قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية "مارتن ديمبسى" للجارديان على متن الطائرة التى تقله إلى العراق السبت أنه يتوقع تفوق القوات العراقية الحكومية والمليشيات الشيعية المدعومة من ايران ونجاحها فى طرد التنظيم المسلح داعش من مدينة تكريت مسقط رأس الرئيس الراحل "صدام حسين". وكانت القوات العراقية الحكومية قد بدأت يوم الاثنين من الأسبوع الماضى عمليات الهجوم على مدينة "تكريت" فى محاولة لاستردادها، يصحبها فى ذلك مليشيات شيعية إيرانية التسليح والتدريب. وقال "ديمبسى" إن عملية الهجوم التى تجرى حاليا ليست الأفضل من نوعها وفقا لوجهة نظره العسكرية، لكنه أضاف بأن عنصر التفوق العددى يأتى فى صالح الحكومة العراقية والمليشيات الشيعية الذى يقدر عددها ب23 ألف جندى فى مقابل مئات من مليشيات التنظيم المسلح "داعش". حول الدور الإيرانى فى الحملة العسكرية الدائرة قال "ديمبسى" إنه لا يوجد دليل قاطع على وجود عناصر إيرانية فى الحملة الحالية، مضيفا إن إيران اكتشفت فى هذه الحملة بالتدريب وتقديم السلاح للمليشيات الشيعية التى تقود الهجوم. وأضاف "ديمبسى" الذى يأتى إلى العراق لمقابلة قادة أمريكيين وعراقيين للإطلاع على مستجدات محاولة استرداد مدينة "تكريت"، إنه قد يقوم بزيارة أحد الدول العربية المشاركة فى التحالف الدولى الذى تقوده أمريكا ضد تنظيم داعش المسلح لتوضيح الدور الإيرانى الذى لا تستسيغه تلك الدول، مرجحا أن تكون الدولة هى البحرين. وقال "ديمبسى" إن الفضل فى الهجوم على مدينة تكريت يأتى للضربات الجوية التى شنها التحالف الدولى ضد تنظيم داعش فى مدينة "بيجى" الواقعة شمال مدينة تكريت وحيث تتواجد واحدة من أكبر مصافى النفط فى العراق، مؤكدا عدم إمكانية شن أى حملة عسكرية برية دون تلك الضربات التى أضعفت قبضة داعش فى مدينة تكريت. وطالب "ديمبسى" الحكومة العراقية بتقديم المعونات لأهالى مدينة تكريت ذات الأغلبية السنية،محذرا من أى تصرف طائفى قد يعقد الأمور فى المستقبل ويحد من الهجوم على تنظيم داعش. وتابع "ديمبسى" تصريحاته التى ناشدت رئيس الوزراء العراقى "حيدر العبادى" بإيجاد التوازن بين الدور الإيرانى فى معركة تكريت والدول العربية المشاركة فى الحملة الدولية التى تقودها أمريكا ضد داعش.