منتجوا الأكياس البلاستيكية يبحثون مع السلاسل التجارية كيفية التحول للأكياس المتحللة (صور)

عقدت شعبة البلاستيك والمطاط التابعة لغرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية اجتماعا تشاوريا بالتعاون مع وزارة البيئة ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري) أمس لبحث كيفية التحول لاستخدام الأكياس البلاستيك المتحللة، في إطار المبادرة الوطنية للحد من استهلاك الأكياس البلاستيكية غير المتحللة في مصر التي أعلن عن إطلاقها معالي وزير البيئة د. خالد فهمي خلال الاحتفال باليوم العالمي للبيئة في يونيو 2017، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة وبرنامج سويتش ميد والاتحاد الأوروبي.
وخلال الجلسة بحضور قاعدة عريضة من المصنعين والمنتجين بالإضافة إلى ممثلي كبرى سلاسل الهايبرماركت حول تحديات التحول نحو بدائل للأكياس البلاستيكية غير المتحللة، تم التعريف بالمبادرة وعرض أحدث الأبحاث التي أعدها مركز تكنولوجيا البلاستيك حول حالة هذا القطاع في مصر ومناقشة فرص التغيير وكيفية استغلاله إيجابيا لتحقيق المنفعة الاقتصادية والبيئية لكافة الاطراف وأفضل الأساليب لتحقيق الهدف من المبادرة ودراسة المردود الاقتصادي والاجتماعي لها إضافة إلى مناقشة جوانب فنية عديدة منها البديل المقترح وهو الأكياس المتحللة بالشمس وعوامل التعرية، كما تم الاستماع لوجهتي النظر لكلا الطرفين.
وأبدى المصنعون استعدادهم للالتزام بالبعد البيئي وبإنتاج منتج مستدام إذا تزايد الطلب عليه خاصة أن تكنولوجيا التحلل أصبحت متاحة ولا تتطلب تعديلا في خط الإنتاج بل إضافة مادة من شأنها تكسير جزيئات كيس البلاستيك وتحلله بعد 14 شهرا، أما الطرف الآخر وهو المستهلك الأكبر المتمثل في ممثلي السلاسل التجارية فقد رحبوا بهذا التحول وأعربوا عن استعدادهم التام للالتزام بالمبادرة مع مراعاة ألا تزيد التكلفة عن 10- 15% من التكلفة الحالية.
وقال الدكتور حسام علام مدير برنامج النمو المستدام بسيداري أننا حريصون على تطوير هذه الصناعة الهامة من خلال اتحاد كافة المصنعين لتطبيق تجربة رائدة في تحسين جودة المنتج وإضافة المادة التي تسمح بالتحلل، وأكد على أهمية أن يدرك المصنعون والمستهلكون أهمية التقدم بشكل استباقي لأي تشريع أو قانون ملزم مما سيزيد التنافسية ويفتح أسواقا جديدة محلية وتصديرية خاصة لأفريقيا والدول العربية، كما أوصى بإدراج أفضل المواصفات الفنية للكيس القابل للتحلل لدى هيئة المواصفات والجودة بمصر للعمل بها.
وأوضح طارق صلاح ممثل وزارة البيئة أن مصر تستهلك 12 مليار كيس سنويآ، وأن توحيد الرؤى بين الطرفين هو الخطوة الأولى نحو التنفيذ، ومن هنا اتبعنا منهجا تشاوريا تشاركيا للتوفيق بين مصالح كافة الأطراف، وخاصة الجهات المعنية بالتصنيع والإنتاج وتشمل كل من مصنعي الأكياس البلاستيكية، ومستوردي المواد الخام والمصنعين المحليين للبتروكيماويات من جهة، وأيضا المستهلكين من كبرى السلاسل التجارية من جهة أخرى.
وأشار المهندس خالد أبو المكارم رئيس شعبة البلاستيك بغرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، أن حجم الاستثمارات في قطاع البلاستيك بلغ 120 مليار جنيه في نهاية مارس 2016، وأن قيمة الإنتاج بلغت نحو 140 مليار جنيه عام 2016، بينما بلغ حجم الصادرات العام الماضي نحو 15.2 مليار جنيه ، مشيرا إلى أن حجم الهالك يصل لنحو 50% من إنتاج القطاع سنويا، يتم إعادة تدوير 5% منه فقط، وهي نسبة ضئيلة للغاية فضلا عن إهدار موارد ممكن أن تعوض غياب المواد الخام والتي يتم استيراد كثير منها. كما أكد على أن المصنعين ملتزمون بإنتاج الأكياس صديقة البيئة طالما أن هناك طلب متزايد وأية طلبيات للسلاسل التجارية سيتم تنفيذها فورا.













موضوعات متعلقة
التصديري للكيماويات: مشروع لتطوير مصانع البلاستيك بالتعاون مع «البيئة» و«التعليم»