أعلن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أنه سيدعو خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، غدًا، إلى إقرار "ميثاق عمل" لحماية مسيحيي الشرق وأقليات أخرى تتعرض لعملية "اجتثاث" من أرضها ولا سيما على أيدي تنظيم "داعش" المتطرف. وأوضح "فابيوس" في مقابلة تنشرها صحيفة "لاكروا"، أنه تم تكليف الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إعداد هذا النص الذي يهدف إلى وضع حد لعملية الاستنزاف التي تتعرض لها الأقليات ولا سيما مسيحيو الشرق الذين يقتلعون من أرضهم. وقال وزير الخارجية الفرنسي، إن "فرنسا وبمبادرتها إلى جمع مجلس الأمن الدولي ودعوة المجتمع الدولي إلى التحرك فإنها تدافع عن قضية محقة". وفي العام 1987 كان عدد المسيحيين في العراق حوالى 1.4 مليون عراقي لم يبق منهم اليوم في هذا البلد إلا حوالي 400 ألف، وتريد فرنسا المساهمة في وقف هذا النزف. وأوضح "فابيوس" الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال شهر مارس، أن هذه الشرعة تنص على أن "يحيل مجلس الأمن إلى المحكمة الجنائية الدولية الجرائم المرتكبة" على أيدي تنظيم "داعش" المتطرف.