كشفت وكالة "معا" الفلسطينية، عن طلب دائرة شئون المغتربين فى منظمة التحرير الفلسطينية، الجاليات الفلسطينية فى قارات العالم الخمس، إلى التعاون مع الجاليات العربية والإسلامية والصديقة ومع منظمات المجتمع المدنى المناصرة لحقوق الشعب الفلسطينى فى بلدان إقامتها، بتنظيم أوسع حملة اعتصامات وتحركات جماهيرية أمام سفارات الولاياتالمتحدةالأمريكية، احتجاجا على قرار الإدارة الأمريكية عدم التجديد لمكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية فى واشنطن.
وأكدت الدائرة أن هذه الخطوة تعتبر دليلا إضافيا واضحا على انحياز الإدارة الأمريكية لإسرائيل الى درجة التطابق بين الموقفين الأمريكى والإسرائيلي، وبأن الإدارة الأمريكية تتصرف على نحو يراها الرأى العام الفلسطينى أنها اكثر مغالاة من حكومة الاحتلال نفسها فى تجاهل الواقع الفلسطينى، والحقوق الفلسطينية والمعاناة الفلسطينية.
وأضافت أن هذه الإدارة أكثر صهيونية من كل الإدارات الأمريكية السابقة، خاصة فى ضوء تنصلها مما يُسمى حل الدولتين، الذى لم يعد خيارا أو ممرا إجباريا للتسوية وعدم اعتبارها الاستيطان حتى عقبة فى طريق التسوية السياسية، الأمر الذى شجع حكومة الاحتلال الإسرائيلى على التطرف فى مواقفها المعادية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان الفلسطينى تحت الاحتلال وعلى الإفلات من العقاب.
وأدانت الدائرة موقف وزارة الخارجية الأميركية وإعلانها بأنها لا تنوى التوقيع على إذن السماح لمكتب التمثيل فى واشنطن بمواصلة عمله ما لم تستأنف المفاوضات السلمية مع إسرائيل، وتتوقف المنظمة عن ملاحقة مسؤولين إسرائيليين لمقاضاتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية، وأكدت دعمها للموقف الذى عبر عنه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والذى دعا فيه إلى تعليق الاتصالات مع الإدارة الأمريكية، ردا على الموقف الأمريكى الذى يتجاوز الابتزاز السياسى باتجاه التدخل فى شئون المنظمة ومحاولة فرض الإملاءات عليها، وتحديد قواعد سلوك مستهجنة على الجانب الفلسطينى الالتزام والتقيد بها كشرط من شروط مواصلة مكتب بعثة فلسطين عمله فى واشنطن،
وأكدت أن الموقف الوطنى الفلسطينى المستقل غير قابل للمقايضة مع الشروط وقواعد السلوك الإدارة الأميركية المستهجنة، والتى تنطوى على نزعة استعلاء استعمارية ونزعة فرض إملاءات لا يمكن للجانب الفلسطينى التسليم بها.