بعد سرقة سلحفتين بحديقة حيوان الجيزة.. البيئة تكشف أسباب الحادث

بعد أقل من 3 شهور على إحباط تهريب 25 سلحفاة، تم ضبطها عند الحدود المصرية السودانية قبل دخولها البلاد لتهريبها بعد ذلك للخارج، شهدت حديقة الحيوان بالجيزة اليوم الخميس، واقعة سرقة سلحفاتين من سلالة نادرة من النوع السوداني غير متداولة، من داخل القفص الخاص بها.
واكتشف مسؤلي حديقة الحيوان الواقعة وأبلغوا مديرية أمن الجيزة وتوجهوا إلى قسم شرطة الجيزة لتحرير محضرًا.
سلاحفتان نادرتان
وقال العاملون بحديقة الحيوان في البلاغ، إن السلحفاتين أعمال 60 سنة و57 سنة من النوع السوداني، تزن الواحدة منها 100 كيلو وتم إخطار النيابة العامة لبدء التحقيق.
وتكثف الأجهزة الأمنية بالجيزة، جهود البحث لكشف غموض واقعة السرقة وإجراء التحريات حول الواقعة وسؤال العاملين بالحديقة وأفراد الأمن
البيئة تتدخل
وعلى الفور بدأت الادارة العامة لحماية الطبيعة برئاسة الدكتور أحمد سلامة، بمتابعة التفاصيل لتطبيق قانون البيئة رقم 9 لسنة 2009 وتعديلاته، الذى يحظر بيع الكائنات النادرة وخاصة أن السلاحف تعتبر من النوع المعمر والنادر والمعرض للإنقراض.
وخلال الأعوام الماضية ضبطت شرطة المسطحات المائية كمية من السلاحف البحرية كان يتم ذبحها فى الأسكندرية وبيع لحومها، وتدخل المهتمين بمجال البيئة فى إعادة السلاحف لبيئتها الطبيعية.
لماذا سرقت سلحفتين تحت تهديد السلاح؟
وكشف مصدر مطلع بوزارة البيئة، أسباب سرقة هذا النوع من السلاحف، قائلًا إن السلحفاة السودانية ثالث أكبر نوع من السلاحف في العالم، بعد سلحفاة "جالاباغوس" و"ألدابرا" العملاقة، ويمكن أن يصل طولها إلى 83 سم، وتزن 105 كليوجرام. وهي تنمو من حجم فقس البيض (5-7 سم) بشكل سريع جدا، تصل إلى 15-25 سم في غضون السنوات القليلة الأولى من حياتهم. ومتوسط حياة السلحفاة حوالي 50-150 سنة، ما يعنى تحقيق مكاسب تتجاوز ملايين الدولارات.
أوقفوا تجارة السلاحف
و تعد واقعة السطو المسلح لسرقة سلحفتان مؤشر خطير لعودة مافيا تجار السلاحف حيث أن هناك العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك تعرض بعض أنواع السلاحف مع أسعارها للبيع، إضافة إلى صفحات أخرى تحت شعار أوقفوا تجارة السلاحف.