من العمل الحكومية والتنسيق بنى الجهات البحثية والوزارات المعنية لتحقيق هذه الاهداف التى تتفق مع السياسة العامة للدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة فى القطاع الزراعى. ونهر النيل هو المورد الرئيسى للمياه فى مصر، حيث تبلغ حصتها منه 55.5 مليار م3 تمثل 72.8٪ من جملة الموارد المائية عام 2015/ 2016، بينما تقدر مياه الأمطار والسيول والمياه الجوفية، وكذا مياه الصرف الزراعى والصحى التى تم تدويرها ومياه البحر المحلاه بنحو 20.75 مليار م3 عام 2015/2016 ،مقابل 20.9 مليار م 3 عام 2014/2015 بانخفاض قدره 0.7%.
