ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن مؤتمر شرم الشيخ الذى يبدأ أعماله بعد غد الجمعة سيقدم مشاريع للمستثمرين بقيمة 35 مليار دولار، وتشمل المشاريع قطاعات مختلفة "الطاقة والبنية التحتية والعقارات، وسيسلط المسئولون الضوء على الإصلاحات مثل خفض الدعم وخطط تضييق العجز وفرض ضريبة القيمة المضافة، حيث تسعى الحكومة لطمأنة المستثمرين، وأنها جادة للقضاء على النظام الروتينى السيئ فى البلاد". ونوهت الصحيفة أن الحكومة المصرية تأمل من العديد من ضيوفها فى المؤتمر بالمشاركة الفعالة، مشيرة إلى أن العشرات من المسئولين التنفيذيين من كبرى الشركات الغربية والخليجية سيجتمعون فى الحدث لإعلان العودة الرسمية للبلاد إلى خريطة الوجهات الاستثمارية. وأشارت الصحيفة فى نسختها الإلكترونية اليوم الأربعاء إلى التنافس الخاص بالاستحواذ على شركتى "بسكو مصر، وآراب ديرى" وأن المناقشات التى قدمتها المجموعات الاستثمارية الأوروبية والإقليمية لشركتى "بسكو مصر" و"آراب ديرى"، المدرجتين فى البورصة المصرية، تعد إشارة قوية على اهتمام المستثمرين الأجانب بالعودة إلى السوق المصرية بعد أربعة أعوام من الاضطراب السياسى والإطاحة بالرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وفقا لمحللين. وعلى الرغم من تمرد الإسلاميين المسلحين على مستوى منخفض فى سيناء واشتباكات بين الشرطة وجماعة الإخوان المسلمين، يقول محللون إن هناك اعتقادا بأن المخاطر السياسية تتضاءل، إذ يشير سايمون كيتشن المحلل الإستراتيجى لدى المجموعة المالية - هيرميس، إن تأجيل الانتخابات البرلمانية فى وقت سابق من هذا الشهر لا ينبغى أن يؤثر على اهتمام المستثمرين. ونوهت فاينانشال تايمز إلى أن التحدى الذى يواجه السلطات المصرية فى شرم الشيخ هو إقناع المستثمرين الدوليين بأن الحكومة لديها كل من الرؤية الاقتصادية ذات مصداقية والإرادة لتنفيذ الإصلاحات، بما فى ذلك تبسيط الإجراءات البيروقراطية فى البلاد. وفى تقرير آخر أوردته الصحيفة البريطانية تحت عنوان "مصر تسعى لجذب المستثمرين قبل المؤتمر"، وصفت الصحيفة قرار خفض معدل ضريبة الدخل قبل يومين من عقد المؤتمر الاقتصادى فى مصر بالمحاولة لتعزيز جذب المستثمرين. ونقلت الصحيفة عن أنجوس بلير، رئيس معهد سينت، وهو مركز أبحاث اقتصادى ومقره القاهرة قوله "من المؤكد أن قرار خفض ضريبة الدخل من شأنه أن يجذب المستثمرين، وأظن أن قرار زيادة معدل الضريبة العام الماضى كان خاطئا، لأن مصر الآن بحاجة لتكوين صداقات مع المستثمرين وهى الآن ذلك".
