قصة سجين حصل على الدكتوراة من داخل محبسه.. أين هيومان رايتس؟ (صور)

نشرت "صوت الأمة"، أمس الخميس، خبر عن توجه سجين ببرج العرب، لمناقشة رسالة الدكتوراة، في القانون الجنائي، بجامعة الإسكندرية.

وحصلت "صوت الأمة" على التفاصيل الكاملة وراء حصول السجين على تلك الدرجة العلمية، فالسجين محمد الشناوي، نزيل برج العرب منذ 2004 -محبوس علي ذمة قضية تزوير- قام باستغلال المكتبة العلمية الملحقة بالسجن في القراء ة والإطلاع، إلى أن حصل علي درجة الماجستير.

ولم يكتف "الشناوي" بذلك بل طلب من قطاع السجون الدعم لتحضير رسالة الدكتوراة، في القانون الجنائي والتي كانت بعنوان: "تطوير المؤسسات العقابية في ضوء التشريعات الوطنية والدولية".

ووفرت له السجون المراجع العلمية اللازمة، وبالفعل تم التقدم من داخل السجن لجامعة الإسكندرية التي حددت صباح أمس الخميس، لمناقشة رسالة الدكتوراة التي حصل عليها بتقدير بتجديد جيد، بعد وصوله للجامعة وسط حراسة أمنية مشددة.

وعقب انتهاء مناقشة الرسالة وحصوله على الدرجة العلمية عاد السجين لمحبسه، ليحتفل وسط النزلاء بالدرجة العلمية الجديدة، ووجه الشكر لوزير الداخلية، واللواء مصطفى شحاتة، مدير قطاع السجون، واللواء أشرف عز العرب، مدير المباحث، ولجميع قيادات السجون، وضباط سجن برج العرب، الذين وفروا له المناخ المناسب ليتمكن من الدراسة والبحث والإطلاع داخل مكتبة السجن حتى يصل لهذه الدرجة العلمية التي أهداها لقطاع السجون.

فيما أكدت وزارة الداخلية، في بيان لها قبل قليل، ما نشرته "صوت الأمة" أمس. وقالت: "قام قطاع السجون بتمكين أحد النزلاء من الحضور لمناقشة الرسالة المقدمة منه لنيل درجة الدكتوراة في القانون الجنائي بكلية الحقوق بجامعة الإسكندرية".

جاء ذلك في إطار الجهود التي تولتها وزارة الداخلية، وتهدف إلى توفير أقصى درجات الرعاية للسجناء وتأهيلهم وتحسين أوضاعهم بما يتناسب مع الفلسفة العقابية الحديثة في كافة المجالات، لاسيما التعليمية.

وفي ضوء موافقة وزير الداخلية مجدي عبد الغفار على الطلب المقدم من السجين محمد الشناوي محمد الشناوي -نزيل سجن برج العرب- لمناقشة الرسالة المقدمة منه لنيل درجة الدكتوراة، في القانون الجنائي بكلية الحقوق بجامعة الإسكندرية.


وأضاف البيان: "قام قطاع السجون بالتنسيق مع جامعة الإسكندرية لتحديد (يوم الخميس الموافق 9 نوفمبر الجاري)، لمناقشة الرسالة المقدمة من النزيل المذكور. حيث تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتمكينه من حضور المناقشة بمقر كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية، والتي نالها بتقدير "جيد جداً"، ذلك بعد أن قام قطاع السجون بتوفير كافة التسهيلات والرعاية منذ بداية حبس المذكور في عام 2004 ومكنته من الحصول على درجة الماجستير من داخل محبسه ثم درجة الدكتوراة.

وختم البيان أكدت الوزارة أن تمكينه من امتحان الدكتوراة يأتي ذلك في إطار إستراتيجية وزارة الداخلية الرامية بأحد محاورها إلى بتقديم كافة أوجه الرعاية التعليمية للنزلاء من خلال حثهم ومعاونتهم على استكمال مراحل التعليم الجامعي بالكليات والمعاهد العليا والمتوسطة، كذا تقديم كافة أوجه الدعم لإزالة كافة المعوقات التي تحول دون استكمال المراحل التعليمية للسجناء.