زعيم المعارضة التركية: أضرار أنقرة ستتضاعف بإلغاء مصر اتفاقية "الرورو"

انتقد زعيم حزب الشعب الجمهورى التركى كمال كليجدار أوغلو، أكبر أحزاب المعارضة بتركيا، السياسة الخارجية لحكومة العدالة والتنمية، وقال أنه بسبب هذه السياسات الخاطئة تم عزل تركيا عن منطقة الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة.
وقال كليجدار أوغلو- وفقا لمحطة "سى.إن.إن.تورك" اليوم الأربعاء، خلال كلمته أمام الكتلة البرلمانية لحزبه الكمالى المعارض إنه للمرة الأولى فى تاريخ تركيا أصبحت تركيا بلا سفير فى مصر وليبيا وسوريا وإسرائيل. وألقى كليجدار أوغلو باللوم فى هذا الأمر على حكومة العدالة والتنمية، مضيفا أن عقلية الحزب الحاكم تسببت فى هذه العزلة التى تعانى منها تركيا، وكان نتيجة ذلك أن انخفضت صادرات البلاد فى شهر يناير الماضى بنسبة 9.8%، وفى فبراير بنسبة 13%، كما انخفضت صادرات تركيا إلى دول الاتحاد الأوروبى بنسبة 12%.
وأكد زعيم المعارضة التركية أنه فى حال قيام مصر فى 23 أبريل القادم بإلغاء اتفاقية النقل البحرى (الرورو) كما أعلنت، ستتضاعف أضرار الاقتصاد التركى وسينخفض معدل صادرات البلاد.
يذكر أن مصر وتركيا وقعتا فى مارس 2012، اتفاقية الرورو لتسهيل نقل صادرات البلدين لمدة 3 سنوات تنتهى فى أبريل 2015.
وكانت تركيا تقوم بنقل البضائع إلى مينائى دمياط أو بورسعيد المصريين بحرا، ثم تنقلها برا إلى مينائى العين السخنة أو السويس، على أن تنقل بحرا مرة أخرى لموانئ دول الخليج، وبلغت رسوم الشحنة الواحدة فى هذه الاتفاقية مبلغ 5100 دولار، يحصل الجانب المصرى منها على400 دولار فقط نظير رسوم الطرق والتأمين، فيما يتم سداد 700 دولار تكلفة الشحن إلى دمياط ثم إلى السويس مقابل 1500 دولار يحصل عليها السائق التركى و1800 دولار يحصل عليها الوكيل الملاحى للشركة الناقلة وتدعى "سيسالاينز"، حيث تتردد معلومات قوية أن أصحابها يمتون بصلة قرابة لقيادات حاكمة فى تركيا.