انتهاء شهر العسل بين عبدالله صالح والحوثيين (فيديو)

انتهي شهر العسل بين الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح، وجماعة الحوثي المسلحة، وبدأت بوادرها بعد اشتباكات مسلحة بين الطرفين بميدان التسعين، أودت بحياة 7 قتلى ومصابين، وذلك بعد نصب الحوثيين أحد الأكمنة الأمنية بمحيط منزل نجل الرئيس المعزول.
واشتدت حدة الخلاف بين الطرفين، بعد تحديد إقامة عبدالله صالح في مسكنه بالعاصمة اليمنية صنعاء، وتحجيم حركته من قبل ميليشيات الحوثيين، بالإضافة إلى محاصرة معهد الميثاق الذي يعد من أهم المؤسسات التابعة لحزب صالح فى صنعاء.

مرت ثلاث سنوات على استيلاء الحوثيين على زمام الأمور في اليمن، فكان 2014 هو العام الأسود لدي اليمنيين، حيث سيطرت الجماعات المسلحة، على مبنى رئاسة الوزراء، واقتحام وسائل الإعلام الرسمية، وانتهاء بالسيطرة على مواقع عسكرية، ثم استهداف القيادات الحربية، ومحاصرة منزل علي الأحمدي رئيس جهاز الاستخبارات اليمني.

دخلت اليمن إلى نفق مظلم، بعد نشوب مواجهات بين الحوثيين والجيش اليمني، وسيطرتهم على دار الرئاسة، وتعرض موكب رئيس الوزراء خالد بحاح لإطلاق نار عقب اجتماع له مع الرئيس عبد ربه منصور هادي، وعاشت صنعاء فترة عصيبة حتى تدخلت الدول الخليجية ودشنت التحالف العربي لمواجهة طموحات الجماعات المسلحة.

«إن حكم اليمن يشبه الرقص على رؤوس الثعابين»، هكذا كشف الرئيس اليمني السابق عبد الله صالح أوراقه، وخاض تحالفات مع الحوثيين، فجعل من نفسه «ساحرا» لتحقيق ذلك فأحكم قبضته على اليمن حتى بعد خلعه من الحكم بعد اندلاع الثورة اليمنية، حتى انقلبت عليه هذه المليشيات المسلحة أمس الأحد، ووضعه تحت الإقامة الجبرية، وذلك بسبب نقضه المبادرة الخليجية والانقلاب عليها، بعد 3 سنوات من تدشينها.
«دمروا كل شئ جميل في اليمن»، كانت تلك أوامر واضحة من على عبد الله صالح بعد الإطاحة به من الحكم عقب ثورة شعبية رافضة لحكمه، وأمر الرئيس اليمني المعزول قياداته العسكرية بتدمير اليمن، وذلك على هامش تحالفه مع القيادات الحوثية ضد الدول الخليجية، واصفا شعبه بالجبان في تسجيل صوتي، تداوله ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وذلك ردا على عملية «عاصفة الحزم» للتحالف العربي.

بوادر انقلاب الحوثيين على أنصار «عبدالله صالح» بدت واضحة، حتى انهال حزب المؤتمر الشعي العام بقيادة صالح، بتوجيه الاتهامات للحوثيين بافتعال الاشتباكات التي وقعت في صنعاء وأدت إلى مقتل أحد قياديي الحزب، بالإضافة إلى ستة آخرين، واصفا حادث مقتل العقيد خالد الرضي القيادي في الحزب، بالاستفزازي والمفتعل من قبل الحوثيين، وطالب الحزب بسرعة التحقيق في مقتل الرضي على يد الحوثيين وإحالة القتلة للقضاء، فهل ينتهي شهر العسل بين أشرار اليمن؟.