تظاهر أكثر من ألف شخص اليوم في كابول للاحتجاج على ضرب الشابة "فرخنده" حتى الموت الخميس الماضي، في العاصمة الأفغانية، بتهمة حرق نسخة من المصحف، كما ذكر مراسلو وكالة "فرانس برس". وسار المتظاهرون تحت المطر وحمل بعض منهم مظلات مرددين هتافات "يكفي جهلًا" و"عاقبوا قتلة فرخنده" و"العدالة لفرخنده" و"يسقط قائد الشرطة". قتلت جموع غاضبة في كابول الشابة فرخنده (27 عامًا) بعد اتهامها بحرق نسخة من المصحف ورميت جثتها بعد حرفها في واد. وكان وزير الداخلية نور الحق علومي أكد أمس في البرلمان أن "فرخندة بريئة". وقال إن "الاتهام الموجه إليها مختلق. فرخندة امرأة متدينة. إنها بريئة" من التهمة التي وجهت إليها. وأعلن المتظاهر أحمد ضياء خلال التظاهرة اليوم في كابول "كانت أختًا لنا. من قتلوها لا يحترمون النساء ولا القانون ولا الشريعة". وأضاف "نطالب الحكومة بمتابعة هذه القضية وتوقيف جميع القتلة. وما فعلوه لا يمثل ما يريده الأفغان". وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، صديق صديقي لوكالة "فرانس برس"، إن التحقيق حول ظروف الحادث مستمر اليوم أن الشرطة لا تستطيع كشف تفاصيله لكنه أكد اعتقال 22 شخصًا منذ الجمعة لصلتهم بهذه القضية. واستجوب المحققون أيضًا 20 شرطيًا، كما أفاد بيان لوزارة الداخلية. بينت صور لعملية ضرب فرخندة بثت على شبكات التواصل الاجتماعي ان عناصر الشرطة لم يتدخلوا لدى تعرضها للضرب. وأتاحت الصور الكثيرة للمحققين التعرف إلى بعض المشبوهين. وحضر مئات الأشخاص الأحد في كابول جنازة فرخندة. وجرت مراسم الدفن بهدوء في مقبرة حي بانجساد شمال كابول بمشاركة عدد من أعضاء البرلمان الافغاني ومسؤولين حكوميين.