أججت المناورات العسكرية المشتركة بين الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية التوترات مرة أخرى في شبة الجزيرة الكورية، فبعد أن علقت كوريا الشمالية بغضب على هذه المناورات، حثت الصين على تعليق مناورتها مع سول. وكانت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أكدت بأن بيونج يانج حذرت امريكا من أن «سلوكها المتهور سيفضي إلى حرب نووية لا يمكن السيطرة عليها». وهذه المناورات التي أحدثت ضجة واسعة في شبة الجزيرة الكورية، شارك فيها آلاف الجنود من كلا أمريكاوكوريا الجنوبية، وتستمر 10 أيام، وتهدف لإنشاء قوة مشتركة تكون جاهزة في أي وقت للتدخل في حال نشوب نزاع مع كوريا الشمالية.
واشنطن من جهتها تقول إن طابع هذه المناورات "دفاعي بحت"، لكن بيونج يانج تندد بها وتعتبرها بروفة تسبق حربا تنوي الولاياتالمتحدة إشعالها في شبه الجزيرة الكورية، ووسط هذا التصعيد أعلن الجيش الكوري الشمالي أن بإمكانه ضرب أهداف حيوية في الولاياتالمتحدة بما فيها ولاية هاواي وجزيرة جوام، التابعة للولايات المتحدة، في المحيط الهادئ في أي وقت، ولن تستطيع واشنطن "تفادي الضربة القاسية"، مضيفا أنه "يجب على الولاياتالمتحدة أن تحترم بيان حكومتنا بأنها ستستخدم أي وسيلة رد متاحة، وأن الأعمال البغيضة والبربرية للولايات المتحدة لن تجلب إلا التعجيل في الخراب".
من جانبها حثت الصينالولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية على تعليق مناوراتهما العسكرية المشتركة التى بدأت، الاثنين وسط التوترات المتصاعدة فى شبه الجزيرة الكورية، وحذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينج فى تصريح رسمى من أن الوضع الحالى فى شبه الجزيرة الكورية حساس وهش للغاية مما يتطلب من الأطراف المعنية مباشرة بالقضية الكورية، بما فيها كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة، بذل جهود مشتركة للتخفيف من حدة التوترات بدلا من تأجيجها. وأعربت هوا عن رأيها بأن المناورات المشتركة لن تؤدى إلى تخفيف التوترات الحالية، داعية الأطراف المعنية إلى النظر بجدية فى اقتراح الصين باحتواء الوضع من خلال تبنى مبادرة التعليق المزدوج التى تدعو من خلالها بيونج يانج إلى تعليق برنامجها النووى والصاروخى فى مقابل تعليق واشنطن وسول لمناوراتهما المشتركة وهو الاقتراح الذى تعتقد بكين أنه يمكن أن يمهد الطريق لاستئناف المحادثات السداسية المتوقفة منذ سنوات لحل الأزمة النووية الكورية سلميا.