المولد المنصوب حول كوتة المرأة في مجلس الشعب يوحي علي غير الحقيقة بأن نظام مبارك مهتم بالمرأة أوأنه يبحث عن استكمال تمكين باقي المستبعدين نتيجة الظروف العكسية التي أنتجتها سياسات السادات / مبارك وبجانب عدم دستورية الإخلال بالمساواة بدعوي استكمال الفئات المهمشة من المشاركة في الحياة العامة مع أن الشعب المصري مستبعد أصلاً النساء والرجال بالتجاهل وبالقوة والقوانين المخالفة لأي منطق قانوني أو دستوري (استبعاد الإشراف القضائي)ليتمكنوا من استبعاد العملة الجيدة لصالح العملة الرديئة وذلك بالتزوير الشامل في كل شئ، المعلومات - الإعلام - الانتخابات في مستوياتها المحليات اغتصاب 53010 مقاعد100% والجمعيات الخيرية والاستهلاكية الإنتاجية والخدمية فإما أن ترتب لتكون من عناصر الطبقة المتحكمة أو تزويراً بتدخل مشترك بين الحزب الوطني ومباحث أمن الدولة وجهة الإدارة سواء كانت تضامن اجتماعي أو إدارات أو هيئات وشركات ورأس المال. وعندما يكون جمهور بعض النقابات مستعصياً علي الخضوع للتزوير يتم امتطاء التشريعات المعادية للدستور وحقوق الإنسان وتعطيل الانتخابات فإن وسائل أخري أصبحت تستخدم للحصول علي أغلبية هذه الإرادة وغالبا بما لا يبعد عن اختيارات النظام. ناهيك عن إلغاء الانتخابات في مجالات كانت مستقرة وكان المطلوب زيادة رقعة الاختيار فيها ومن أبسط نماذجها انتخاب عمدة القرية وصولا إلي عمداء الكليات، فبعد أن كانت بالاختيار من أساتذة الجامعات ألغيت وأصبحت بالتعيين الذي من أولي مسوغاته الموالاة لأمن الدولة أو عدم معارضتها وعضوية الحزب الوطني. فكرة الانتخاب إذن مرفوضة فشعب يختار ممثليه وحكامه ويقيلهم ويحاسبهم ،أمر يؤدي لأن تكون مصر أم الدنيا وطنا حرا متحررا ذا سيادة يمارسها علي أرضه وثروته شعب يطهر منابع النمو والنماء والشفافية والديموقراطية من المنابع ، يصون الماضي ويحمي ويطور الحاضر ويمهد الطرق للمستقبل ويستعيد لأم الحضارة تحضرها المهدر وكرامتها المهانة وثروتها المنهوبة وهذا يتناقض مع استمرارية الطبقة المتحكمة والتي تسعي لاستمرار وراثتها لأم الدنيا بالتزوير سواء كان الوريث تعيس الحظ أو مدركا جيداً للجريمة التي يقدمون به عليها أيا كانت المسميات والأساليب الزائفة التي تستخدم كالتزويرات الانتخابية ،المهم ألا يحدث تغيير يؤدي ولو لبداية إزاحة الكابوس واحترام إرادة الشعب ولم يؤد مقتل السادات إلي تراجع مبارك فأجري تزويرات (انتخابات) القوائم المطلقة 1984 وأبطلته المحكمة الدستورية 1987 فعملوها مطلقة ومعاها مقعد فردي زي مقعد المرأة المقترح وأبطلتها الدستورية 1990 ورجعت ربما للتزويرات الفردية القديمة وقضت الدستورية بتمكين القضاة من الإشراف المباشر علي التصويت والفرز - قاض لكل صندوق - وأن تجري الانتخابات علي مراحل وأجريت انتخابات 2000 ولم يحصل مبارك علي أكثر من ثلث مجلس الشعب وبالمخالفة للدستور وحكم الدستورية، تم استبعاد انتخابات المحليات والاستفتاءات للرئاسة وتغيير أو تعديل الدستور وحل مجلس الشعب وبالتزوير المطلق اغتصب حزب مبارك كل مقاعد المحليات 53 ألفا بنسبة 98% ووزع 2% علي مستقلين ومنتسبين لأحزاب وأعدوا جيشا من الصيع والبلطجية للتحكم في نتيجة الانتخابات 2005 ولم يحصل مبارك علي أكثر من ثلث المجلس واستبعد القضاة عن استفتاء المادة 76 والتزويرات الرئاسية المبنية عليها ولم تزد نسبة من ذهبوا فعلا حسب صناديق القضاة علي 3% من الناخبين. واستكمل الطلاق البائن بين النظام والحزب وأمانة السياسات وأمينها الوريث - لا قدر الله - وبين الشعب فانقلبوا علي الدستور واستبعدوا الشعب والقضاة من الانتخابات سعيا لدسترة التزوير واغتصبوا بالتزوير 99.6% من مقاعد المحليات ووزعوا 0.4% علي شركائهم في الجريمة عام 2008 ويرتبون للتزوير المطلق في تزويرات أكتوبر المتوقعة لمجلس الشعب والرئاسة. الكوتة والكوسة علي هذه الأرضية،يزج النظام و محتلو مقاعد قادة المعارضة بقضية المرأة فيحطون من قدرها ،خاصة أن الدوائر النسائية ستكون مساوية لست دوائر من العادية وهذا صعب علي المرأة بينما سيدخل البعض لاستعراض القوة والجماهيرية والمحصلة أن قطار التزوير سينتهي بتعيينات مباحثية في شكل انتخابي زائف يعتبر إهانة بشعة للشعب وللمرأة المصرية ،يزجون بالرجال والنساء إلي مفسدة تزويرات فاضحة والسؤال المنطقي هل نصدق أنهم مهتمون بإنصاف المرأة وهم يستبعدون كل الشعب بإلغاء حقه في انتخاب ممثليه الحقيقيين في حياد وبحرية ونزاهة. الكوتة النسائية هذه مجرد لعبة مهينة للرجال والنساء وعلي الشعب وقواه الحية والأحزاب الشريفة والمرأة أن تقاطع التزويرات القادمة أيا كانت للشعب أو الشوري أو الرئاسة فإما أن يتراجع نظام مبارك إلي انتخابات حرة ونزيهة أو تدعو إلي رقابة دولية علي نظام وإجراءات ونتائج الانتخابات العامة ،فكل الأنظمة الديمقراطية الوطنية والتي لا تعرف بلادها التزوير تستدعي العالم كله للمشاركة والمتابعة إظهاراً للشفافية والديمقراطية وتعظيماً لشأن شعوبهم ..هذا أكرم للشعب وللمرأة المصرية. أبو العز الحريري