انتقدت المفوضية السامية لحقوق الإنسان والتابعة للامم المتحدة، أوضاع النشطاء الحقوقيين في ليبيا نتيجة الاعتداء عليهم بالقتل والخطف والتهديد داخل وخارج ليبيا. وكشف تقرير الأممالمتحدة لحقوق الإنسان الذي نشر اليوم الأربعاء: قائمة باعتداءات وتهديدات ضد مدافعي حقوق الإنسان الليبيين، في جميع انحاء ليبيا- وفي بعض الأحيان أثناء وجودهم خارج ليبيا بعد أن غادروها قسرًا. و عدد التقرير النشطاء الحقوقيين الذين قتلوا في ليبيا على يد المليشيات الإرهابية، فقد عثر على الناشطة الحقوقية البارزة انتصار الحصائري مقتولة رميا بالرصاص الشهر الماضي في طرابلس. وتم خطف إثنين من موظفي اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان-ليبيا، وهي منظمة ليبية غير حكومية، بتاريخ 13-14 فبراير في طرابلس المركز وتم إطلاق سراحهما لاحقًا، إلا إنه ما زال هناك بعض مدافعي حقوق الإنسان وأعضاء من المجتمع المدني في عداد المفقودين أو تواروا عن الأنظار. وأضاف التقرير: أن المخاطر المتزايدة من عمليات اغتيال مدافعين بارزين عن حقوق الإنسان والتهديدات المتكررة ادت إلى أن يفر الكثير منهم خارج البلاد أو أن يلزموا الصمت أو أجبروا على العمل سرًا معرضين أنفسهم وأحبائهم لخطر شديد" كما يشير التقرير. و أكد التقرير الدولي: أن المدنيين في ليبيا، بمن فيهم المدافعون عن حقوق الإنسان يعانون من محدودية أو انعدام سبل الحماية أو إمكانية الانتصاف لمعالجة الضرر الذي لحق بهم. كما أدى تدهور سيادة القانون والنظام إلى فشل منظومة العدالة الجنائية في بعض أجزاء ليبيا، خاصة في درنة وبنغازي وسرت، فيما تم الإبلاغ عن اضطرابات خطيرة في مناطق أخرى. كما قامت المجموعات المسلحة باستهداف مسئولي القطاع العدلي.