أكد الدكتور هشام الحفناوى عميد المعهد القومي للسكر التابع لوزارة الصحة، خلال مؤتمر الجمعية المصرية لأبحاث زراعة خلايا البنكرياس المنعقد حاليا بالقاهرة، أن هناك بعض المعتقدات الخاطئة المتعلقة بمرض السكر من النوع الأول، والذي كان يسمى سكر الأطفال، ثم سمي بعد ذلك بمرض السكر المعتمد على الانسولين. وقال فى تصريح صحفى له اليوم أن أهم المفاهيم الخاطئة، هو الانسياق خلف الأوهام والإعلانات، والقنوات الفضائية الكثيرة جدا، مثل الإعلانات التي تقول "وداعا لحقنة الانسولين، و"العلاج الشافي من السكر"، "مرحبا بالحبة الذكية" ويطالب بعدم الجري خلف الوهم مثل بول الإبل ولبن الإبل، وزراعة الخلايا الجذعية لأنها لازالت أبحاث حتى الآن ولم تنجح.
وأضاف أن علاج سكر النوع الأول هو الانسولين، وضبط الأكل، وممارسة الرياضة بطريقة مقننة، والمتابعة المستمرة للكشف المبكر عن مضاعفات مرض السكر، وهو يدخل تحت بند النصب، وهناك خطوط استرشادية عالمية لابد للطبيب ان يسير عليها، موضحا أن هناك أخطاء كثيرة يقع فيها الطبيب، مثل وضع الانسولين فى الفريزر، وهذا خطأ حيث أن الانسولين إذا تعرض للثلج فانه يفسد، موضحا أن بعض المرضى يلجئون إلى نظام غذائي خاطي بحيث يذهبون لطبيب التغذية موضحا أن تغذية مريض السكر يختلف عن تغذية الشخص العادي لا يمكن ان يضع طبيب التغذية نظام غذائى لمريض السكر، لذلك قد يدخل المريض فى غيبوبة سكرية، ويحدث له غيبوبة سكرية، مؤكدا على ضرورة علاج الميض صح، والاكتشاف المبكر للمرض للوقاية من المضاعفات وفى ناس تخاف على أطرافها من الشكشكة، مشيرا إلى أن الشكة لا تضر والتحليل بالمنزل ضروري لان ذبذبة السكر تسبب مضاعفات خطيرة على المريض.
وقال ان البعض يعتقد الأنسولين يضر، وهذا اعتقاد خاطئ فالأنسولين لا يؤثر على الجسم، لأنه هرمون بشرى، كالذي يفرزه الجسم تمامنا، ويجب أن لا نخاف من الانسولين لأن حتى ولو بكميات كبيرة لا يضر الجسم.
وقال أن الإحصائيات تدل على زيادة نسب الإصابة بمرض السكر في مصر والعالم، موضحا أنه متوقع أن تزيد أعداد السكر إلى 15 مليون بحلول عام 2035، نحاول أن نقلل من زيادة الاصابة بالسكر بالكشف المبكر، وننقذ الناس التى لديها استعداد لمرحلة ما قبل الأصابة بالسكر، ويمكن إعطائهم بعض الأدوية، وتنظيم الغذاء، حتى لا يصابوا بالسكر.
وأشار إلى أنه يجب محاربة السمنة، والتنظيم الغذائي وممارسة الرياضة، موضحا أن كل مريض لابد من تفصيل العلاج المناسب له، مؤكدا أن الطبيب الشاطر هو ترزي شاطر"، يستطيع تفصيل العلاج المناسب للمريض، ولكن كل مريض يختلف عن المريض الآخر حسب طبيعة أكله ونشاطه على مدى اليوم.
وأشار إلى أننا نريد أن نقوم بإنشاء عيادات متخصصة للسكر في المحافظات لكي لا يضطر المريض أن بذهب الي المعهد بالقاهرة للمتابعة، بحيث تصل عيادات السكر المتخصصة إلى كل الناس، مؤكدا أنه في الأسبوع الماضي ذهبنا إلى مستشفى الأحرار بالشرقية التابعة لهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، لإنشاء مركز متخصص لعلاج مرضى السكر، ليتم علاجه في الشرقية تحت إشراف المعهد القومي للسكر، فكلما عرفنا أن هناك الطبيب المتخصص يقوم بعلاج مرض السكر صح اضمن أن 1000 مريض سيتم علاجهم صح.
موضحا أنه قمنا بافتتاح دبلومة المهني المتخصص في مرض السكر، وذلك يوم 8 نوفمبر، وذلك بفتح دبلومه المهني المتخصص في مرض السكر، ولأول مرة في مصر يكون لدينا متخصصين فى مرض السكر، بحيث يكون أخصائي سكر، ويأخذ الدبلومة لمدة عام، ويأخذ تصريح من النقابة بأنه أخصائي سكر.
