كرمت جامعة الإسكندرية اليوم الخميس، وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة تقديرا لجهوده فى خدمة الوطن وفى نشر الفكر الإسلامى الوسطي الصحيح، وفى ترسيخ دعائم الوحدة الوطنية وترسيخ أسس العيش الإنسانى المشترك في ضوء إعلاء دولة المواطنة، وكذلك لجهوده الكبيرة فى مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف بالفكر والحجة والمنطق من جهة، والسيطرة على المنابر وعدم تمكين المتطرفين من اعتلائها من جهة أخرى. وفى كلمته التى ألقاها وزير الأوقاف باللقاء الذي أقامته الجامعة بمكتبة الإسكندرية بمناسبة عيدها الماسي تحدث عن أهمية دور الجامعات في نشر الوعي ومواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، وفى تصحيح المفاهيم الخاطئة، وتحصين الشباب من الأفكار الهدامة من خلال تزويدهم بالعلم النافع، مؤكدا على أهمية دور الجامعات في بناء الدول ونهضتها ورقيها، داعيا إلى ضرورة تشجيع الابتكار والبحث العلمى ورعاية المواهب الطلابية وشباب الباحثين، مشيدا بتوجيه الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية وتبنيه لرعاية شباب المبدعين والمبتكرين ورواد التكنولوجيا، وكذلك توجيه بإنشاء صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ تقديرا منه لأهمية الابتكار والبحث العلمى ودورهما فى بناء الدول وتقدمها ورقيها. كما أكد الوزير في كلمته أن الدين الإسلامى دين البناء والتعمير، فكل ما يؤدى إلى البناء والتعمير وسعادة البشرية هو من صميم ما أجمعت عليه جميع الشرائع السماوية ، وكل ما يؤدى إلى الفساد أو الهدم والتخريب لا علاقة للأديان به بل الأديان كلها ترفضه، وأن العلم أحد أهم محاور بناء الدول ومصدر قوتها ونهضتها ، كما أشاد معاليه بدور كل من جامعة الإسكندرية ومكتبة الإسكندرية في نشر الوعي ، ومواجهة الجهل بالعلم، والظلام بالنور، واختتم حديثه بالدعاء لمصر، مؤكدا أنها ستظل محفوظة بإذن الله تعالى، وحفظه سبحانه لها عطفا وكرما ومنة وإحسانا ، مختتما بقصيدة شعرية بهذه المناسبة.
