مؤشرات عديدة تؤكد أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان غير مرحب به فى تونس من قبل العديد من صحفيين وحقوقيين حيث وصفه بعضهم ب"الضيف الثقيل". النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين نظمت أمس الثلاثاء وقفة احتجاجية بالتزامن مع زيارة أردوغان إلى العاصمة تونس تضامنا مع مع الصحفيين الأتراك المعتقلين. قالت النقابة الصحفيين التونسيين إنها تعلن الاحتجاج على استمرار محاكمة الصحفيين الأتراك، في قضايا وصفها الاتحاد الدولي للصحفيين ب"المفبركة والسياسية".
لم يخيب أردوغان أمل الرافضين لزيارته إلى تونس حيث نشرت وسائل الإعلام صورا ومقاطع فيديو تظهر وصول أردوغان إلى القصر الرئاسي، وهو يحيي الجمهور بشعار رابعة مما سيثير بالطبع غضب الرافضين فى تونس لممارسات الجماعة الإرهابية. الإعلامي التونسي الهاشمي نويرة المستشار لدى اتحاد الكتاب والصحافيين العرب أعتبر أن المجتمع التونسي الذي يطمح إلى المزيد من الحرية والديمقراطية، لا يمكن أن يُرحب بأردوغان باعتباره واحدا من أبرز رموز التحالف الإخواني الذي يسعى إلى وأد الحرية. وقال نويرة فى تصريحات لصحيفة العرب اللندنية إن زيارة أردوغان لتونس تحمل في طياتها استفزازا لشريحة واسعة من المجتمع التونسي ما زالت تنظر إليه على أنه يتزعم محور الدول التي عملت على أذية تونس خلال السنوات القليلة الماضية.
وأكد الهاشمي نويرة أن الرفض الذي عبرت عنه العديد من القوى التونسية لهذه الزيارة له مبرراته، خاصة وأن أردوغان عمد بصورة مُمنهجة إلى تدمير المجتمع التركي، حيث استهدف قواه الحية، وكل فكر حر، وخاصة الصحافة وحرية الرأي والتعبير التي ضربها في العمق. وتابع "أردوغان الذي يُجسد أبشع صور الدكتاتورية، لا يمكن أن يحظى بترحيب المجتمع التونسي الذي يرنو إلى المزيد من الحرية والديمقراطية" ووصف نويرة الزيارة بالمريبة قائلا "تحرك الصحافيين التونسيين الرافض لها هو تحرك مشروع وله مُبرراته باعتبار أنه لا يمكن أبدا أن “نكون في صف أعداء الحرية".