حالة من الحزن خيمت علي عزبة قاسم التابعة لقرية سلامون بمركز بسيون بالغربية بعد الإعلان عن استشهاد احد أبنائها المجند أحمد عثمان عبد الكريم قاسم وذلك خلال المواجهات الأخيرة ، لتطهير سيناء من الإرهاب ليتجمع أهله وذويه حول منزله انتظارًا لوصول جثمانه خلال الساعات القليلة القادمة، حيث يتم تشييعه إلى مثواه الأخير، بمسقط رأسه في جنازة عسكرية مهيبة، بحضور كلا من محافظ الغربية اللواء أحمد ضيف صقر واللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية والمستشار العسكري بالمحافظة العقيد صلاح حسن وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية والسياسية. وكلها ثبات وإيمان بقضاء الله أكدت والدته (ام هاشم قاسم) أنه لا اعتراض علي قضاء الله وقدره، محتسبه أبنها شهيدُا عند الله، مؤكده أنه "يكفيها شرفا أن ولدها مات وهو يحارب ضد الإرهاب من أجل الوطن ومن أجل الدفاع عن الحق" . وقالت أم هاشم : "ولدي ذهب منذ أسبوع للدفاع عن الوطن وقال لي (نفسي أموت شهيد) وبالفعل حقق الله له ما أراد"، راجيه الله أن يجمعه به على خير وينتقم من الإرهاب والإرهابيين الذين افجعوا الأسر على أولادهم ويعوضهم الله فيهم خير. ويذكر أن الشهيد أحد خمسة أشقاء أخته الكبرى تسمي أمال وهي متزوجة ويليها الشهيد وطارق بالصف الثالث دبلوم زراعي وعبد الرحمن ومحمد توأم بالصف السادس بالمعهد الأزهري بقرية كفر الحمام ووالدته أم هاشم قاسم ووالده عثمان عبد الكريم قاسم يعمل نجار بالمعمار بالكويت وفور علمه بوفاة نجله قرر المجئ إلى مصر ليحضر جنازة ولده. ولم يكن عثمان هو الشهيد الوحيد في قرية بسيون الذي لقى استشهاده خلال المواجهات الأخيرة لتطهير سيناء من الإرهاب، حيث يتم تشييع جثمان الشهيد مجند إبراهيم عيد إبراهيم المقيم، بعزبة الركن التابعة لمركز ومدينة قطور، بمحافظة الغربية لمثواه الاخير.
