يعيش جيش أردوغان خيبة أمل في ظل توالي الخسائر التي يتعرض لها بشكل يومي خلال معركته في عفرين، حيث يتساقط قتلى من أفراد الجيش التركي في ظل تعمد أردوغان في مواصلة المعركة ، ليدفع نحو تساؤلات حول ما إذا كان الرئيس التركي وسط هذه الخسائر سوف يوقف المعركة في شمال سوريا؟ وفي هذا السياق ، نقلت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، عن الجيش التركى، تأكيده مقتل جندى آخر فى العملية العسكرية التي يشنها ضد الأكراد فى مدينة عفرين شمالى سوريا، لترتفع بذلك حصيلة قتلى الجنود الأتراك منذ بدء العملية إلى 31 قتيلًا، مؤكدا ارتفاع عدد قتلى العملية العسكرية فى عفرين إلى نحو 400 قتيل. وأكدت الشبكة الإخبارية، احتدام القتال بين الجيش التركى ووحدات حماية الشعب الكردية على محاور التماس فى ريفى عفرين الشمالى والجنوبى الغربى، بالتزامن مع اشتباكات فى الريف الغربى. فيما ذكر الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، أن وحدات حماية الشعب الكردية دمَّرت، دبابة تابعة لجيش رجب طيب أردوغان، في قرية شيخ ورزة بناحية بلبلة، موضحا أن العملية أسفرت عن مقتل عددٍ من الجيش التركي والعناصر التي توالي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذين يقاتلون بجانبه. في ذات الإطار، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، فى بيان، أنها اسقطت أمس السبت مروحيتين تركيتين فى مدينة عفرين شمال سوريا، موضحة أن الجنود ال 11 الأتراك الذين أعلنت أنقرة عن مقتلهم قضوا فى تحطم مروحية هجومية كانت تحمل على متنها طيارين، ومروحية "سيكورسيكي" ناقلة للجند كان على متنها 9 جنود. في هذا السياق قال الدكتور طارق فهمي، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن أردوغان لن يوقف معركته في عفرين، بل سوف يستمر مع تتالي سقوط جنوده وسيدخل في أزمة معلنة مع الأمريكيين حول الترتيبات الأمنية القادمة في شمال سوريا وزيارةً تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي لتركيا جزء من أزمة مستمرة.
وأضاف استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ل"صوت الأمة"، أن الهدف من الاستمرار إقامة وجود تركي مباشر وعلي الأرض قبل أي ترتيبات قادمة بالنسبة للملف الكردي باكمله، وسيحدث هذا بتوافق روسي وتراضي إيراني وصمت عراقي، متابعا :"فجزء مما يجري في مرحلة ما بعد عفرين ترتيبات نهائية للمخطط التركي في مناطق الأكراد خارج منطقة خفض التوتر القائمة".
وكان الجيش التركي، أعلن عن مقتل 11 من جنوده في عمليات متفرقة في عملية "غصن الزيتون" التي يخوضها في منطقة عفرين بسوريا، حيث أوضح مصدر عسكري تركي، أن من بين القتلى 3 من الجنود سقطوا وأصيب 5 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، لتواصل بذلك حصيلة القتلى في صفوف الجيش التركي الارتفاع منذ انطلاق "غصن الزيتون".
